بسم الله الرحمان الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
-------لا يؤمن احدكم حتي يحب لنفسه ما يحب لغيرة------
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
صفات يجب تتحلى بها
أن تضع و تحقق هدف
هناك صفة مشتركة بين الناجحين فى المضاربة و هى أن لديهم هدف معين واقعى لذا يجب أن تعد لنفسك هدف بشرط أن يكون هذا الهدف واقعى مثلا 20 دولار أو 20 نقطة فى اليوم . ففى الواقع يتصرف الناس تصرف سليم فى صالحهم عندما يكون لديهم هدف واضح فى عقولهم . فعندما يكون لدينا هدف واضح فى عقولنا فان عقلنا الباطن يبذل قصارى جهده لتحقيق هذا الهدف بدون الحاجة إلى ارداة و عزيمة قوية و هو ما سنعرفه لاحقا عندما نتناول علم التحكم النفسى و يبقى الآن أن نعرف شروط هذا الهدف
أن يكون الهدف واقعى -
أن يكون الهدف ممكن تحقيقه -
أن يكون الهدف ممكن قياسه و له معيار -
أن يكون الهدف واقعى بمعنى أن يكون فى مقدورك تحقيقه أكيد ممكن تكسب مليون دولار فى أول سنة للتداول لكن ليس هذا هدف واقعى لأنه ليس فى مقدورك تحقيق ذلك الآن
أن يكون هدفك يمكن تحقيقه و هو مشابه للمعنى السابق ولكن المعنى هنا انه يجب عليك أن تبدأ بأهداف صغيرة أولا و بعد ذلك يمكن زيادة الهدف كل فترة
أن يكون هدفك قابل للقياس و هو ما عادة يخطئ فى فهمة الناس فمثلا كثير منا يكون هدفه هو أن يحقق ثروة من المضاربة فى السوق لكن لا يعد هذا هدفا لأنك لا تعرف ما إذا كنت قريب من هدفك أما لا فالهدف يجب أن يكون قابل للقياس فيجب عليك لكى تنجح أن تتخيل نفسك محققا للهف اليومى الذى وضعته لنفسك قبل التداول
هل تعلم أن هذا سوف يظهر فى نتائج المضاربة اليومية لك و سوف تجد انه كلما اتبعت هدفك بشروطه السابقة يزيد رصيدك بخطوات ثابتة
أخيرا يجب أن ننبه عليك بالرغم ما لوضع هدف بشروطه السابقة من أهمية إلا انك يجب أن تتخيل نفسك كل يوم محققا هذا الهدف بنجاح إذا لم تستطيع أن ترى صورة النجاح فى عقلك فلا سبيل لك لكى تكون ناجحا
أن تتعلم حب الخسارة
هذه مقولة معروفة بين الناجحين فى المضاربة يجب أن تتعلم حب تقبل الخسارة لا تفهم قصدى خطأ فليس المفروض عليك أن تكون سعيد و فرحان عندما تخسر و إنما المقصود عندما تدخل عملية و تجد أن اتجاه السعر سار ضدك فيجب أن تخرج منها بسرعة فمعظم الناس قد تعلموا هذه النصيحة بطريقة صعبة بعد أن خسروا أموالهم أما المضاربين الناجحين فهم يدركون أن بعض عملياتهم قد تكون خطأ و لذلك عندما يجدوا العملية قد أخذت اتجاه آخر ضدهم فبدون تردد يقبلون الخسارة البسيطة و يخرجون من العملية تنبيه يجب أن تعلم جيدا انك لست عمليتك الخاسرة و أن خسارة عملية ليس معناها إنقاص من شخصيتك أو انك فاشل فأنت لن تربح كل العمليات و أن خسارة بعض العمليات فى المضاربة شئ وارد و جزء من المضاربة
أن تتعلم أن الكسب لا علاقة له بالوقت
كثير منا يعلم انه لتحقيق مبلغ معين من النقود فى مشروع ما يجب أن يستغرق وقت فمثلا فى مجال الزراعة يجب أن تنتظر بضعة شهور أو على الأقل شهرا لتحقيق ربح من بيع المحصول و كذلك الحال فى الشركات إنتاج السلع و تسويقها يأخذ وقتا و هكذا لكن هذا الأمر ليس صحيحا فى مجال المضاربة فبإمكانك تحقيق ربح الآلاف من الدولارات فى دقائق معدودة بل حتى فى ثوان
و من هنا تنشأ مشكلتان نتيجة وجود تعارض فكرى بين العقيدة الموجودة فى أذهان الناس و هى أن تحقيق مبلغ كبير يستغرق وقت كبير و بين ما حققوه من كسب سريع فى المضاربة
المشكلة الأولى و هى المشكلة الكبيرة انه عقلك الباطن يشعر انك لا تستحق هذا المكسب و سوف يقول لك ( يا أخ اصحي أنت لا تستحق هذا المكسب السريع لازم نجد طريقة لإرجاع هذا المال مكانه ) و صدقنى بطريقة أو بأخرى سوف ينتهى بك الحال منفذا لأوامر عقلك الباطن و هو الأمر الذى يظهر لك مدى قوة عقلك الباطن فأى صورة مرسومة بعقلك الباطن عن نفسك يسعى عقلك الباطن دائما لتحقيقها و يجعلها حقيقة , قد تشعر بسعادة لتحقيق مكسب كبير و سريع لكن بداخلك فى عقلك الباطن لا تشعر أن هذا الأمر سليم و سيتغلب عقلك على الباطن على الوعى و سوف يجد طريقة لإعادة هذا المكسب السريع الذى شعر انك لا تستحقه
المشكلة الثانية أن الناس تستمر فى العملية لفترة كبيرة و هنا يحصل أمر من اثنان الأول يعتقدون نظرا لان السوق تحرك فى اتجاه عمليتهم بسرعة سوف يستمر فى نفس الاتجاه لكن هذا ليس صحيحا فالسوق يتحرك نتيجة أوامر البيع و الشراء فقط فالحركة التى ظهرت أمامك و جعلتك تكسب كمية كبيرة من النقط أو المال هى نتيجة عملية بيع\شراء كبيرة و قد لا تستمر وهنا يجب عليك ليس حماية مكسبك بتحريك الستوب فقط لكن يجب عليك أن تراجع حالتك النفسية لكى تكون مستعد لاتجاه السوق بدلا ما أن تبقى أسير لاعتقادك بان السوق سوف يستمر فى نفس الاتجاه
