رئيس روسنفت ينتقد أوبك ويحذر من عجز معروض النفط
انتقد رئيس روسنفت أكبر شركة نفط روسية يوم الثلاثاء سياسة أوبك وحذر من أن انخفاض إنتاج الخام بسبب تراجع الأسعار قد يفضي إلى عجز في المعروض ربما بحلول الربع الأخير من السنة.
وانهارت أسعار النفط في 2014 وتفاقم التراجع بعد تغيير استراتيجية منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في نوفمبر تشرين الثاني وقرارها عدم خفض إنتاجها.
وقال إيجور سيتشين متحدثا عبر مترجم رسمي خلال منتدى أسبوع النفط العالمي في لندن إن منظمة أوبك "فقدت أنيابها" وإن سياستها أدت إلى "زعزعة استقرار" سوق النفط.
وعمدت أوبك المؤلفة من 12 عضوا إلى الدفاع عن حصتها السوقية التي تتعرض للتآكل بفعل المعروض المنافس من مصادر مثل النفط الصخري الأمريكي.
وقال سيتشين "حصة أوبك شبه مستقرة عند حوالي 39 بالمئة .. هذه المنظمة فقدت وحدة الصف بين أعضائها وهي في بعض الحالات لا تحترم بعض أعضائها."
وألقى وزراء ومندوبون في أوبك باللوم على المنتجين غير الأعضاء بالمنظمة مثل روسيا والمكسيك وقازاخستان وعلى إنتاج النفط الصخري الأمريكي في تخمة المعروض التي تعاني منها السوق.
وعندما قررت المنظمة بقيادة السعودية عدم خفض الإنتاج خلال اجتماع نوفمبر تشرين الثاني في فيينا لمح بعض وزراء أوبك إلى أن المنظمة لن تتحرك لإعادة التوازن إلى السوق إلا جنبا إلى جنب مع المنتجين غير الأعضاء مثل روسيا.
وكان سيتشين ضمن الوفد الروسي الذي توجه إلى العاصمة النمساوية حيث أجرى محادثات مع عدد من المسؤولين من أوبك ومن خارجها. لكن لم يتوصل إلى اتفاق لخفض المعروض في حين أبقت أوبك إنتاجها مستقرا لتتراجع الأسعار أكثر.
وروسيا أكبر بلد منتج للنفط في العالم وبلغت إمداداتها أعلى مستوى لما بعد الحقبة السوفيتية عندما سجلت 10.58 مليون برميل يوميا في المتوسط العام الماضي لكن العقوبات الغربية بسبب الأزمة الأوكرانية وانخفاض الأسعار يهددان مصدر الدخل الرئيسي للدولة.
وأصدرت وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق اليوم تقرير توقعاتها للمدى المتوسط حيث تكهنت بأن يجتاز قطاع النفط الأمريكي انخفاض الأسعار بينما من المرجح أن تصبح روسيا "أكبر خاسر" في القطاع.
وقال سيتشين إن العوامل الأساسية لسوق النفط لا تبرر التراجع الحاد للأسعار في الفترة الأخيرة.