قد لا تعني أسماء كل من سيد درويش ومحمد عبد الوهاب وسيد مكاوي الكثير للعديد من الناس، ولكن البقية أكدت أن تأثير هؤلاء الملحنين العرب في العالم لا مثيل له وهذه بعض الاسباب التي جعلت لهم وقارا موسيقيا معاصرا وعشق المعجبين بهم.
سيد درويش: ملحن النشيد الوطني لمصر
مات سيد درويش عام 1923 عن عمر يناهز 31 عام وقد لقب بأبو الموسيقى الشعبية، وهو الاكثر شهرة لأنه مؤلف الموسيقى التي أخذت بعد ذلك لتصبح موسيقى النشيد الوطني المصري عام 1979 الذي تبدأ كلماته بـ"بلادي، بلادي، بلادي.."
النشيد أوحى بأشهر الخطابات لأقدم قائدي حركات الاستقلال في مصر وهو مصطفى كامل.. وقد اشتهر سيد درويش بصوته الجميل وعزفه على آلة العود وقد ألف العديد من الأغاني للمسرح الموسيقي وظلت حفلاته المباشرة محور حديث هواة الموسيقى اليوم.
وكتقدير لتأثيره في التراث المصري الموسيقي قد تم تسمية أحد المسارح على اسمه في دار اوبرا محمد علي في الاسكندرية عام 1962.
محمد عبدالوهاب ملحن النشيد الوطني لليبيا
محمد عبد الوهاب هو من المعاصرين لسيد درويش وهو من أشهر مؤلفي الاغاني والمغنيين حيث أنه ألف النشيد الوطني لليبيا بعنوان"يا بلادي" وبصعوبة تم ترجمته ليصبح "آه يا بلدي" .. ففي عام 1951 قدمت الاغنية على أنها النشيد الوطني في أكثر من مناسبة وبعد ذلك قد تم تعديله من قبل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي.
ويوجد تمثال لمحمد عبد الوهاب في ميدان باب الشعرية في القاهرة حيث مسقط رأسه وموطن قوة الموسيقى العربية في القرن الـ 20 وقام بتلحين ما يقرب من 2000 أغنية.
وعلى نحو واسع يعتبر محمد عبد الوهاب من أهم المبتكرين في مجال الموسيقى العربية، وقد انتقد عبد الوهاب في حياته بسبب تأثره بالايقاعات والموضوعات الغربية في عمله كما أنه تألق في العديد من الأفلام كممثل.
سيد مكاوي: أناشيد العرب الدينية
اشتهر سيد مكاوي بتعميمه نمط عرف بالطرب والذي يصف حالة النشوة الجسدية والعاطفية وعرض الانغام، والتي تهدف الى استحضار المؤدين والجمهور والعرف كان هو الجذر لألحانه وأغانيه، وهو من أكثر الملحنين الذين يتذكرهم الناس لمساهمته في عرض الليلة الكبيرة والذي ساعد على تنمية الوعي العام و قد تردد عنه أنه لحن ما يقرب من 5000 أغنية في حياته.