الاسهم السويسرية تسجل أكبر هبوط ليوم واحد منذ 1989 بعد قرار البنك المركزي
أغلقت الاسهم السويسرية على خسائر بلغت حوالي 9 بالمئة مسجلة أكبر هبوط ليوم واحد من حيث النسبة المئوية منذ عام 1989 في تعاملات محمومة بعد ان ألغى البنك المركزي السويسري يوم الخميس إرتباط الفرنك باليورو.
ووصف أحد المتعاملين قرار المركزي السويسري بانه "مذبحة" بينما وصف نيك حايك الرئيس التنفيذي لشركة سواتش لصناعة الساعات الصعود الحاد لقيمة الفرنك السويسري امام اليورو بأنه "تسونامي" اقتصادي لسويسرا التي تبيع أكثر من 40 بالمئة من صادراتها الي اوروبا.
وهوت اسهم الشركات السويسرية الكبرى ومن بينها سواتش وريتشمونت للسلع الفاخرة وهولسيم لصناعة الاسمنت وبنك يو بي اس بما يتراوح بين 11 إلي 16 بالمئة مع الصعود الحاد للفرنك امام اليورو.
وفقدت الاسهم السويسرية حوالي 105 مليارات فرنك من قيمتها السوقية المجمعة أو 8.67 بالمئة.
ودفع قرار المركزي السويسري المفاجيء انهاء ارتباط الفرنك باليورو الذي كان قد استحدثه في السادس من سبتمبر ايلول 2011 لمكافحة الركود وضغوط انكماش الاسعار الفرنك السويسري لتسجيل قفزة بلغت حوالي 30 بالمئة وهو ما يهدد القدرة التصديرية للشركات السويسرية.
لكن مؤشرات اخرى رئيسية للاسهم في اوروبا صعدت فيما قال متعاملون انه لا بد أن المركزي السويسري يتوقع تدفقا لا يمكن وقفه من اليوروات من البنك المركزي الاوروبي من خلال تيسير كمي ينظر اليه على انه عامل ايجابي للاسهم.
وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى مرتفعا 2.9 بالمئة عند 1393.41 نقطة في حين سجلت مؤشرات فايينشال تايمز البريطاني وداكس الالماني وكاك الفرنسي مكاسب تراوحت من 1.7 إلي 2.4 بالمئة.