ما هي حجم المساعدات الأمريكية لإسرائيل؟ تقرير الكونجرس في ٢٠١٤ يجيب
تقرير صحفي
تسببت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عام 2015 للحديث لجلسةٍ مشتركة للكونجرس في شقاق نادر في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حليفها الأقوى في الشرق الأوسط. على السطح، يبدو الأمر سياسيًا بحتًا: دعي نتنياهو من قبل رئيس مجلس النواب جون بوينر دون التشاور مع البيت الأبيض، وهو انتهاك واضح للبروتوكول. وبينما ينوي نتنياهو معالجة ما يصفه بتهديد إيران المتزايد ، أعرب الرئيس أوباما عن مخاوفه من أن الزيارة قد تكون محاولةً للتأثير على الانتخابات المقبلة في إسرائيل، وأنه لن يجتمع مع رئيس الوزراء.
ومع ذلك، إذا اتخذنا الماضي كمقياس، فالعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل ستتعافى. فمنذ قيام دولة إسرائيل في عام 1948، أصبحت أكبر متلق للمساعدات الخارجية من الولايات المتحدة – ما يصل مجموعه إلى 121 مليار دولار، وكلها تقريبا في شكل مساعدات عسكرية. وفي تقريرٍ صادر عام 2014 عن خدمة أبحاث الكونجرس تحت عنوان "مساعدات الولايات المتحدة الخارجية لإسرائيل" يسلط الضوء على هذا الدعم التاريخي لإسرائيل، وكذلك الاعتمادات الحالية لتمويل الدفاع والمجالات الرئيسية للتعاون العسكري. (التقرير يعد تحديثًا لنسخة 2012، المتاحة هنا).
وتشمل نتائج تقرير عام 2014:
• في عام 2007 أنشأت إدارة بوش حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيلية تمتد لـ10 سنوات، بمقدار 30 مليار دولار، للسنوات المالية 2009 وحتى عام 2018. وقد وفت ميزانيات إدارة أوباما بهذا الالتزام، فخصصت 3.1 مليار دولار للعام المالي 2014، ونفس المبلغ المطلوب للعام المالي 2015.
• سوف يشكل التمويل العسكري الأجنبي الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل في العام المالي 2015 ما يقرب من 55٪ من التمويل العسكري الأجنبي الكلي للولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، وسيمول 23٪ إلى 25٪ من الميزانية الكلية لوزارة الدفاع الإسرائيلية – وهي النسب التي تبين بشكل واضح التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل واعتماد إسرائيل على الدعم الأميركي.
• منذ عام 2008، يطلب الكونجرس من السلطة التنفيذية تقديم تقارير كل سنتين عن "الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي النوعي على الجيوش المجاورة". ويذكر التقرير أن "السبب وراء التفوق العسكري النوعي هو أن إسرائيل يجب أن تعتمد على معدات وتدريب أفضل لتعويض كونها أصغر بكثير من الناحية الجغرافية ومن حيث السكان من خصومها المحتملين."
• بالإضافة إلى التمويل بمقدار 3.1 مليار دولار في العام المالي 2015، طلبت إدارة أوباما 96.8 مليون دولار أخرى للبرامج الأمريكية الإسرائيلية المشتركة و175.9 مليون دولار لنظام القبة الحديدية، وهو النظام الإسرائيلي المضاد للصواريخ قصيرة المدى. ويرد هذا التمويل ضمن أذون تفويض الدفاع والمخصصات المالية الأميركية العادية، والتي لا تعتبر رسميا ضمن المعونة الثنائية المباشرة.
• تلقى نظام القبة الحديدية بشكل تراكمي أكثر من 704 مليون دولار من الدعم المالي الأمريكي، مع مبلغ إضافي قدره 235.3 مليور دولار مخصصة له في أذون مخصصات العام المالي 2014 و175.9 مليون دولار مطلوبة في العام المالي 2015. ساعدت الولايات المتحدة أيضا في تطوير نظام الدفاع الإسرائيلي المضاد للصواريخ بعيدة المدى المسمى "مقلاع داود"، ومنذ عام 1990، ساهمت أيضا بمبلغ 2.365 مليار دولار في نظام حيتس المضاد للصواريخ، أقل بقليل من نصف التكلفة الإجمالية للبرنامج.
