بيتر دراكر زعيم الادارة
بيتر دراكر
المواليد: 1909
الوفاة : 2005
الجنسية: نمساوي-اميركي
ابرز المؤلفات:
- نهاية الرجل الاقتصادي 1939
-مفهوم الشركة 1946
-ممارسة الادارة 1954
-عصر الانقطاع 1967
اهم ما قاله
-كان هناك العديد من الكتب التي كان باستطاعتي كتابتها افضل من التي انجزتها اصلا وافضل واحد فيها هو جهل الادارة وانا اسف لانني لم اكتبه
-هناك تعريف واحد للهدف من الاعمال وهو صناعة الزبون
-ضبط السلوك الحقيقي ياتي من قول كلمة: "لا للفرص الخاطئة"
-في الانكماش الاقتصادي التالي سوف يكون هناك حالة عامّة من الاستياء و ازدراء لرؤساء الشركات الكبيرة و الذين يقبضون الملايين
يعتبر بيتر دراكر المعلم الاكثر بقاء حيث الف اكثر من 40 كتابا
و ترجمت الى عدد من اللغات العالمية، قالت عنه ماكينزي كوارترلي و هي مؤسسة استشارية اميركية عام 1997(( لاجدل حول ان دراكر هو المعلم الحقيقي للجميع... و لهولاء الذين تملقو عمالقة الادارة)) كما كان دراكر معلم ادارة من النوع الذي يملك شرارة تالق و كاريزما وكان يقدر كثيرا فريدريك تايلور الذي كني بابو الادارة العلمية.
ولد دراكر في فيينا ثم بدات حياته المهنيّة في فرانكفورت، عمل آنذاك صحفياً للأخبار المالية والاقتصادية ، وبقال- من باب الدعابة – أن دراكر لم يخسرأبداً حسّه الصحفي طوال حياته، كما ان كتاباته كانت عميقة و مثيرة للانتباه على عكس ما كان سائدا في ذلك القطاع حيث كانت معظم الكتابات تتصف بالسخف و السطحية و كتبت روزابيث كاونت و هي استاذة في جامعة هارفرد عن دراكر مرة" ان جودة الحياة و تطور التكنولوجيا و السلام العالمي هي نتائج للادارة الجيدة من وجهة نظر دراكر".
انتقل دراكر إلى انكلترا في بداية ثلاثينات القرن العشرين ومن هناك الى أميركا حيث بقي فيها حتى آخر حياته ، وبدأ عمله في الولايات المتحدة الأمريكية كمراسل لعدد من الصحف البريطانية ثم أصبح أستاذاً في ادارة الأعمال في جامعة نيويورك من عام 1950 حتى عام 1972 وقبل عام من ذلك انتقل الى كاليفورنيا لتقديم مساعدة في انشاء تجربة LMB الأولى في جامعة كليرمونت .
منذ ان قام دراكر بكتابة اول كتاب له في الادارة وهو مفهوم الشركة عام 1946 الى اخر مقالة كتبها تحت عنوان كيف نصنع ادارة فعالة _والتي حصلت على درجة ماكينزي في جامعة هارفرد_ لم يضعف تجاه تحديات علم الادارة و متطلبات المدراء المتزايدة ومن هنا قال في كتابه ممارسة الادارة عام 1954 ان الادارة هي واحدة من اكبر الابتكارات في القرن العشرين حيث اكد على ان الادارة بالدرجة الاولى هي نشاط بشري قبل ان تكون عملية ميكانيكية او اقتصادية و ابتكر فكرة ان الشركة هي مؤسسة اجتماعية بالدرجة الاولى
اما في كتابه مفهوم الشركة ناقش دراكر بقوة فكرة اللامركزية اثناء عملية صنع القرار في الوقت الذي كانت احدى القوانين الاساسية انذاك لسياسات صنع القرار لشركة مثل جنرال موتورز هي تحشيد اكبر قدر من السلطة في يد المستويات العليا من الادارة و انتقد مركزية صنع القرار من حيث انه لا يمكن تنفيذه سو عن طريق التسلسل و قدم بعدها فكرة الادارة بالاهداف و فيها يوضع هدف على الامد الطويل ثم يتم التوصل اليه عن طريق وضع مجموعة من الاهداف الجزئية على الامد القصير
كان لكتابيه الأولين نهاية رجل الاقتصاد و مستقبل رجل الصناعة معجبيهما ومنهم وينستون تشرشل ولكنهما أثارا انتقاداً أكاديمياً بسبب تداولهما لمواضيع عدة بشكل موسع. ولربما هذا ما جعل تجربته الأكاديمية محدودة ، ويوصف بالأكاديمي الساخط والمستقل.
رغم ذلك كتاب "مستقبل رجل الصناعة" لفت انتباه جنرال موتورز – والتي أصبحت لاحقاً من كبريات الشركات العالمية – وقد دعت دراكر لكي يبني لها خطة عملها ومنحته صلاحية الدخول والتواصل مع موظفيها من "ألفريد ستون" نزولاً لآخر موظف. وكانت النتيجة ان كتب" مفهوم الشركة" الكتاب الذي غير حياة ذاك الشاب، والذي أصبح مباشرة من أفضل الكتب مبيعاً في اليابان والولايات المتحدة بل بقي يطبع في المطابع منذ ذلك التاريخ وساهم بخلق موضة الإدارة اللامركزية. في ثمانينيات القرن الماضي كان ثلاثة أرباع الشركات الأمريكية تتبنى مبدأ اللامركزية. وكان "دراكر" يتباهى بعد ذلك بأن كتابه كان له أثر مباشر على مجتمع الأعمال الأمريكي وعلى مؤسسات الخدمة العامة وعلى الوكالات الحكومية ولكن ليس على جنرال موتورز.
وهكذا ولد "دراكر" زعيم الإدارة
ابتكر بيتر دراكر مفهوم العامل المثقف عام 1969 وقال ان الموظفين المثقفين يحتاجون لمستويات جديدة من الادارة
كان دراكر يعمل دائما بشكل مختلف و افرادي خارج الثقافة الدارجة عن الادارة و كان يحب ذلك حيث قال مرة " انا اعمل بشكل افضل عندما اكون خارج السرب لذلك انا فعال"