إذا لكى تصبح مستثمر ناجح يجب أن تعود نفسك أن كسب أو خسارة مبلغ كبير لا يستغرق وقت كبير و انك تستحق هذا المكسب
أن تكون مرنا
يجب عليك ألا ترتبط بالعملية التى قمت بها فشعورك نحو المركز المفتوح يجب ألا يؤثر على أداءك فإذا تكبرت و شعرت أن رأيك هو الصحيح لا يحتمل الخطأ , اعلم انك فى طريقك إلى الفشل فالحياة العادية تختلف اختلافا كبيرا عن البورصة إذا يجب عليك أن تكون على استعداد تام لإغلاق المركز المفتوح إذا ظهر لك احتمال تغير الاتجاه ولا تتشبث بمشاعرك التى تؤدى بك فى النهاية إلى خسارة رصيدك
أن تشعر انك تستحق ما كسبته
نوهنا من قبل عن الاعتقاد السائد عند كثير من الناس بعلاقة الوقت و الجهود المبذول لتحقيق مبلغ معين من المال و أن هذا الأمر و أن كان صحيحا بالنسبة للأعمال العادية إلا أن هذا الأمر ليس صحيحا فى مجال المضاربة و إذا كان هذا هو الاعتقاد السائد لديك أيضا فلن تتقبل الربح السريع المحقق من المضاربة الذى لم تبذل فيه مجهود أو وقت طويل حينها يجب عليك أن تغير من هذه الصورة المكونة عن نفسك فالصورة المكونة عن النفس هى التى تتحكم فى كل شئ نقوم به فى حياتنا وهى ما نعتقد أنها حقيقة أنفسنا ولكن ليس بالضرورة أن تكون الحقيقة لكننا نعتقد ذلك
و طريقة تغيير هذه الصورة المتكونة عن النفس سوف نعالجها لاحقا أن شاء الله فى الجزء الخاص بعلم التحكم النفسى لكن الآن يكفى أن تعلم أن الصورة النفسية أقوى من العزيمة و الإرادة و انك سوف تحقق النجاح إذا استطعت أن تغيير الصورة المكونة عن نفسك و انك تستحق ما حققته من ربح سريع
أن يكون لك قواعد فى التجارة
يصعب تصور عالم بدون قواعد نفس الشئ فى المضاربة يجب أن يكون لك قواعد خاصة بك تتبعها هذه القواعد سوف تجعلك متماسك فى المضاربة و تجنبك الأخطأ التى من شأنها تصفية حسابك بغض النظر عن نوع المضاربة التى تقوم بها سواء سوينج أو انتراداى يجب أن تضع لنفسك قواعد لكن المشكلة أن هناك بعض الناس لا يريدون وضع قواعد لأنفسهم فى التجارة لأنهم لا يريدون تحمل المسئولية الناجمة عن أفعالهم لكن هل تعلم انك لكى تكون ناجح يجب أن تتحمل كامل المسئولية و أن تكون تصرفاتك فيها مصلحة لك و لتوضيح فكرة هذه القواعد إليك أمثلة
يجب أن تستخدم أمر وقف الخسارة دائما . لا تفتح اى مركز بدون وضع وقف للخسارة -
بعد 3 عمليات خاسرة فى اليوم الواحد يجب أن تتوقف عن المضاربة فى هذا اليوم -
لو حققت عدد نقاط معقول يجب أن تحرك الستوب لوز إلى نقطة الدخول . فليس من المعقول بعد أن حقق المركز المفتوح مكسب أن ينتهى بخسارة و عدد النقط تحدده أنت بحسب نوعية المضاربة التى تقوم بها قد تكون 30 نقطة مناسبة للبعض و 100 مناسبة للبعض الآخر -
لا تفتح اى مركز بدون إشارة دخول لا تدخل السوق بشكل عشوائى . استخدم التحليل الفنى أو الأساسى للدخول مثلا -
اتبع احد أنظمة المضاربة المناسبة لك و ترتاح معها -
لا تضارب فى الإجازات الرسمية فالسوق سوف يكون بطيء و الفرص سو ف تكون سيئة استغل هذا الوقت فى أن تروح عن نفسك -
حاول أن تكون تصرفاتك فى صالحك -
حاول أن تنتظر إشارة لفتح مركز -
حاول أن تكون هادئ فى المضاربة -
ليس فرض عليك أن تضارب كل يوم -
اصبر إلى أن ترى الفرصة واتيه للدخول لا تتصنع الفرص -
ما سبق هو عبارة عن أمثلة للقواعد التى وضعتها لنفسى و اعتقد فيها و اتبعها كل يوم و بعد يوم فيه خسارة أراجع هذه القواعد و اكتشف أنى خالفت احد هذه القواعد و إذا كان اليوم به مكسب اكتشف أنى قد اتبعتها و اعتقد أن نفس الشيء سوف يحدث معك إذا وضعت قواعد لنفسك و حاولت أن تتبعها
أخر نصيحة لك حاول أن تتجنب الوقوع فى الفخ هذا الفخ الذى تنصبه لك نفسك من خوفك من أن تتخلف عن ركب الحركة الكبيرة فى السوق فأنت بذلك لا تتصرف فيما هو فى صالحك فالسوق دائم الحركة فإذا فاتت عليك حركة انتظر حركة قادمة
تذكر انه كلما اتبعت قواعدك كلما زادت ثقتك فى نفسك و تحسنت نتائجك و انك أنت المسئول عن نتائج المضاربة التى تقوم بها سواء حسنة أو سيئة و كلما اتبعت قواعدك زادت عدد العمليات الرابحة و قلت العمليات الخاسرة
أن يكون تنفيذ العمليات خالى من الأخطاء
يخطأ الكثير من الناس فى تفسير معنى التداول الخالى من الأخطأ و يعتقدون انه الشراء من أدنى سعر و البيع من أعلى سعر لكن هذه حالة نادرة ففى مثل هذا المجال من الأعمال لا تحتاج إلى البيع من أعلى سعر و الشراء من أدنى سعر لتحقيق مكاسب.....
