بمفاجأة تجاوزت توقعات اشد المتفائلين وعلى ايجابية شديدة صدرت البيانات الأميركية بالأمس حاملة أكثر من رسالة ولجميع المهتمين في الأسواق المالية .
المفجاءة الأولى فمن نتيجة مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي
قد ارتفعت بالأمس ثقة المستهلك الأمريكي إلى 81.0 نقطة لتسجل اعلي مستوى على الإطلاق خلال ستة سنوات والتي هي سنوات الأزمة الأميركية وتداعياتها التي ظهرت للعيان عام 2008.
ماذا يعني ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك ؟
مؤشر ثقة المستهلك :يحدد مزاج المستهلكين فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية. تشير القراءة المرتفعة إلى ارتفاع معدل تفاؤل المستهلك. عندما بتفاؤل المستهلكين، فإنهم يميلون إلى شراء المزيد من السلع والخدمات، مما ينشط الاقتصاد، والارتفاع لمستويات 81 نقطة تعني بان المستهلك الأميركي قد وصل درجة عالية من التفا ءول والثقة في اقتصاده وأوضاعه المالية والتي ستدفعه إلى المزيد من الإنفاق والذي بدوره يدفع عجلة الإنتاج إلى الأمام ويزيد من توفير الوظائف والتي تنعكس بدورها كانخفاض بنسبة البطالة .
أما المفاجئة الثانية فقد كانت بنتيجة مبيعات المنازل الجديدة
فقد ارتفعت مبيعات المنازل الجديدة خلال الشهر الماضي لأعلى مستوى لها منذ 2008، محققا 476 الفا ، وأهمية ارتفاع وزيادة حجم القطاع العقاري انه مؤشر قيادي للاقتصاد بشكل عام وله تأثير اقتصادي آخر حيث يشتري ملاّك المنازل سلع جديدة لمنازلهم مثل الأدوات والأثاث، كما يشتري رجال البناء مواد خام ويوظفون موظفين جدد لتلبية الطلب على البناء. وتشير قوة النشاط في القطاع العقاري إلى أن صناعة الإنشاء متعافية وأن المستهلكين بحوزتهم رأس المال لصنع استثمارات كبيرة, وفوق هذا لبيانات القطاع العقاري اثرا نفسيا بالغ الأهمية كونه القطاع المتسبب بالأزمة الأميركية ,وعودة هذا القطاع إلى الارتفاع يشير لانتهاء الأزمة بدون شك .
نعم بيانات ايجابية تحمل أكثر من رسالة ولجميع المهتمين بالأسواق المالية ومنها
1- رسالة تأييد ودعم لتوجهات للفدرالي في مساعيه الرامية لإنهاء برنامج التيسير الكمي بدأ من أواخر العام الحالي ولغاية منتصف العام القادم
2- الرسالة الثانية للمتشكيين بجدية الفدرالي وقدرتهم على إنهاء برنامج التيسير الكمي ,تقول بيانات الأمس ,الأفضل لكم أن تتعاملوا مع الزخم الايجابي للبيانات الاقتصادية وأعادت حساباتكم من جديد بالتركيز على النصف المتملي من الكوب .
3-رسالة للباحثين عن تحركات أسعار الفائدة للمدى الطويل حيث تقول هذه البيانات بان تحريك الفائدة إيجابا قادم على الدولار ,وليس شرطا الانتظار حتى عام 2015 والذي حدده الفدرالي الأميركي .
4- رسالة للمتابعين والمهتمين في الأسواق المالية للقيام بتعديل نظرتهم ناحية البيانات الاقتصادية الأميركية للفترة القادمة , فقد تكون التحركات محدودة مع صدور بيانات سلبية , وتتصف بحده لصالح الدولار بحال صدورها على ايجابية ونخص هنا البيانات المتعلقة في الوظائف .
5-وقد تكون الرسالة الأهم مراعاة مشاهدة المزيد من القوة للمدى القصير اليومي على الرغم من المستويات المتدنية التي تتواجد فيها الازواج المقابلة للدولار , بالإضافة لتفضيل الاستمرار باستراتجيات البحث عن مستويات البيع والتي لا زلنا نميل إليها .
ملاحظة بخصوص الذهب : خسر الذهب معركة ال1280 والتي رفضنا الشراء قربها قبل مشاهدة اغلاقات داعمة فنية ومبررات أساسية , مستويات 1215 تحت المراقبة ,ولا لدعوات الشراء حتى ألان .
بتداولات اليوم لا بيانات هامة منطقة اليورو , بينما نترقب كلمة كينج رئيس المركزي البريطاني بالفترة الأوروبية .
أمريكيا نترقب الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة, وعلى الرغم إن التوقعات مستقرة على 2.4% , إلا إننا نترك الباب مفتوحا لمشاهدة مفاجئة ايجابية جديدة.