ستاندرد تشارترد يركز على الأثرياء في مسعى لإنعاش نشاطه
قال مسؤول تنفيذي كبير لرويترز إن بنك ستاندرد تشارترد سيحول تركيز أنشطته للأفراد إلى العملاء الأثرياء ويحث مزيدا من العملاء على التعامل إلكترونيا في إطار عملية إعادة هيكلة أوسع نطاقا.
وأنشطة الأفراد هي أحد الأقسام التي استهدفها البنك الذي يركز على آسيا بالتخفيضات حيث أعلن الشهر الماضي أنه سيلغي 4000 وظيفة بهذا القطاع أو ما يعادل خمسة بالمئة من قوته العاملة على مستوى العالم ويغلق مابين 80 و100 فرع.
تأتي هذه الخطوات في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس التنفيذي بيتر ساندز ضغوطا متنامية لإنعاش البنك بعد عامين مضطربين أوقفا فجأة عشر سنوات من الأرباح القياسية.
وقالت كارين فاوست المديرة العالمية لوحدة عملاء التجزئة بالبنك لرويترز في مقابلة إن خفض التكاليف سيكون عاملا أساسيا لإصلاح أوضاع قسم التجزئة. وأضافت أنها تريد خفض معدل التكلفة إلى الدخل للقسم من 67 بالمئة إلى 65 بالمئة بنهاية العام ثم إلى 55 بالمئة في نهاية المطاف.
وقالت فاوست "نملك نشاطا رائعا يضم عشرة ملايين عميل في 34 بلدا ... لكن المشكلة تكمن في ارتفاع التكاليف."
وأضافت أن إحدى المبادرات الرئيسية ستكون بدء تشغيل منصة على جهاز آي باد لجذب عملاء جدد في عشر أسواق هذا العام ثم عشر أخرى في 2016.
وتابعت تقول إنه بالإضافة إلى الفروع التي أعلن عن إغلاقها في السابق في كوريا الجنوبية سيغلق البنك فروعا كثيرة في باكستان. وسوف يتم إغلاق عدد قليل من الفروع في أغلب الأسواق الأخرى بينما سيتم نقل بعض الفروع.
ويواجه ستاندرد تشارترد أكبر الضغوط في كوريا الجنوبية حيث القواعد التنظيمية المشددة والمنافسة الحامية من البنوك المحلية والتي جعلت السوق هناك صعبة على البنوك الأجنبية
غير أن فاوست استبعدت بيع أنشطة البنك في كوريا الجنوبية قائلة إن البنك سيسعى بدلا من ذلك لتحسين أداء موظفيه.