الخيارات المطروحة امام البنك ثلاثة هي أما باتخاذ أسعار فائدة سلبية على الوادئع، أو سيضخ مزيدا من السيولة النقدية عن طريق القروض طويلة الامد ذات اسعار فائدة رخيصة أو سيتبع البنك نهج البنوك المركزية العالمية الأخرى بسياسة التخفيف الكمي؟
يدور متوسط التوقعات بان المركزي الأوروبي سوف يلجأ إلى تخفيض أسعار الفائدة، ليصبح معدل الفائدة المرجعي عند 0.100% من السابق 0.25%، و معدل الفائدة على الودائع عند -0.100% من 0.00%، و معدل الفائدة على القروض عند 0.600% من السابق 0.750%.
يرى العديد من المحللين أن خيار تخفيض أسعار الفائدة هو الأفضل كون البنك يريد استجابة سريعة على معدلات التضخم المنخفضة و معدلات النمو الهشة، فقد سجل المعدل على المستوى السنوي في نيسان ما نسبته 0.7% مقارنة بأدنى مستويات سجلها في أيار عند 0.5% الادنى منذ حوالي أربعة أعوام و نصف، و سنكون ببداية هذا الأسبوع أيضا عن التوقعات الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين السنوي من البنك المركزي الأوروبي و التي من المقدر أن تسجل ثباتا عند مستويات 0.7%، فالمقياس هذا الشهر سيكون مؤشر لقرار الفائدة يوم الخميس.
العامل الثاني الذي يدعم التوقعات بأسعار ودائع سلبية، بيانات النمو خلال الربع الأول و التي سجلت ثباتا عند مستويات 0.2% و سنكون أيضا على موعد مع القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي خلال الربع نفسه و التي من المتوقع ان تسجل ثباتا، فقد كانت بيانات النمو خلال الربع الأول صادمة مع تباطؤ وتيرة النمو الاقتصاد الفرنسي و عودة الاقتصاد الايطالي إلى دائرة الانكماش الاقتصادي إلا أن بيانات النمو الألمانية الأقوى من التوقعات ساهمت في تخفيف وطأة مستويات النمو الهشة للاقتصاديات كاملة.