أحمد عبد الجبار
أقوال للتأمل :
ـ بعد أربعين عاماً من العمل في الدعوة الإسلامية تبيَّن لي أن أخطر ما يواجه العمل الإسلامي هو التدين الفاسد ـ الإمام محمد الغزالي·
ـ لم يكن العمل يوماً هو السبب في هذا الشعور الذي ينتاب الإنسان بالتعب، إنه الإحباط الذي يحس به المرء نتيجة لعدم قيامه بأي عمل نافع، والافتقار إلى تحقيق إنجاز مهم والإحباط الحقيقي ينشأ عندما يعجز المرء عن أن يجد عملاً مثمراً يقوم به ـ الكاتب ريتشارد هيكرت·
ـ أخلاقك تتكون مما تؤمن به وتقف مدافعاً عنه، وشهرتك تأتي مما تسقط وأنت تدافع عنه ـ الكاتب روبرت كيلين·
على من اللوم؟
قال صالح عبدالقدوس:
من يخبرك بشتم عن أخ
فهو الشاتم لا من شتمك
ذلك شيء لم يواجهك به
إنما اللوم على من أعلمك
الظن والشك :
قال أبو هلال العسكري في كتابه: >الفروق في اللغة<:
الفرق بين الشك والظن، أن الشك استواء طرفي التجويز >أي جواز حدوث شيء ما وعدم حدوثه، والظن رجحان أحد طرفي التجويز، والشك يُجوِّز بضم الياء وكسر وتشديد الواو، كون ما شك فيه على إحدى الصفتين، أي يقول: يمكن أن يكون كذا أو كذا، لأنه لا دليل هناك ولا إمارة ولذلك كان الشك لا يحتاج في طلب الشك إلى الظن والعلم وغالب الظن يُطلبان بالنظر<·
لايجتمع في القلب فقه وإلحاد·
أُتي للمأمون برجل متهم بالزندقة، ومد النطع لقتله، فصادف أن عطس المأمون، فشمته الحاضرون إلا المتهم، فوبخه الخليفة على عدم تشميته إياه، مثلما فعل الحاضرون، فقال المتهم: السنَّة أن يشمِّت العاطس بعد أن يحمد الله، وهم شمَّتوك لمجرد أن عطست، وقبل أن تحمد الله، فالتفت الخليفة إلى الموكلين بالرجل، وقال: فكوا قيده، ثم قال له: اذهب حراً طليقاً فوالله لا يجتمع في القلب فقه وإلحاد·
في حكايات أصوات الناس في أقوالهم وأفعالهم:
القهقهة : حكاية قول الضاحك: قهٍ قهٍ·
الصهصهة : حكاية قول الرجل للقوم: صه صه·
الدعدعة : حكاية قول الرجل للعاثر: دع دع أي انتعش·
البخبخة : حكاية قول الرجل: بخ بخ·
التأخيخ : حكاية قول الرجل: أخ أخ·
الزهزهة : حكاية قول الرجل: زه زه·
النحنحة والتنحيح : حكاية قول الرجل: نح نح >عند الاستئذان وغيره<·
العطعطة : حكاية صوت المجَّان إذا قالوا عند الغلبة: عيط عيط·
الهرهرة : حكاية زجر الغنم·
البربرة : حكاية أصوات الهند عند العرب·
الفسفسة : حكاية زجر الهرة·
الولولة : حكاية قول المرأة: وا ويلاه·
فراسة :
روت كتب التاريخ عن عروة بن الزبير، وكان أعمى، وقد وفد على عبدالملك بن مروان في الشام بعد مقتل أخيه عبدالله بن الزبير فقال له عبدالملك وهو يسأله: يا عروة هل تعرف سيف أخيك عبدالله إن أتيناك به؟
فقال: نعم أعرفه، فأخرج عبدالملك عشرين سيفاً وبينها سيف أخيه عبدالله، ووضعها بين يدي عروة، فاندفع يتلمسها بيديه فأخرج منها سيف أخيه، فقال له: وكيف عرفته، فأجابه: عرفته بقول النابغة الزبياني:
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم
بين فلول من قراع الكتائب
فسكت عبدالملك ولم يحر جواباً، وقال: صدقت، هذا سيف أخيك عبدالله وقد كان كذلك·
في القلب شعث :
قال ابن القيم: في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفة الله، وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والعزاء إليه·
لا جماعة لمن اختلف عليه :
أوصى أكثم بن صيفي قوماً استشاروه في الحرب فقال: أقلوا الخراف على أمرائكم، واعلموا أن كثرة الصياح من الفشل، والمرء يعجز لا محالة، تثبتوا فإن أحزم الفريقين الركين، وربَّ عجلة تعقب ريثاً وأنزروا للحرب وادرعوا الليل، فإنه أخفى للويل، ولا جماعة لمن اختلف عليه·