لكن معنى التداول الخالى من الأخطاء هو التصرف طبقا للفرصة الحالية المتاحة أما بفتح مركز أو بالخروج من مركز مفتوح بمجرد رؤية الفرصة بدون تردد أو خوف و للأسف القول أسهل من الفعل و لكن لا يعنى ذلك انك لا تستطيع تعلم فعل ذلك
كما نعلم هناك الكثير من الاستراتيجيات و النظم الناجحة لكن بالرغم من ذلك يخسر الكثيرين و السبب هو أن تنفيذهم لفتح و إغلاق المراكز يشوبه الكثير من الأخطاء , مرة أخرى لا يعنى الخالى من الأخطأ أن تكون كل عملياتك ناجحة و إنما يعنى أن تتصرف بسرعة بمجرد رؤية الفرصة واتيه أمامك أنت تعلم أن المضاربة بها مخاطر كبيرة لكنك تريد دخل مضمون و هما أمران لا يستويان مع بعضهما و ذلك هو السبب فى أن معظم الناس يترددون فى الدخول فى عمليات عندما تظهر إمامهم فرصة دخول و لكنهم يعتقدون أنها غير مضمونة فيفشلون
أخيرا لكى تنجح فى أن تكون عملياتك خالية من الأخطاء يجب عليك التمرين ثم التمرين حتى تصبح عادة عندك و ضع فى حسابك أن التمرين لن يكون سهلا لذلك يجب أن لا تتحمل على نفسك إذا خسرت بعض العمليات فهو شئ طبيعى فى هذا السوق و يجب أن تسامح نفسك على هذه الأخطاء و تبدأ المحاولة من جديد و أفضل وسيلة للتمرين بدون المخاطرة بمال حقيقى هو الحسابات التجريبية لكن بشرط أن تتعامل معها كما تتعامل مع الحساب الحقيقى
أن تستخدم أمر الوقف لتحديد الخسارة كما تستخدمه للمحافظة على ربح قد حققته
اعتقد انه على جميع المضاربين أن يستخدموا أمر وقف الخسارة حيث أن جميع المضاربين الناجحين يستخدمون أمر وقف الخسارة فلا يخفى عليكم أن المضاربين الذين لا يستخدمون أمر وقف الخسارة من الممكن أن يخسروا من 20-30% من حساباتهم فى عملية واحدة فقط نتيجة تجاهل أمر وقف الخسارة فكما ذكرنا من قبل لكى تكون مستثمر ناجح يجب أن تعمل ما هو فى مصلحتك لذلك أمر وقف الخسارة هو شئ ضرورى فأمر وقف الخسارة يقلل من الضغوط النفسية عليك و كلما قلت الضغوط النفسية زادت فرصتك فى الربح
البعض يخشون من استخدام أمر الوقف لأنهم يعتقدون أن السوق سوف يتحرك و يضرب أمر الوقف ثم يرجع مرة أخرى فى اتجاههم .... نعم هذا قد يحدث فى بعض الأحيان لكن المشكلة تنشأ إذا لم يرجع السوق فى اتجاه عمليتهم و يستمر ضدهم و تتحول الخسارة البسيطة إلى خسارة كبيرة جدا لأنهم لم يتصرفوا فيما هو مصلحة لهم لكن هل تعلم أن السبب الرئيسى لعدم وضعهم أمر وقف خسارة هو عدم اعترافهم بأنهم مخطئين فى تقدير اتجاه السوق فتتحول الخسارة المقننة إلى خسارة كبيرة
تحريك أمر الوقف ... أولا عندما يتحرك السوق فى اتجاهك برقم معقول يجب عليك تحريك أمر الوقف عند نقطة الدخول بعد ذلك كلما تحرك السوق فى اتجاهك تحرك أمر الوقف للمحافظة على جزء من الأرباح فمن الأمور المحبطة أن تكون فى عملية رابحة و تتحول إلى خسارة و تحريك أمر الوقف يقيك من شر هذا الشعور المحبط ففى هذا المجال من الأعمال حماية نفسك بالوقف المتحرك و العمل فى مصلحتك أهم من أن تضع نفسك بين دفى الرحى أصابت أو خابت
كيفية التعامل مع السوق الذى لا يتوقف عن الحركة
السوق دائم الحركة لا يتوقف ممكن يبطئ و يتوقف لحظات لكن لا يتوقف عن الحركة حتى لو أغلق السوق فان السعر يتحرك و سوف تراه عند سعر جديد غير الذى أغلق عليه عندما يفتح
يجب عليك فى العمليات الرابحة أن تقرر متى تكتفى بالربح المحقق فكثيرا من الناس يدعون الجشع يسيطر عليهم فلا يكتفون أبدا بما حققوه من أرباح فى العملية و من ناحية أخرى عندما يكون الشخص الجشع فى عملية خاسرة فانه يتخيل أن السوق سوف يرجع فى اتجاههم مرة أخرى و تتحول العملية إلى مكسب بعد خسارة ببساطة شديدة سوف يكون نتيجة مثل هذا التصرف الفشل
السؤال هنا ما هو القدر الكافى من الربح جعل الناس يتناولون عوامل لها أهمية بالنسبة لهم و لكن هذه العوامل لا علاقة لها بحركة السوق و اتجاهه و هى
لماذا أنا محتاج النقود -
هل يمكننى تحمل خسارة هذه النقود -
ما مدى ثقتى فى قدرتى على المضاربة -
مدى أهمية النقود بالنسبة لى -
هذه العوامل من الصعب التصدى لها لأنها سوف تفسد نظرتك و تحليلك لحركة السوق فهى عوامل شخصية قد تؤثر على قراراتك و هذا ما يجب ألا يحدث لان لا علاقة لها باتجاه السوق و لن تؤثر على حركته
