بنك أبوظبي ينصح المستثمرين بالتركيز على الذهب في 2015
نصح بنك أبوظبي الوطني المستثمرين بضرورة التركيز على الاستثمار في الذهب وإدارة المخاطر. وقال تقرير صادر عن البنك بعنوان: نظرة عامة على الاستثمارات العالمية لعام 2015 أعده غاري دوغان، الرئيس التنفيذي للاستثمار ورئيس بنك-ابوضبياستراتيجية الاستثمار في البنك إنه وعلى الرغم من الانطباع السائد بأن النظام المالي العالمي يتمتع بوضع جيد، نتيجة الأوضاع الأقوى للميزانيات العمومية، لاتزال هناك دول عديدة لديها مشاكل هيكلية معقدة في أنظمتها المالية، ويستمر صانعو القرار بالاعتماد على إجراءات استثنائية لدعم اقتصادات بلدانهم.
وعبر التقرير عن رأي متفائل في الذهب، ويشجع المستثمرين على أخذ ذلك بعين الاعتبار في محافظهم الاستثمارية. فمع استمرار العديد من البنوك المركزية بدعم وتعزيز موجوداتها من الذهب، فمن المرجح جداً أن يستفيد المعدن الأصفر مع عودة المستثمرين إليه بحماس كمخزون موثوق للقيمة خلال فترات التقلب السائدة في الأسواق.
ويرى دوغان أن مرحلة تحقيق أرباح سهلة في الأسواق المالية قد انتهت وأن أفضل الأسواق أداءً هي تلك التي يحقق فيها صانعو القرار أكبر المفاجآت الإيجابية.
ويشير في هذا السياق، إلى أن اليابان حققت بالفعل تقدماً ملحوظاً في هذا المجال، مع قيامها بتعزيز برنامجها للتيسير الكمي بشكل كبير، كما باتت منطقة اليورو تحظى بأكبر فرصة لتحقيق أداء مفاجىء، خاصة مع تحول البنك المركزي الأوروبي أخيراً إلى أسلوب التيسير الكمي لتحفيز أداء اقتصاديات منطقة اليورو والحيلولة دون انزلاقها إلى الركود.
ويتوقع التقرير أن تعمد العديد من الحكومات إلى تعزيز إنفاقها بشكل كبير، خاصة عن طريق الإنفاق على البنية التحتية، مما يؤدي إلى توفير فرص جديدة للمستثمرين. من وجهة نظر التقرير فإن الهند تبدو الاستثمار المقنع الوحيد في أسواق الأسهم الناشئة.
إذ يتوقع أن تقوم حكومتها القوية بإصلاحات هيكلية مستمرة، في حين ستؤدي المزيد من التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة إلى أداء أفضل للسندات والأسهم.
ويرى دوغان وفريقه أن أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستواجه تحديات كبيرة في 2015. إذ ستواصل أسعار النفط المتدنية التأثير سلباً على أداء الأسواق، كما أن من شأن حدوث أي زيادة في أسعار الفائدة على الدولار، التأثير عليها بشكل سلبي. ومع ذلك، ستواصل الأسواق المالية المحلية نضجها الهيكلي، كما ستستقطب المزيد من التدفقات الاستثمارية الأجنبية طويلة المدى.
ويؤكد التقرير أن أسواق السندات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واصلت تشكيل مصدر رئيسي للسيولة المحلية، وتوقع أن تحظى هذه الأسواق بمزيد من النمو نظراً للعوائد المنخفضة جداً التي تحققها السندات في الأماكن الأخرى.
وينصح دوغان وفريقه المستثمرين بالتركيز على البلدان والقطاعات التي تحقق نمواً مستقراً، وتشمل القطاعات المفضلة في هذا المجال كلاً من قطاعي الرعاية الصحية والتكنولوجيا، اللذين أظهرا نمواً قوياً مستمراً في السنوات الماضية.
يقدم تقرير بنك أبوظبي الوطني «نظرة عامة على الاستثمارات العالمية لعام 2015» بعض الإرشادات الأساسية التي يمكن أن تساعد المستثمرين في تعظيم عوائدهم في هذه المرحلة التي يتسم الأداء الاقتصادي العالمي فيها بالهشاشة.