مراتب العلم :
>من تعلَّم القرآن عظمت قيمته، ومن تعلَّم الفقه نَبُلَ مقداره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن تعلَّم الحساب جزل رأيه، ومن تعلَّم اللغة رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه< (الإمام الشافعي)·
الشاي الأحضر :
في مناطق آسيا يقدِّم الشاي الأخضر في المناسبات بدلاً من القهوة··· ويحتوي الشاي الأخضر على مضادات للأكسدة وفيتامين c·
ويقول بعض العلماء: إن الشاي الأخضر يمنع حدوث السرطانات في الجسم·
وقد ربط علماء الصين بين شرب الشاي الأخضر يومياً وانخفاض نسبة الإصابة بسرطان الكبد والمعدة والمريء، فعشرة أكواب من الشاي الأخضر يومياً تمنع الإصابة بأمراض القلب·
وإذا استخدم في تنظيف الفم >المضمضة< فإنه يقضي على البكتيريا·
وقد أثبتت التجارب على الفئران بعد دهن جلدها بالشاي الأخضر عدم إصابتها بسرطان الجلد·
حدِّثيه ثم عودي :
حُكي أن عائشة بنت طلحة غضبت على زوجها مصعب بن الزبير يوماً، فاشتد ذلك عليه وشكا أمره إلى خاصته فقال له أشعب: ما جائزتي عندك إن هي رضيت عليك، قال مصعب: أعطيك عشرة آلاف درهم، فأتى أشعب إلى عائشة، وقال: تفضلي بكلام الأمير، فقد استشفع بي عندك، وأجزل لي العطية إن أنت حدثته فقالت: لا سبيل إليَّ يا أشعب، اذهب من حيث أتيت وانتهرته، فقال: جُعلت فداك حدِّيثه حتى استلم عشرة آلاد درهم ثم ارجعي إلى ما تعودته من سوء الخلق، فضحكت عائشة، وقامت من توها وصالحته·
قال حاتم :
إذا رأيت من أخيك عيباً وكتمته عليه فقد خنته، وإن قلته لغيره فقد اغتبته، وإن واجهته به فقد أوحشته، قيل له كيف أصنع؟ قال: تكنى عنه وتعرض به، وتجعله في جملة الحديث·
أقوال للتأمل :
ـ بعد أربعين عاماً من العمل في الدعوة الإسلامية تبيَّن لي أن أخطر ما يواجه العمل الإسلامي هو التدين الفاسد ـ الإمام محمد الغزالي·
ـ لم يكن العمل يوماً هو السبب في هذا الشعور الذي ينتاب الإنسان بالتعب، إنه الإحباط الذي يحس به المرء نتيجة لعدم قيامه بأي عمل نافع، والافتقار إلى تحقيق إنجاز مهم والإحباط الحقيقي ينشأ عندما يعجز المرء عن أن يجد عملاً مثمراً يقوم به ـ الكاتب ريتشارد هيكرت·
ـ أخلاقك تتكون مما تؤمن به وتقف مدافعاً عنه، وشهرتك تأتي مما تسقط وأنت تدافع عنه ـ الكاتب روبرت كيلين·
على من اللوم؟
قال صالح عبدالقدوس:
من يخبرك بشتم عن أخ
فهو الشاتم لا من شتمك
ذلك شيء لم يواجهك به
إنما اللوم على من أعلمك
الظن والشك :
قال أبو هلال العسكري في كتابه: >الفروق في اللغة<:
الفرق بين الشك والظن، أن الشك استواء طرفي التجويز >أي جواز حدوث شيء ما وعدم حدوثه، والظن رجحان أحد طرفي التجويز، والشك يُجوِّز بضم الياء وكسر وتشديد الواو، كون ما شك فيه على إحدى الصفتين، أي يقول: يمكن أن يكون كذا أو كذا، لأنه لا دليل هناك ولا إمارة ولذلك كان الشك لا يحتاج في طلب الشك إلى الظن والعلم وغالب الظن يُطلبان بالنظر<·
لايجتمع في القلب فقه وإلحاد·
أُتي للمأمون برجل متهم بالزندقة، ومد النطع لقتله، فصادف أن عطس المأمون، فشمته الحاضرون إلا المتهم، فوبخه الخليفة على عدم تشميته إياه، مثلما فعل الحاضرون، فقال المتهم: السنَّة أن يشمِّت العاطس بعد أن يحمد الله، وهم شمَّتوك لمجرد أن عطست، وقبل أن تحمد الله، فالتفت الخليفة إلى الموكلين بالرجل، وقال: فكوا قيده، ثم قال له: اذهب حراً طليقاً فوالله لا يجتمع في القلب فقه وإلحاد·