نعم السوق سوف يستمر فى الحركة و لا يهمه ما هو مقدرا المال الموجود فى حسابك لكن المشكلة هنا أن معظم الناس يأخذون العوامل سالفة الذكر فى حساباتهم عندما يضاربون و يعتبرونها من ضمن عناصر المضاربة لديهم و أكيد أنت أدركت الآن أن السوق سوف يستمر فى حركته و لن يؤثر على اتجاهه سبب احتياجك للنقود أو مدى حاجتك لها . لذلك ترى أن المستثمرين الناجحين لا يعتمدون على الربح الذى ممكن أن يتحقق من المضاربة و بذلك تكون نظرتهم و تحليلهم للسوق أوضح لأنهم نجحوا فى تجنيب العوامل سالفة الذكر و التى قد تؤدى إلى فساد نظرتهم لحركة السوق
لذلك أنصحك بالتالى أن تتاجر بنقود فائضة عن حاجاتك حتى تتجنب هذه العوامل ربحت خير و بركة أما إذا خسرت بعض العمليات فلن يؤثر ذلك على نفسيتك كثيرا لان احتياجاتك الأساسية متوفرة لديك و أنت غير معتمد أصلا على ربح من المضاربة لتسديد التزامات مالية عليك و ضع فى حسابك أن هدفك الأساسى من المضاربة فقط هو زيادة رأس المال الذى بدأت به
أهم شئ يجب أن تتعلمه أن قراراتك فى السوق حصريا تصدر بناء على ما تراه من حركة السوق فهذا هو السبيل الوحيد لتكون مستثمر ناجح لكن إذا كانت قراراتك بناء على عوامل خارجية مثلا مدى حاجاتك للنقود فسوف يصدر قرارك ملئ بالشوائب و بالطبع لن ترى الفرص الجيدة السانحة أمامك
أن تكون موضوعى
هل تعتقد أن أى شئ ممكن أن يحدث فى السوق فى اى وقت ؟ هذا هو ما نتحدث عنه الموضوعية انه يجب عليك أن تذكر نفسك دائما أن السوق ممكن أن يفعل ما يشاء وقتما يشاء و يقع المضاربون فى المشاكل نتيجة اعتقادهم أن السوق لن يفعل شئ معين و هذا لا يعنى أن لا يكون لك رأى فى حركة السوق و إنما يجب أن تكون مستعدا أن يكون قرارك يحتمل الصواب و يحتمل الخطأ فكلما كنت موضوعيا كلما قدرت أن تستقبل المعلومات الدالة على حركة السوق بطريقة واضحة لا تشويه فيها و من الصفات اللصيقة بالشخص الموضوعى
لا تشعر بوجود عليك ضغوط فى فعل اى شئ -
لا تشعر الخوف -
لا يوجد لديك إحساس بالرفض -
لا يوجد صح أو خطأ -
أن تتعرف على ما يخبرك ه السوق و هو ما تصرف بناء عليه -
أن تستطيع أن تنظر للسوق و كأنك لم تفتح مركز -
أن تستطيع أن تركز على تكوين السوق و ليس النقود -
إذا كانت بعض هذه الصفات فيك فأنت على الطريق الصحيح للنجاح فلكى تصبح مستثمر ناجح لا يشترط أن تكون صح و إنما يجب أن تكون موضوعى
إذا لا قدر الله حققت خسارة فى العملية حاول أن تكون العملية الجديدة على الورق أو على حساب ديمو
هناك مشكلة تمر بأغلب المضاربين أنهم عندما يخسرون عمليه يريدون استرجاع هذا المال الذى خسروه بسرعة لكن ما تأثير هذه الحالة عليك كمضارب سوف يشوش على تفكيرك فان عقلك الباطن يسعى جاهدا للاسترجاع هذا المال بأسرع طريقة وأنا متأكد أن مثل هذا التفكير يمنعك من أن تكون مستثمر ناجح و سوف يجرك إلى الدخول فى عملية فاشلة تلو أخرى لعدم وضوح الرؤيا إذا ما هو الحل
بعد اى عملية خاسرة عندما تأتى فرصة جديدة طبقها على الورق أو على حساب ديمو بشرط أن تتعامل مع العملية الوهمية كأنك تجريها على حسابك الحقيقى ضع أمر وقف خسارة و عندما يمشى السعر فى اتجاهك حرك أمر الوقف للمحافظة على الأرباح التى حققتها
ما فائدة ذلك انك عندما تخسر عملية على حسابك الحقيقى قد تولد لديك الم نفسى قد يشوه قرارك فى صحة الفرصة السانحة بعد العملية الخاسرة لكن بمرور بعض الوقت سوف يذهب هذا الألم و تبدأ بالتفكير بعقل صافى هذا من ناحية و من ناحية أخرى سوف يساعدك على الالتزام و عدم مطاردة السوق بدون وعى لتعويض الخسارة
أن تحاول دائما أن تحسن من نفسك
إذا أردت أن تتحول إلى مستثمر ناجح يجب أن تحسن من نفسك و يجب أن تدرك أن السوق دائما هو الصح و انه يمكنك تحقق مكاسب من هذا السوق طالما تقديرك لسلوك السوق مرن و ليس متحجر بمعنى لا ترتبط برأى ثابت عن اتجاه السوق و ترفض أن يكون هذا الرأى خطأ فالمستثمر الناجح يعلم أن رأيه قد يكون صحيح و أيضا يكون أن يكون خطأ و يجب أيضا أن تترك الخوف من كونك مخطئ حتى تتثنى لك رؤية واضحة لاتجاه السوق فإذا لم تترك الخوف سوف تقوم باتخاذ قرارات سيئة فى المضاربة و سبب ذلك هو أن تركيزك على الخوف هو الذى ينجم عنه استخراج عقلك الباطن الخسارة التى تريد أن تتجنبها فما تفكر فيه هو ما يحدث
لكى تحسن من نفسك يجب أن تضع قواعد لنفسك و تحاول بقدر الإمكان عدم كسر هذه القواعد و أيضا من أهم الأشياء لتحسين نفسك أن تكون موضوعى و تتجنب أن تقع فى الوهم لكن إذا رفضت الاعتراف بأخطائك و حاولت أن تلوم السوق أو اى عوامل أخرى إذا فقد وقعت فى الوهم و لن تستطيع تحسين نفسك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
-------لا يؤمن احدكم حتي يحب لنفسه ما يحب لغيرة------
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
