فقدان طائرة ركاب مصرية.. والقاهرة لا تستبعد "الإرهاب"
أعلنت وزارة الطيران المصرية، الخميس، عن فقدان طائرة تابعة لشركة مصر للطيران، كان على متنها 66 شخصا، فوق مياه البحر المتوسط، في وقت لم تستبعد القاهرة "فرضية الإرهاب" وراء اختفاء الطائرة وفقدان آثارها.
وفقد الاتصال مع الطائرة المصرية (إيرباص أيه 320) وهي في طريقها من باريس إلى القاهرة، وهي على بعد 280 كم من السواحل المصرية، في رحلة تحمل الرقم (أم أس 804).
وأعلن مصدر من الملاحة المدنية اليونانية أن الطائرة المصرية تحطمت قبالة سواحل جزيرة كارباثوس جنوب شرقي بحر إيجه، "بينما كانت في المجال الجوي المصري".
وقال المصدر لوكالة فرانس برس: "اختفت الطائرة من شاشات الرادار اليونانية قرابة الساعة 00:29 بتوقيت غرينيتش، بينما كانت في المجال الجوي المصري، وتحطمت على بعد 130 ميلا تقريبا من جزيرة كارباثوس" التي تقع بين جزيرتي رودوس وكريت.
وتابع المصدر أن الاتصال الأخير مع الطيار كان قبل ثلاث دقائق على اختفاء الطائرة، وإنه لم يصدر عنها أي نداء استغاثة. وأعلنت وزارة الدفاع اليونانية إرسال طائرتي استطلاع وفرقاطة للمنطقة.
وكانت شركة مصر للطيران أوردت على تويتر، أن الركاب هم 30 مصريا و15 فرنسيا وبريطاني وكندي وبلجيكي وبرتغالي وجزائري وسوداني وتشادي وعراقيان وسعودي وكويتي.
"فرضية الإرهاب"
من جانبه، قال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، الخميس، إن البحث جار للعثور على طائرة مصر للطيران المفقودة، وإن من السابق لأوانه استبعاد أي تفسير لما حدث بما في ذلك الإرهاب.
وأضاف للصحفيين بمطار القاهرة أن فرق البحث المصرية واليونانية والتي تشمل الطائرات والسفن تواصل عملها في البحث عن الطائرة في المنطقة التي اختفت فيها من على أجهزة الرادار.
وحين سأله الصحفيون عما إذا كان يمكن أن يستبعد أن يكون هناك عمل إرهابي وراء ما حدث، قال إسماعيل "لا يمكن الجزم بأن الإرهاب هو سبب الكارثة أو نفيه، ولا بد من الانتظار لحين تجميع كل البيانات المتعلقة بالأمر وبدء لجان التحقيق المختصة في عملها، ولا يمكن استباق الأحداث في هذا الأمر".
وأفاد بيان لمكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه سيرأس اجتماعا لمجلس الأمن القومي الخميس، في حين تعقد الحكومة الفرنسية "اجتماع أزمة" لبحث مسألة الطائرة.