خدعة بيرني مادوف
عندما اعترف بيرني مادوف أنّ شركته للاستثمار كانت "مجرّد كذبةٍ كبيرة", كان هذا الإعتراف بمثابةِ تصريحٍ غير كاملْ (المصدر:اسبوزيتو). في عام 2008 اعترف بسرقتهِ لحوالِ 50 مليار دولار من المستثمرين الواثقين به عن طريق خِداعهم و سرقة مدّخراتهم. واستخدم طريقه خدعة #بونزي في احتياله لأكثر من عقد من الزمان.
هذه الكذبة الكلاسيكية تسمى بهذا الاسم نسبة الى تشارلز بونزي, الذي استخدم حيله في أوائل القرن العشرين. وتعمل بالشكل التالي: يعد الشخص المتآمر المستثمر بعائدات كبيرة, ولكن بدلا من استثمار المال, يحتفظ لنفسه ببعض منه و يستخدم الأموال من استثمارات جديدة لسداد المستثمرين السابقين.
قد لا يكون مادوف من بدأ هذه الطريقة في الخداع, لكنه اعطى لها أبعاداً جديدة. احدها هي المقدار الهائل من الاموال التي جناها من الخدعه, وقد استطاع أيضاً الاستمرار في الخدعة لوقت أطول من الخدع الأخرى المماثلة. عادة, تنهار الخدعة بسرعة لأنها تتطلب من الشخص الذي يقوم بها بإيجاد المزيد من المستثمرين بشكل دائم. وبشكل خاص, كانت هذه الخدعة بمثابة صدمة لأن مادوف ,باعتباره الرئيس السابق لبورصة ناسداك, كان خبيراً بارعاً ومحترماً في المجال المالي, قياساً مع تشارلز بونزي, الذي كان شخصاً تافهاً غير موثوق به في الوقت الذي أطلق مخططه.