الصين تنوي استثمار 250 مليار دولار في أمريكا اللاتينية، و 1.1 تريليون دولار في برنامج الحوافز غير التحفيزي
تمضي الحكومة الصينية قدما في تنفيذ 300 من مشاريع البنية التحتية تقدر قيمتها بـ 7 تريليون يوان (1.1 تريليون دولار) من المتوقع اكتمالها في 2015، إلا أنها تبدو حريصة على تجنب إطلاق مصطلح الحزمة التحفيزية على خطوتها الأخيرة. وتأتيهذه الاستثمارات كجزء من برنامج أوسع يتضمن 400 مشروع وقدرت قيمته بـ 10 تريليون ين كان قد بدأ في العام الماضي ومن المتوقع أن يستمر حتى 2016.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في بكين بالأمس، قال لوه جوسان، أحد مسئولي هيئة التنمية والإصلاح الوطنية، أنه في إطار سعي الحكومة للترويج لعدد من المشروعات الرئيسية في 7 مناطق لجذب مستثمري القطاع الخاص، فإنها بذلك لا تعيد خططها التحفيزية السابقة. وأضاف قائلا “لا يتعلق الأمر هنا ببرنامج تحفيزي عبر توسيع المدخلات المالية، بل يرتكز على توجيه رأس المال الاجتماعي نحو مشاريع استثمارية بعينها. الأمر هنا لا يشبه خطة التحفيز التي طبقت في 2008 وبلغت قيمتها 4 تريليون دولار، فهو يختلف جوهريا عن ذلك.”
من جانبه تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الخميس بأن تستثمر الصين 250 مليار دولار في امريكا اللاتينية على مدى الاعوام العشرة القادمة في اطار مسعى لتعزيز نفوذ بكين في منطقة هيمنت عليها الولايات المتحدة لفترة طويلة.
ويجمع في بكين للمرة الاولى زعماء دول مجموعة امريكا اللاتينية والكاريبي (سيلاك) وهو تجمع يضم 33 دولة في المنطقة التي لا تشمل الولايات المتحدة وكندا في منتدى يستمر يومين.
وقال شي في كلمة امام زعماء سيلاك إن حجم التجارة المتبادلة بين الصين وامريكا اللاتينية من المنتظر ان يرتفع الي 500 مليار دولار في غضون السنوات العشر القادمة.
وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يوم الاربعاء انه ضمن استثمارات تزيد قيمتها عن 20 مليار دولار من الصين بينما قالت الاكوادور انها حصلت على خطوط ائتمان وقروض بقيمة اجمالية 7.53 مليار دولار من بكين.
الرئيس الصيني شي جين بينغ
الرئيس الصيني شي جين بينغ
وقال مادورو في كلمته في المنتدى “أكرر ما قاله الرئيس (الفنزويلي السابق) هوجو تشافيز من ان الصين تبرهن للعالم على انها بلد لا يسعى بالضرورة الي الهيمنة مع ازدياد قوته.”
ويأتي التعاون مع المنطقة حتى مع احتفاظ كثير من دولها بروابط دبلوماسية مع تايوان التي تعتبرها الصين اقليما متمردا. ومن بين الدول الاثنتين والعشرين التي لا تزال تعترف بتايوان فإن 12 منها في امريكا اللاتينية والكاريبي.