صفات يجب تتحلى بها
أن تضع و تحقق هدف
هناك صفة مشتركة بين الناجحين فى المضاربة و هى أن لديهم هدف معين واقعى لذا يجب أن تعد لنفسك هدف بشرط أن يكون هذا الهدف واقعى مثلا 20 دولار أو 20 نقطة فى اليوم . ففى الواقع يتصرف الناس تصرف سليم فى صالحهم عندما يكون لديهم هدف واضح فى عقولهم . فعندما يكون لدينا هدف واضح فى عقولنا فان عقلنا الباطن يبذل قصارى جهده لتحقيق هذا الهدف بدون الحاجة إلى ارداة و عزيمة قوية و هو ما سنعرفه لاحقا عندما نتناول علم التحكم النفسى و يبقى الآن أن نعرف شروط هذا الهدف
أن يكون الهدف واقعى -
أن يكون الهدف ممكن تحقيقه -
أن يكون الهدف ممكن قياسه و له معيار -
أن يكون الهدف واقعى بمعنى أن يكون فى مقدورك تحقيقه أكيد ممكن تكسب مليون دولار فى أول سنة للتداول لكن ليس هذا هدف واقعى لأنه ليس فى مقدورك تحقيق ذلك الآن
أن يكون هدفك يمكن تحقيقه و هو مشابه للمعنى السابق ولكن المعنى هنا انه يجب عليك أن تبدأ بأهداف صغيرة أولا و بعد ذلك يمكن زيادة الهدف كل فترة
أن يكون هدفك قابل للقياس و هو ما عادة يخطئ فى فهمة الناس فمثلا كثير منا يكون هدفه هو أن يحقق ثروة من المضاربة فى السوق لكن لا يعد هذا هدفا لأنك لا تعرف ما إذا كنت قريب من هدفك أما لا فالهدف يجب أن يكون قابل للقياس فيجب عليك لكى تنجح أن تتخيل نفسك محققا للهف اليومى الذى وضعته لنفسك قبل التداول
هل تعلم أن هذا سوف يظهر فى نتائج المضاربة اليومية لك و سوف تجد انه كلما اتبعت هدفك بشروطه السابقة يزيد رصيدك بخطوات ثابتة
أخيرا يجب أن ننبه عليك بالرغم ما لوضع هدف بشروطه السابقة من أهمية إلا انك يجب أن تتخيل نفسك كل يوم محققا هذا الهدف بنجاح إذا لم تستطيع أن ترى صورة النجاح فى عقلك فلا سبيل لك لكى تكون ناجحا
أن تتعلم حب الخسارة
هذه مقولة معروفة بين الناجحين فى المضاربة يجب أن تتعلم حب تقبل الخسارة لا تفهم قصدى خطأ فليس المفروض عليك أن تكون سعيد و فرحان عندما تخسر و إنما المقصود عندما تدخل عملية و تجد أن اتجاه السعر سار ضدك فيجب أن تخرج منها بسرعة فمعظم الناس قد تعلموا هذه النصيحة بطريقة صعبة بعد أن خسروا أموالهم أما المضاربين الناجحين فهم يدركون أن بعض عملياتهم قد تكون خطأ و لذلك عندما يجدوا العملية قد أخذت اتجاه آخر ضدهم فبدون تردد يقبلون الخسارة البسيطة و يخرجون من العملية تنبيه يجب أن تعلم جيدا انك لست عمليتك الخاسرة و أن خسارة عملية ليس معناها إنقاص من شخصيتك أو انك فاشل فأنت لن تربح كل العمليات و أن خسارة بعض العمليات فى المضاربة شئ وارد و جزء من المضاربة
أن تتعلم أن الكسب لا علاقة له بالوقت
كثير منا يعلم انه لتحقيق مبلغ معين من النقود فى مشروع ما يجب أن يستغرق وقت فمثلا فى مجال الزراعة يجب أن تنتظر بضعة شهور أو على الأقل شهرا لتحقيق ربح من بيع المحصول و كذلك الحال فى الشركات إنتاج السلع و تسويقها يأخذ وقتا و هكذا لكن هذا الأمر ليس صحيحا فى مجال المضاربة فبإمكانك تحقيق ربح الآلاف من الدولارات فى دقائق معدودة بل حتى فى ثوان
و من هنا تنشأ مشكلتان نتيجة وجود تعارض فكرى بين العقيدة الموجودة فى أذهان الناس و هى أن تحقيق مبلغ كبير يستغرق وقت كبير و بين ما حققوه من كسب سريع فى المضاربة
المشكلة الأولى و هى المشكلة الكبيرة انه عقلك الباطن يشعر انك لا تستحق هذا المكسب و سوف يقول لك ( يا أخ اصحي أنت لا تستحق هذا المكسب السريع لازم نجد طريقة لإرجاع هذا المال مكانه ) و صدقنى بطريقة أو بأخرى سوف ينتهى بك الحال منفذا لأوامر عقلك الباطن و هو الأمر الذى يظهر لك مدى قوة عقلك الباطن فأى صورة مرسومة بعقلك الباطن عن نفسك يسعى عقلك الباطن دائما لتحقيقها و يجعلها حقيقة , قد تشعر بسعادة لتحقيق مكسب كبير و سريع لكن بداخلك فى عقلك الباطن لا تشعر أن هذا الأمر سليم و سيتغلب عقلك على الباطن على الوعى و سوف يجد طريقة لإعادة هذا المكسب السريع الذى شعر انك لا تستحقه
المشكلة الثانية أن الناس تستمر فى العملية لفترة كبيرة و هنا يحصل أمر من اثنان الأول يعتقدون نظرا لان السوق تحرك فى اتجاه عمليتهم بسرعة سوف يستمر فى نفس الاتجاه لكن هذا ليس صحيحا فالسوق يتحرك نتيجة أوامر البيع و الشراء فقط فالحركة التى ظهرت أمامك و جعلتك تكسب كمية كبيرة من النقط أو المال هى نتيجة عملية بيع\شراء كبيرة و قد لا تستمر وهنا يجب عليك ليس حماية مكسبك بتحريك الستوب فقط لكن يجب عليك أن تراجع حالتك النفسية لكى تكون مستعد لاتجاه السوق بدلا ما أن تبقى أسير لاعتقادك بان السوق سوف يستمر فى نفس الاتجاه
