التوترات بين شركات الوساطة وعملائها تؤجل مؤتمر فوركس الشرق الأوسط
التداعيات التي شهدتها صناعة الفوركس على خلفية تقلبات الفرنك السويسري خلال الأسبوع الماضي ألقت بتبعاتها على إحدى مؤتمرات الفوركس العالمية. وكان من المقرر أن يعقد في شهر فبراير القادم معرض الشرق الأوسط للفوركس والمحافظ الاستثمارية في دورته الرابعة عشر في إمارة دبي، ولكن اتخذت إدارة المؤتمر قرارا بتأجيله. ويعد هذا المعرض واحدا من أهم الأحداث المتعلقة بصناعة الفوركس في الشرق الأوسط حيث يجمع بين رعاة وعارضين من فئتيB2C-B2B . وقال منظمي المعرض، مجموعة عربكوم، في تبرير أسباب التأجيل “أنه جاء بعد تلقي سيل هائل من مكالمات المستثمرين والمتداولين والذي يشتكون فيها من الخسائر التي تكبدوها وانتظارهم بفارغ الصبر لمحاسبة شركات الوساطة التي يتعاملون معها” على خلفية تحركات الفرنك السويسري في الأسبوع الماضي. ونتيجة لذلك قررت إدارة عربكوم تأجيل المؤتمر حتى “تتضح معالم التجاذب الراهن ولتتجنب حدوث أي مواجهات بين الجانبين.” قد تكون أحد الأسباب الأخرى التي لم تذكرها إدارة المؤتمر هي أن الخسائر التي تكبدتها العديد من شركات الوساطة الراعية لهذا الحدث قد تضعف من الإقبال عليه، والقائمة هنا تشمل الباري.
وتعد حالة الاحتكاك بين حضور هذه النوعية من المؤتمرات والوسطاء العارضين أمرا شائعا وتكرر في أحداث مماثلة. في نوفمبر 2014، شهد معرض شنغهاي المالي الدولي اقتحام بعض حضور المعرض من المتداولين الأفراد والذين قاموا بإتلاف بعض أكشاك العرض الخاصة بشركات الوساطة، فضلا عن إصدار تحذيرات إلى وسطاء بعينهم كانوا يتداولون معهم.
وبالإضافة إلى معرض فوركس الشرق الأوسط، رغم عدم تحديث موقعه على الويب حتى الآن، قررت أيضا العديد من المؤتمرات المشابهة في المنطقة تأجيل فعاليتها إلى أجل غير مسمى.