أظهر استطلاع لرويترز يوم الأربعاء ان التوقعات بمعدلات تضخم ضعيفة عالمياً ستوقف مزيد من الارتفاعات الحادة في عوائد السندات الحكومية على مدى العام القادم مما يشير ان موجة البيع الأخيرة مجرد تصحيح للسوق.
وشهدت سندات سيادية رئيسية موجة بيع في الشهر الماضي خصوصاً السندات الألمانية لأجل 10 أعوام حيث ارتفعت العوائد ما يزيد عن 60 نقطة اساس من مستويات شبه سلبية، رغم ان المركزي الأوروبي دخل شهره الثالث من شراء سندات سيادية واسعة النطاق.
لكن الاستطلاع الذي شمل 50 محللاً في أسواق الدخل الثابت وجرى في الاسبوع الماضي أظهر ان التنبؤات لعوائد سندات سيادية رئيسية لم تتغير إلى حد كبير عنها قبل شهرين فقط.
وهذا يشير إلى ان القفزة الأخيرة كانت ردة فعل من السوق على وصول عوائد السندات السيادية إلى مستويات متدنية وأنها ستتلاشى قريباً باستثناء حدوث بعض التقلبات في المدى القصير.
وكانت توقعات المحللين قد خابت على مدى السنوات القليلة الماضية حيث تنبأوا بارتفاع في أسعار الفائدة وهو ما لم يتحقق.
ومن المتوقع الأن ان يبلغ عائد السندات الألمانية 0,80% بحلول مارس 2016 ارتفاعاً من مستوى إغلاق يوم الثلاثاء عند 0,613%.
وقال خمسة وعشرون من بين 27 مشاركاً ردوا على سؤال إضافي ان موجة البيع كانت علامة على أن العوائد تتحرك ببساطة بعيداً عن معدلات منخفضة بشكل غير معقول.
وقال المحللان الباقيان أنها بداية تصحيح في سوق السندات.
ومن المتوقع ان ترتفع عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 أعوام بشكل طفيف فقط إلى 2,63% مما يشير إلى حركة لا تذكر على مدى العام الذي خلاله من المتوقع ان يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة على الأرجح في سبتمبر إذا تحسنت توقعات التضخم.