إذا لكى تصبح مستثمر ناجح يجب أن تعود نفسك أن كسب أو خسارة مبلغ كبير لا يستغرق وقت كبير و انك تستحق هذا المكسب
أن تكون مرنا
يجب عليك ألا ترتبط بالعملية التى قمت بها فشعورك نحو المركز المفتوح يجب ألا يؤثر على أداءك فإذا تكبرت و شعرت أن رأيك هو الصحيح لا يحتمل الخطأ , اعلم انك فى طريقك إلى الفشل فالحياة العادية تختلف اختلافا كبيرا عن البورصة إذا يجب عليك أن تكون على استعداد تام لإغلاق المركز المفتوح إذا ظهر لك احتمال تغير الاتجاه ولا تتشبث بمشاعرك التى تؤدى بك فى النهاية إلى خسارة رصيدك
أن تشعر انك تستحق ما كسبته
نوهنا من قبل عن الاعتقاد السائد عند كثير من الناس بعلاقة الوقت و الجهود المبذول لتحقيق مبلغ معين من المال و أن هذا الأمر و أن كان صحيحا بالنسبة للأعمال العادية إلا أن هذا الأمر ليس صحيحا فى مجال المضاربة و إذا كان هذا هو الاعتقاد السائد لديك أيضا فلن تتقبل الربح السريع المحقق من المضاربة الذى لم تبذل فيه مجهود أو وقت طويل حينها يجب عليك أن تغير من هذه الصورة المكونة عن نفسك فالصورة المكونة عن النفس هى التى تتحكم فى كل شئ نقوم به فى حياتنا وهى ما نعتقد أنها حقيقة أنفسنا ولكن ليس بالضرورة أن تكون الحقيقة لكننا نعتقد ذلك
و طريقة تغيير هذه الصورة المتكونة عن النفس سوف نعالجها لاحقا أن شاء الله فى الجزء الخاص بعلم التحكم النفسى لكن الآن يكفى أن تعلم أن الصورة النفسية أقوى من العزيمة و الإرادة و انك سوف تحقق النجاح إذا استطعت أن تغيير الصورة المكونة عن نفسك و انك تستحق ما حققته من ربح سريع
أن يكون لك قواعد فى التجارة
يصعب تصور عالم بدون قواعد نفس الشئ فى المضاربة يجب أن يكون لك قواعد خاصة بك تتبعها هذه القواعد سوف تجعلك متماسك فى المضاربة و تجنبك الأخطأ التى من شأنها تصفية حسابك بغض النظر عن نوع المضاربة التى تقوم بها سواء سوينج أو انتراداى يجب أن تضع لنفسك قواعد لكن المشكلة أن هناك بعض الناس لا يريدون وضع قواعد لأنفسهم فى التجارة لأنهم لا يريدون تحمل المسئولية الناجمة عن أفعالهم لكن هل تعلم انك لكى تكون ناجح يجب أن تتحمل كامل المسئولية و أن تكون تصرفاتك فيها مصلحة لك و لتوضيح فكرة هذه القواعد إليك أمثلة
يجب أن تستخدم أمر وقف الخسارة دائما . لا تفتح اى مركز بدون وضع وقف للخسارة -
بعد 3 عمليات خاسرة فى اليوم الواحد يجب أن تتوقف عن المضاربة فى هذا اليوم -
لو حققت عدد نقاط معقول يجب أن تحرك الستوب لوز إلى نقطة الدخول . فليس من المعقول بعد أن حقق المركز المفتوح مكسب أن ينتهى بخسارة و عدد النقط تحدده أنت بحسب نوعية المضاربة التى تقوم بها قد تكون 30 نقطة مناسبة للبعض و 100 مناسبة للبعض الآخر -
لا تفتح اى مركز بدون إشارة دخول لا تدخل السوق بشكل عشوائى . استخدم التحليل الفنى أو الأساسى للدخول مثلا -
اتبع احد أنظمة المضاربة المناسبة لك و ترتاح معها -
لا تضارب فى الإجازات الرسمية فالسوق سوف يكون بطيء و الفرص سو ف تكون سيئة استغل هذا الوقت فى أن تروح عن نفسك -
حاول أن تكون تصرفاتك فى صالحك -
حاول أن تنتظر إشارة لفتح مركز -
حاول أن تكون هادئ فى المضاربة -
ليس فرض عليك أن تضارب كل يوم -
اصبر إلى أن ترى الفرصة واتيه للدخول لا تتصنع الفرص -
ما سبق هو عبارة عن أمثلة للقواعد التى وضعتها لنفسى و اعتقد فيها و اتبعها كل يوم و بعد يوم فيه خسارة أراجع هذه القواعد و اكتشف أنى خالفت احد هذه القواعد و إذا كان اليوم به مكسب اكتشف أنى قد اتبعتها و اعتقد أن نفس الشيء سوف يحدث معك إذا وضعت قواعد لنفسك و حاولت أن تتبعها
أخر نصيحة لك حاول أن تتجنب الوقوع فى الفخ هذا الفخ الذى تنصبه لك نفسك من خوفك من أن تتخلف عن ركب الحركة الكبيرة فى السوق فأنت بذلك لا تتصرف فيما هو فى صالحك فالسوق دائم الحركة فإذا فاتت عليك حركة انتظر حركة قادمة
تذكر انه كلما اتبعت قواعدك كلما زادت ثقتك فى نفسك و تحسنت نتائجك و انك أنت المسئول عن نتائج المضاربة التى تقوم بها سواء حسنة أو سيئة و كلما اتبعت قواعدك زادت عدد العمليات الرابحة و قلت العمليات الخاسرة
أن يكون تنفيذ العمليات خالى من الأخطاء
يخطأ الكثير من الناس فى تفسير معنى التداول الخالى من الأخطأ و يعتقدون انه الشراء من أدنى سعر و البيع من أعلى سعر لكن هذه حالة نادرة ففى مثل هذا المجال من الأعمال لا تحتاج إلى البيع من أعلى سعر و الشراء من أدنى سعر لتحقيق مكاسب.....
