- أعلنت سامسونج انسحاب قطاع إنتاج حواسبها المحمولة من السوق الأوروبية.
- باعت سوني قطاع حواسبها المحمولة الشهيرة بالعلامة التجارية Vaio إلى شركة يابانية أخرى في انسحاب تام من سوق الحواسب المحمولة وإغلاق قطاعه بالشركة.
- مفاوضات بين HP و Dell و EMC لدمج قطاعات الحواسب المحمولة في الثلاث شركات.
هل نشهد نهاية عصر استخدام الحاسب المحمول بأنفسنا؟!
خسائر تلو الأخرى وانخفاض ملحوظ في المبيعات يصيب أسواق الحواسب المحمولة على مستوى العالم، الأمر يسوء يوماً بعد يوم، تحاول الشركات المصنعة التملص من الواقع المرير، تنتج حواسب محمولة ذات شاشات لمسية، حواسب محمولة متحولة Convertibles، حواسب محمولة رقيقة Ultra.
ولكن هيهات، لا شيء نجح حتى الآن في إيقاف نزيف أسواق الحواسب المحمولة المستمر، فهل سيستمر هذا النزيف إلى النهاية؟
جميعنا نعلم بأن السبب الرئيسي وراء ذلك هو انتعاش أسواق الهواتف الذكية بطريقة غير مسبوقة، كل عام يتضاعف عدد الوحدات المباعة بطريقة جنونية. وفي علاقة عكسية واضحة، كلما زاد “ذكاء” الهواتف، كلما قل الاعتماد على الحواسب المحمولة.
وذكاء الأجهزة يعتمد على عتادها وأنظمة تشغيلها، فكلما كانت المواصفات الداخلية للجهاز أقوى كلما أصبح لديه القدرة على أداء أفضل وأسرع وإنجاز عدد أكبر من المهام في نفس الوقت، ويجب على نظام التشغيل أن يدعم كل ذلك بالطبع.
فما الذي يجبر المستخدم العادي إذاً على حمل هذا العبء ثقيل الوزن، في الوقت الذي يستطيع فيه ممارسة استخدامه اليومي وقضاء حوائجه عبر جهاز بحجم كف اليد؟
وخذ مثال على ذلك هذا المقال، تم كتابته ورفعه على المجلة عن طريق هاتف ذكي باستخدام أحد التطبيقات المكتبية Office ونسخة الهواتف المحمولة من منصة ووردبريس.
أكتب وأنا في الغرفة، وأنا اتناول الطعام، وأنا استقل إحدى وسائل المواصلات، مرونة هائلة وسهولة في الاستخدام تجعل الهاتف الذكي بديل قوي للحاسب المحمول، وجودة التطبيقات واحترافيتها مع اهتمام المواقع بتوفير نسخة مخصصة للهواتف تشمل كل أقسام وإمكانيات الموقع، يساعد على الاعتماد أكثر وأكثر على الهواتف الذكية، ويهوي بالحواسب المحمولة إلى الهاوية.
هل اقتربنا من نهاية عصر الحاسب المحمول؟
تشغيل الوسائط المتعددة بجودة فائقة، والاستمتاع بالألعاب الخفيفة والثقيلة كذلك، وتصفح مواقع الإنترنت المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي، والتواصل المباشر بين المستخدمين كتابةً أو عن طريق الصوت أو الفيديو، والقدرة على إنجاز بعض الأعمال، فما الذي سيحتاجه المستخدم العادي أكثر من ذلك ليعتمد إعتماد كامل على هاتفه الذكي؟
الشركات المصنعة تتجه لقطاع الهواتف الذكية
وعلى الرغم من محاولاتها المتعددة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في سوق الحواسب المحمولة، إلا أن الشركات التقنية المصنعة لابد وأن تضمن لأنفسها بديل عن هذا القسم المهدد بالخطر، لذا فلم تجد بد من محاولة اقتحام السوق الأكثر رواجاً، وهو سوق الهواتف الذكية.
فنجد هواتف ولوحيات من إنتاج شركات الحواسب المحمولة الكبرى أمثال لينوفو وأسوس وإتش بي وغيرها. أما العملاقة سوني فهي مثالاً واضحاً لمن فقد الأمل في قسم الحواسب المحمولة “وخدها من قصيرها” واتجه بكل ما يملك من قوة وموارد في سوق الهواتف الذكية الرائج.
ربما تنقرض الهواتف الذكية في المستقبل كذلك
هذا هو طابع المنتجات التقنية، اليوم هي في قمة نجاحها، وغداً هي من التراث وقد حل محلها أجهزة أكثر ذكاءً وفعالية، فلا تندهش إن اندثرت بعد بضعة سنوات الهواتف الذكية لتحل محلها الساعات والنظارات الذكية،
وسوف يظل هذا الوضع طالما ظل الابتكار والاختراع قائماً، ولكن بعض المنتجات تصمد لمدة أطول من الوقت عن غيرها لأن التطوير فيها والتحسين في إمكانياتها يساعدها على البقاء ومواجهة خطر الإندثار.