• قد يستخدم ما يصل إلى 26.3٪ من التمويل العسكري الأجنبي الأمريكي إلى إسرائيل (ما يمثل حوالي 815.3 مليون دولار في العام المالي 2014) في الشراء من شركات الدفاع الإسرائيلية، مما يتيح لإسرائيل بناء صناعة دفاع محلية تصنف ضمن أعلى 10 من موردي السلاح في جميع أنحاء العالم. ولا يمنح أيا من المستفيدين الآخرين من المساعدات العسكرية الامريكية هذه الميزة.
• لا يقتصر دعم الولايات المتحدة على المساعدة المالية فحسب. في عام 2008، بدأت الولايات المتحدة في نشر نظام رادار اكس-باند (نطاق الترددات السينية) على الاراضي الاسرائيلية. وهي العملية التي لا تزال تملكها الولايات المتحدة وتعمل بها قوات أمريكية. لا يكتفي نظام اكس-باند بأنه "أكثر قدرة بكثير على اكتشاف الصواريخ القادمة من نظام الرادار الذي تنتجة لإسرائيل محليًا، ولكن الولايات المتحدة ربطت اكس باند إلى شبكتها العالمية من الأقمار الصناعية في نظام دعم الدفاع الامريكي."
• تقوم وزارة الدفاع الامريكية أيضا بتخزين الإمدادات العسكرية على القواعد الإسرائيلية استعدادًا للقتال، وإذا لزم الأمر، يمكن للقوات الإسرائيلية أن تطلب استخدام هذه الإمدادات من حكومة الولايات المتحدة في أوقات الطوارئ، كما حدث في حرب 2006 مع حزب الله. وقد ارتفعت قيمة المعدات الأمريكية المخزنة في إسرائيل إلى 800 مليون دولار في عام 2010، مع موافقة الكونجرس بأن تصل إلى 1.2 مليار دولار.
• أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل في عام 2010 أن إسرائيل سوف تستخدم 2.75 مليار دولار من منح التمويل العسكري الأجنبي لشراء 19 طائرة من مقاتلة الهجوم المشترك إف 35. وقد كان من المتوقع في البداية أن يتم تسليمها في عام 2015، لكن الطائرة الآن يتوقع أن يكون ميعاد تسليمها في 2016 إلى 2017. وبسبب كونها طائرة متقدمة ولكن مكلفة للغاية، شهدت F-35 مشاكل تقنية ومالية لأكثر من عقد من الزمان.
كما تقدم الولايات المتحدة لاسرائيل مساعدات مالية لا علاقة لها بالدفاع. وهذا يتضمن:
• تلقت إسرائيل منذ عام 1973 منح سنوية من برنامج مساعدة الهجرة واللاجئين التابع لوزارة الخارجية للمساعدة في إعادة توطين المهاجرين في إسرائيل. انخفضت مستويات التمويل، التي كانت 60 مليون دولار سنويًا حتى عام 2003، لتصل في السنوات الأخيرة مع السنة المالية 2014 إلى 15 مليون دولار وطلبت دارة أوباما 10 ملايين دولار للسنة المالية 2015.
• في عام 2003 تلقت إسرائيل 9 مليارات دولار من ضمانات القروض على مدى ثلاث سنوات بغرض الانعاش الاقتصادي. وذكر القانون الذي يجيز الضمانات إنها يمكن استخدامها فقط داخل حدود إسرائيل قبل 5 يونيو 1967. وخفضت وزارة الخارجية الامريكية في وقت لاحق قروض السنة المالية 2003 بما يقرب من 290 مليون دولار، لأن إسرائيل استمرت في بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة وغيرها من الإجراءات. في السنة المالية 2005 خفضت الأموال المتاحة بما يقرب من 800 مليون دولار، ولم تقترض إسرائيل أي أموال منذ ذلك العام.
• في عام 2012 أصدر الكونجرس مشروع قانون ووقع الرئيس عليه لتمديد برنامج ضمان القروض حتى سبتمبر 2015. "اعتبارا من عام 2014، لا تزال اسرائيل بوسعها إصدار ما يصل إلى 3.8 مليار دولار من السندات المدعومة من الولايات المتحدة. بشكلٍ عام، على إسرائيل أن ترى ضمانات القروض الأمريكية كخيارٍ يشكل "الملاذ الأخير"، والذي يمكن أن تستخدمه خزينتها إذا كانت إصدارات السندات المحلية والدولية غير المضمونة قد أصبحت مكلفة للغاية."