لكن معنى التداول الخالى من الأخطاء هو التصرف طبقا للفرصة الحالية المتاحة أما بفتح مركز أو بالخروج من مركز مفتوح بمجرد رؤية الفرصة بدون تردد أو خوف و للأسف القول أسهل من الفعل و لكن لا يعنى ذلك انك لا تستطيع تعلم فعل ذلك
كما نعلم هناك الكثير من الاستراتيجيات و النظم الناجحة لكن بالرغم من ذلك يخسر الكثيرين و السبب هو أن تنفيذهم لفتح و إغلاق المراكز يشوبه الكثير من الأخطاء , مرة أخرى لا يعنى الخالى من الأخطأ أن تكون كل عملياتك ناجحة و إنما يعنى أن تتصرف بسرعة بمجرد رؤية الفرصة واتيه أمامك أنت تعلم أن المضاربة بها مخاطر كبيرة لكنك تريد دخل مضمون و هما أمران لا يستويان مع بعضهما و ذلك هو السبب فى أن معظم الناس يترددون فى الدخول فى عمليات عندما تظهر إمامهم فرصة دخول و لكنهم يعتقدون أنها غير مضمونة فيفشلون
أخيرا لكى تنجح فى أن تكون عملياتك خالية من الأخطاء يجب عليك التمرين ثم التمرين حتى تصبح عادة عندك و ضع فى حسابك أن التمرين لن يكون سهلا لذلك يجب أن لا تتحمل على نفسك إذا خسرت بعض العمليات فهو شئ طبيعى فى هذا السوق و يجب أن تسامح نفسك على هذه الأخطاء و تبدأ المحاولة من جديد و أفضل وسيلة للتمرين بدون المخاطرة بمال حقيقى هو الحسابات التجريبية لكن بشرط أن تتعامل معها كما تتعامل مع الحساب الحقيقى
أن تستخدم أمر الوقف لتحديد الخسارة كما تستخدمه للمحافظة على ربح قد حققته
اعتقد انه على جميع المضاربين أن يستخدموا أمر وقف الخسارة حيث أن جميع المضاربين الناجحين يستخدمون أمر وقف الخسارة فلا يخفى عليكم أن المضاربين الذين لا يستخدمون أمر وقف الخسارة من الممكن أن يخسروا من 20-30% من حساباتهم فى عملية واحدة فقط نتيجة تجاهل أمر وقف الخسارة فكما ذكرنا من قبل لكى تكون مستثمر ناجح يجب أن تعمل ما هو فى مصلحتك لذلك أمر وقف الخسارة هو شئ ضرورى فأمر وقف الخسارة يقلل من الضغوط النفسية عليك و كلما قلت الضغوط النفسية زادت فرصتك فى الربح
البعض يخشون من استخدام أمر الوقف لأنهم يعتقدون أن السوق سوف يتحرك و يضرب أمر الوقف ثم يرجع مرة أخرى فى اتجاههم .... نعم هذا قد يحدث فى بعض الأحيان لكن المشكلة تنشأ إذا لم يرجع السوق فى اتجاه عمليتهم و يستمر ضدهم و تتحول الخسارة البسيطة إلى خسارة كبيرة جدا لأنهم لم يتصرفوا فيما هو مصلحة لهم لكن هل تعلم أن السبب الرئيسى لعدم وضعهم أمر وقف خسارة هو عدم اعترافهم بأنهم مخطئين فى تقدير اتجاه السوق فتتحول الخسارة المقننة إلى خسارة كبيرة
تحريك أمر الوقف ... أولا عندما يتحرك السوق فى اتجاهك برقم معقول يجب عليك تحريك أمر الوقف عند نقطة الدخول بعد ذلك كلما تحرك السوق فى اتجاهك تحرك أمر الوقف للمحافظة على جزء من الأرباح فمن الأمور المحبطة أن تكون فى عملية رابحة و تتحول إلى خسارة و تحريك أمر الوقف يقيك من شر هذا الشعور المحبط ففى هذا المجال من الأعمال حماية نفسك بالوقف المتحرك و العمل فى مصلحتك أهم من أن تضع نفسك بين دفى الرحى أصابت أو خابت
كيفية التعامل مع السوق الذى لا يتوقف عن الحركة
السوق دائم الحركة لا يتوقف ممكن يبطئ و يتوقف لحظات لكن لا يتوقف عن الحركة حتى لو أغلق السوق فان السعر يتحرك و سوف تراه عند سعر جديد غير الذى أغلق عليه عندما يفتح
يجب عليك فى العمليات الرابحة أن تقرر متى تكتفى بالربح المحقق فكثيرا من الناس يدعون الجشع يسيطر عليهم فلا يكتفون أبدا بما حققوه من أرباح فى العملية و من ناحية أخرى عندما يكون الشخص الجشع فى عملية خاسرة فانه يتخيل أن السوق سوف يرجع فى اتجاههم مرة أخرى و تتحول العملية إلى مكسب بعد خسارة ببساطة شديدة سوف يكون نتيجة مثل هذا التصرف الفشل
السؤال هنا ما هو القدر الكافى من الربح جعل الناس يتناولون عوامل لها أهمية بالنسبة لهم و لكن هذه العوامل لا علاقة لها بحركة السوق و اتجاهه و هى
لماذا أنا محتاج النقود -
هل يمكننى تحمل خسارة هذه النقود -
ما مدى ثقتى فى قدرتى على المضاربة -
مدى أهمية النقود بالنسبة لى -
هذه العوامل من الصعب التصدى لها لأنها سوف تفسد نظرتك و تحليلك لحركة السوق فهى عوامل شخصية قد تؤثر على قراراتك و هذا ما يجب ألا يحدث لان لا علاقة لها باتجاه السوق و لن تؤثر على حركته
