كيف ساهم انخفاض الدولار الكندي في انتعاش السياحة؟
أثار انخفاض قيمة الدولار الكندي بسبب هبوط أسعار النفط الحاد مخاوف اقتصادية عميقة في البلاد، إلا النتائج جاءت عكسية على ما يبدو؛ إذ تسبب هذا الانخفاض بإنعاش السياحة في بلاد الثلج!
فوفقاً لما نشرته وكالة CBC الأخبارية الكندية، فإن عدد السياح ارتفع بنسبة 11% خلال 12 شهراً حتى يناير/كانون الثاني 2016.
وكان 2,4 مليون مسافراً يصلون إلى كندا شهرياً، في حين عزف الكثير من الكنديين عن السفر إلى الخارج بسبب انخفاض عملتهم، علماً بأن من عادة الكثير من الكنديين مغادرة البلاد في فصل الشتاء هرباً إلى دول أخرى دافئة ومشمسة.
ويُطلق على المسافرين الموسميين "طيور الشتاء المهاجرة"، نسبة إلى الطيور التي تغادر البلدان الباردة في الشتاء بحثاً عن الدفء بانتظار عودة الربيع.
ولم يغادر المسافرون الموسميون هذا العام، في حين سجلت الأرقام ارتفاع السياح 1,6% بالشهر، أي تقريباً 2.4 مليون سائح شهرياً.
وشكل الأميركيون أكبر عدد من السياح بارتفاع وصل إلى 1.9 مليون زائر شهرياً.
وأدى انخفاض الدولار الكندي إلى ارتفاع القوة الشرائية للسياح الأجانب الذين تزوّدوا بالدولار الأميركي، ما ساهم في زيادة الحركة الشرائية.
ويشير التقرير إلى أن انخفاض سعر النفط وانخفاض قيمة الدولار الكندي تم تعويضهما من خلال السياحة، وكان أكبر عدد من السياح هم القادمون من أميركا، تليها المملكة المتحدة ثم الصين وفرنسا.
يشار إلى أن قيمة الدولار الكندي انخفضت بشكل ملحوظ مقارنةً بالدولا الأميركي، فبلغت أدنى مستوياتها منذ 5 أعوام يوم 16 يناير/كانون الثاني 2016 بواقع 0.68 سنتاً أميركياً مقابل كل دولاراً كندياً، قبل أن يتعافى نسبياً ويصل إلى 0.78 سنتاً أميركياً، إلا أنه يبقى في مستويات شديدة الانخفاض مقارنةً بالماضي.