في حكايات أصوات الناس في أقوالهم وأفعالهم:
القهقهة : حكاية قول الضاحك: قهٍ قهٍ·
الصهصهة : حكاية قول الرجل للقوم: صه صه·
الدعدعة : حكاية قول الرجل للعاثر: دع دع أي انتعش·
البخبخة : حكاية قول الرجل: بخ بخ·
التأخيخ : حكاية قول الرجل: أخ أخ·
الزهزهة : حكاية قول الرجل: زه زه·
النحنحة والتنحيح : حكاية قول الرجل: نح نح >عند الاستئذان وغيره<·
العطعطة : حكاية صوت المجَّان إذا قالوا عند الغلبة: عيط عيط·
الهرهرة : حكاية زجر الغنم·
البربرة : حكاية أصوات الهند عند العرب·
الفسفسة : حكاية زجر الهرة·
الولولة : حكاية قول المرأة: وا ويلاه·
فراسة :
روت كتب التاريخ عن عروة بن الزبير، وكان أعمى، وقد وفد على عبدالملك بن مروان في الشام بعد مقتل أخيه عبدالله بن الزبير فقال له عبدالملك وهو يسأله: يا عروة هل تعرف سيف أخيك عبدالله إن أتيناك به؟
فقال: نعم أعرفه، فأخرج عبدالملك عشرين سيفاً وبينها سيف أخيه عبدالله، ووضعها بين يدي عروة، فاندفع يتلمسها بيديه فأخرج منها سيف أخيه، فقال له: وكيف عرفته، فأجابه: عرفته بقول النابغة الزبياني:
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم
بين فلول من قراع الكتائب
فسكت عبدالملك ولم يحر جواباً، وقال: صدقت، هذا سيف أخيك عبدالله وقد كان كذلك·
في القلب شعث :
قال ابن القيم: في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفة الله، وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والعزاء إليه·
لا جماعة لمن اختلف عليه :
أوصى أكثم بن صيفي قوماً استشاروه في الحرب فقال: أقلوا الخراف على أمرائكم، واعلموا أن كثرة الصياح من الفشل، والمرء يعجز لا محالة، تثبتوا فإن أحزم الفريقين الركين، وربَّ عجلة تعقب ريثاً وأنزروا للحرب وادرعوا الليل، فإنه أخفى للويل، ولا جماعة لمن اختلف عليه·
مراتب العلم :
>من تعلَّم القرآن عظمت قيمته، ومن تعلَّم الفقه نَبُلَ مقداره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن تعلَّم الحساب جزل رأيه، ومن تعلَّم اللغة رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه< (الإمام الشافعي)·
الشاي الأحضر :
في مناطق آسيا يقدِّم الشاي الأخضر في المناسبات بدلاً من القهوة··· ويحتوي الشاي الأخضر على مضادات للأكسدة وفيتامين c·
ويقول بعض العلماء: إن الشاي الأخضر يمنع حدوث السرطانات في الجسم·
وقد ربط علماء الصين بين شرب الشاي الأخضر يومياً وانخفاض نسبة الإصابة بسرطان الكبد والمعدة والمريء، فعشرة أكواب من الشاي الأخضر يومياً تمنع الإصابة بأمراض القلب·
وإذا استخدم في تنظيف الفم >المضمضة< فإنه يقضي على البكتيريا·
وقد أثبتت التجارب على الفئران بعد دهن جلدها بالشاي الأخضر عدم إصابتها بسرطان الجلد·
حدِّثيه ثم عودي :
حُكي أن عائشة بنت طلحة غضبت على زوجها مصعب بن الزبير يوماً، فاشتد ذلك عليه وشكا أمره إلى خاصته فقال له أشعب: ما جائزتي عندك إن هي رضيت عليك، قال مصعب: أعطيك عشرة آلاف درهم، فأتى أشعب إلى عائشة، وقال: تفضلي بكلام الأمير، فقد استشفع بي عندك، وأجزل لي العطية إن أنت حدثته فقالت: لا سبيل إليَّ يا أشعب، اذهب من حيث أتيت وانتهرته، فقال: جُعلت فداك حدِّيثه حتى استلم عشرة آلاد درهم ثم ارجعي إلى ما تعودته من سوء الخلق، فضحكت عائشة، وقامت من توها وصالحته·
قال حاتم :
إذا رأيت من أخيك عيباً وكتمته عليه فقد خنته، وإن قلته لغيره فقد اغتبته، وإن واجهته به فقد أوحشته، قيل له كيف أصنع؟ قال: تكنى عنه وتعرض به، وتجعله في جملة الحديث·