بورصة دبي للذهب والسلع تقترب من إطلاق عقود الذهب الفورية
تعتزم بورصة دبي للذهب والسلع، إدراج عقد الذهب الفوري قبل نهاية النصف الأول من العام الجاري. وأكد أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة، خلال افتتاحه أمس أعمال النسخة الرابعة لمؤتمر دبي للمعادن الثمينة، تحت عنوان «ربط الأسواق».
أن دبي تبرز ضمن الأسواق الصاعدة في مجال التجارة الفورية للذهب، شأنها شأن سنغافورة وهونغ كونغ وشنغهاي. وباتت دبي تشكل مركزاً مهماً في شبكة الارتباطات بين أسواق المعادن النفيسة حول العالم، وهي ارتباطات آخذة في التحسن بشكل متواصل ومستمر. ويتمثل أحد الأهداف الرئيسة لإدراج هذا العقد، في تدشين مؤشر مرجعي شفاف لسعر الذهب الفوري في دبي، وهو ما يعزز مكانة المدينة، بوصفها واحدة من المراكز الأكثر شهرة في مجال تجارة الذهب.
فيما قال إيان رايت الرئيس التنفيذ للأعمال في البورصة، على هامش مؤتمر دبي للمعادن النفيسة “في غضون أسبوعين سيكون بوسعنا إعلان موعد إطلاقه.” ومازالت البورصة تجري محادثات مع بنك محلي بشأن العقد.
وأضاف رايت، “نحن ماضون في الاتجاه الصحيح. بلغت المناقشات مرحلة متقدمة. لا أرى أي عقبات على الطريق.”
وكانت البورصة أعلنت مطلع العام الماضي، خططا لإطلاق العقد الفوري في إطار مساعي التحول إلى مركز رئيسي لتجارة المعدن النفيس. وكان من المقرر أصلا إطلاق العقد في يونيو حزيران الماضي لكنه تأجل بعد انسحاب بنك الذهب العالمي من دعم العقود بسبب اللوائح.
ومن جانبه، كشف جورانج ديساي الرئيس التنفيذي بالوكالة لبورصة دبي للذهب والسلع عن أن البورصة تعتزم إدراج عقد الذهب الفوري قبل نهاية النصف الأول من العام الجاري. مشيراً إلى أن المُنتج الجديد، سوف يكون أول عقد ذهب فوري، على صعيد منطقة الشرق الأوسط، يُتداول في البورصة، ويُسوى من خلال التسليم العيني لكميات الذهب.
وأوضح أن أحد الأهداف الرئيسية لإدراج هذا العقد، يتمثل في تدشين مؤشر مرجعي شفاف لسعر الذهب الفوري في دبي، هو ما يعزز مكانة المدينة، بوصفها واحدة من المراكز الأكثر شهرة وتألقاً في مجال تجارة الذهب، مشيراً إلى أن العقد سوف يسهم بشكل رئيسي في إنشاء سوق موازية بدبي للتداول على الذهب بناء على السعر الفوري، فضلاً عن أن العقد سوف يُمكن اللاعبين في السوق من المتاجرة على السعر الفوري للذهب، استنادا إلى معايير دبي في تسليم السلع، وذلك من خلال منصة تداول آمنة ومنظمة.
واعرب جورانج عن اعتقاده الجازم بأن العقد الجديد سوف يجتذب طلباً ضخماً، ليس على صعيد المنطقة فحسب، وإنما كذلك من جانب أسواق الذهب الكبرى حول العالم، ولفت إلى أن عملية تصميم العقد، قد أخذت في الحسبان الاحتياجات الخاصة للمشاركين في السوق، مؤكداً أن العقد الجديد سوف يلعب دوراً مهماً في تعزيز كفاءة المُتاجرة، وتدعيم عمق وسيولة السوق.
فيما علّق أحمد بن سليم، مركز دبي للسلع المتعددة ، ” يتشابه عقد الذهب الفوري تقريباً مع أسهم دبي الذهبية، ولكن ستكون منصة إدراجه، هي بورصة دبي للذهب، وكان السبب وراء إدراج أسهم دبي الذهبية في بورصة ناسداك يكمن في عدم امتلاكها تقنيات التداول الإلكترونية التي تسمح بإدراجها للتداول انطلاقاً من منصة التداول الخاصة بها، ولكن صارت بورصة دبي للذهب والسلع تمتلك هذه التكنولوجيا، بعدما وقعت في هذا الخصوص على اتفاقية مع شركة سنوبر للتقنيات المالية، ومن ثم، صارت البورصة في وضع تقني يؤهلها لإدراج عقد الذهب الفوري.
واستدرك: بمعزل عن منصة الإدراج، فإن إدراج عقد الذهب الفوري يندرج ضمن إطار تعزيز مكانة دبي كمركز رائد للأعمال والمال على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ونحن على ثقة بأن هذا العقد سوف يستقطب أحجاماً كبيرة من التداول خلال وقت قصير للغاية.
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان تم تحدد صانع السوق لهذا العقد، أجاب بن سليم بقوله: نحن لا ندرج أي نوع من العقود، بدون أن يكون هناك صناع سوق لهذه العقود، كما أننا لا نحاول البحث في إمكانات إدراج أي عقد كائناً من كان، إذا لم يكن متوافراً أكثر من صانع سوق لهذا العقد، ولبعض الأسباب، ربما يكون هناك أكثر من صانع سوق واحد لهذا العقد، وما أراه أن وسائل الإعلام تهتم بشكل أساسي بمتابعة أسعار الذهب صعوداً وهبوطاً، ولكني أهتم شخصياً بمتابعة أحجام التداول، فهذا الأمر يستحوذ على اهتمامي الشخصي.