نعم السوق سوف يستمر فى الحركة و لا يهمه ما هو مقدرا المال الموجود فى حسابك لكن المشكلة هنا أن معظم الناس يأخذون العوامل سالفة الذكر فى حساباتهم عندما يضاربون و يعتبرونها من ضمن عناصر المضاربة لديهم و أكيد أنت أدركت الآن أن السوق سوف يستمر فى حركته و لن يؤثر على اتجاهه سبب احتياجك للنقود أو مدى حاجتك لها . لذلك ترى أن المستثمرين الناجحين لا يعتمدون على الربح الذى ممكن أن يتحقق من المضاربة و بذلك تكون نظرتهم و تحليلهم للسوق أوضح لأنهم نجحوا فى تجنيب العوامل سالفة الذكر و التى قد تؤدى إلى فساد نظرتهم لحركة السوق
لذلك أنصحك بالتالى أن تتاجر بنقود فائضة عن حاجاتك حتى تتجنب هذه العوامل ربحت خير و بركة أما إذا خسرت بعض العمليات فلن يؤثر ذلك على نفسيتك كثيرا لان احتياجاتك الأساسية متوفرة لديك و أنت غير معتمد أصلا على ربح من المضاربة لتسديد التزامات مالية عليك و ضع فى حسابك أن هدفك الأساسى من المضاربة فقط هو زيادة رأس المال الذى بدأت به
أهم شئ يجب أن تتعلمه أن قراراتك فى السوق حصريا تصدر بناء على ما تراه من حركة السوق فهذا هو السبيل الوحيد لتكون مستثمر ناجح لكن إذا كانت قراراتك بناء على عوامل خارجية مثلا مدى حاجاتك للنقود فسوف يصدر قرارك ملئ بالشوائب و بالطبع لن ترى الفرص الجيدة السانحة أمامك
أن تكون موضوعى
هل تعتقد أن أى شئ ممكن أن يحدث فى السوق فى اى وقت ؟ هذا هو ما نتحدث عنه الموضوعية انه يجب عليك أن تذكر نفسك دائما أن السوق ممكن أن يفعل ما يشاء وقتما يشاء و يقع المضاربون فى المشاكل نتيجة اعتقادهم أن السوق لن يفعل شئ معين و هذا لا يعنى أن لا يكون لك رأى فى حركة السوق و إنما يجب أن تكون مستعدا أن يكون قرارك يحتمل الصواب و يحتمل الخطأ فكلما كنت موضوعيا كلما قدرت أن تستقبل المعلومات الدالة على حركة السوق بطريقة واضحة لا تشويه فيها و من الصفات اللصيقة بالشخص الموضوعى
لا تشعر بوجود عليك ضغوط فى فعل اى شئ -
لا تشعر الخوف -
لا يوجد لديك إحساس بالرفض -
لا يوجد صح أو خطأ -
أن تتعرف على ما يخبرك ه السوق و هو ما تصرف بناء عليه -
أن تستطيع أن تنظر للسوق و كأنك لم تفتح مركز -
أن تستطيع أن تركز على تكوين السوق و ليس النقود -
إذا كانت بعض هذه الصفات فيك فأنت على الطريق الصحيح للنجاح فلكى تصبح مستثمر ناجح لا يشترط أن تكون صح و إنما يجب أن تكون موضوعى
إذا لا قدر الله حققت خسارة فى العملية حاول أن تكون العملية الجديدة على الورق أو على حساب ديمو
هناك مشكلة تمر بأغلب المضاربين أنهم عندما يخسرون عمليه يريدون استرجاع هذا المال الذى خسروه بسرعة لكن ما تأثير هذه الحالة عليك كمضارب سوف يشوش على تفكيرك فان عقلك الباطن يسعى جاهدا للاسترجاع هذا المال بأسرع طريقة وأنا متأكد أن مثل هذا التفكير يمنعك من أن تكون مستثمر ناجح و سوف يجرك إلى الدخول فى عملية فاشلة تلو أخرى لعدم وضوح الرؤيا إذا ما هو الحل
بعد اى عملية خاسرة عندما تأتى فرصة جديدة طبقها على الورق أو على حساب ديمو بشرط أن تتعامل مع العملية الوهمية كأنك تجريها على حسابك الحقيقى ضع أمر وقف خسارة و عندما يمشى السعر فى اتجاهك حرك أمر الوقف للمحافظة على الأرباح التى حققتها
ما فائدة ذلك انك عندما تخسر عملية على حسابك الحقيقى قد تولد لديك الم نفسى قد يشوه قرارك فى صحة الفرصة السانحة بعد العملية الخاسرة لكن بمرور بعض الوقت سوف يذهب هذا الألم و تبدأ بالتفكير بعقل صافى هذا من ناحية و من ناحية أخرى سوف يساعدك على الالتزام و عدم مطاردة السوق بدون وعى لتعويض الخسارة
أن تحاول دائما أن تحسن من نفسك
إذا أردت أن تتحول إلى مستثمر ناجح يجب أن تحسن من نفسك و يجب أن تدرك أن السوق دائما هو الصح و انه يمكنك تحقق مكاسب من هذا السوق طالما تقديرك لسلوك السوق مرن و ليس متحجر بمعنى لا ترتبط برأى ثابت عن اتجاه السوق و ترفض أن يكون هذا الرأى خطأ فالمستثمر الناجح يعلم أن رأيه قد يكون صحيح و أيضا يكون أن يكون خطأ و يجب أيضا أن تترك الخوف من كونك مخطئ حتى تتثنى لك رؤية واضحة لاتجاه السوق فإذا لم تترك الخوف سوف تقوم باتخاذ قرارات سيئة فى المضاربة و سبب ذلك هو أن تركيزك على الخوف هو الذى ينجم عنه استخراج عقلك الباطن الخسارة التى تريد أن تتجنبها فما تفكر فيه هو ما يحدث
لكى تحسن من نفسك يجب أن تضع قواعد لنفسك و تحاول بقدر الإمكان عدم كسر هذه القواعد و أيضا من أهم الأشياء لتحسين نفسك أن تكون موضوعى و تتجنب أن تقع فى الوهم لكن إذا رفضت الاعتراف بأخطائك و حاولت أن تلوم السوق أو اى عوامل أخرى إذا فقد وقعت فى الوهم و لن تستطيع تحسين نفسك