كيف لا تقلق على صفقاتك أبدا بعد الآن
“ولكني لن اكسب هكذا ما يكفي من المال!” قالتها لي إحدى المتداولات كي “اسمح لها بفتح صفقة ذات حجم اكبر. ” حقيقة الأمر لم تكن بحاجة إلى اخذ تصريح مني ولكنها كانت تسألني على أي حال. لماذا؟ السبب الوحيد الذي دفعها retailfx3-للتساؤل هو أنها شعرت بالعصبية حين كانت تتخذ هذا القرار. كانت لديها خبرة طويلة، ولكن ربما تكون قد فقدت أعصابها في هذه اللحظة.
يشعر المتداولون بالعصبية لكثير من الأسباب. ولكن أسوأ أنواع القلق (بالطبع بعد القلق على أطفالنا) هو ذلك القلق من أن تتحرك صفقتنا في عكس الاتجاه الذي نريده. نبقى مستيقظين طوال الليل متوجسين من حدوث ذلك. حتى نصل إلى تلك اللحظة التي نشبه فيها الموتى أو متداولي الزومبي.
متداولين آخرين لا يبدون أي انزعاج على الإطلاق. ربما لديهم قوة خارقة، أو قد يكونوا مخلوقات سحرية. أو ربما فقط يتداولون بصفقات ذات حجم أصغر وبالتالي لا يقلقون إذا ما كانت هذه الصفقة خاسرة. في واقع الأمر، فان أفضل المتداولين الذين اعرفهم يتوقعون دائما أن تبدوا صفقاتهم سيئة لبعض الوقت بل يتوقعون أن تبدو الصفقة في أعينهم بالغة السوء ربما بمجرد فتحها. لا يحاولون أن يكونوا دائما على صواب، لذا يمكنهم أن يأخذوا خطوة واحدة إلى الخلف على الأقل في بعض الأحيان. لا يجب أن تكون كافة الصفقات رابحة منذ البداية. فبعض هؤلاء المتداولون يقومون بفتح صفقة لمجرد التعرف على كيفية تفاعل السوق، ثم يضيفون بعد ذلك صفقات إضافية أو يقررون الخروج كليا.
حافظ على أحجام صفقاتك صغيرة. ولكن هل سيمكنك ذلك من تحقيق أي مكاسب؟
في واقع الأمر، فان تلك هي الطريقة الأفضل لكسب الأموال. فبدلا من محاولة جني الكثير من المال في صفقة واحدة، حاول أن تحقق هذه المكاسب الكثيرة على مدار سبعة سنوات من التداول. هذا الأمر صحيح. احرص على أن يكون لديك منظور على المدى البعيد.
يجب أن تقتنع بذلك، وهو أن تكون متواجدا في هذا السوق لفترة طويلة. يجب أن تكون لديك الرغبة في أن تكون ناجحا كي تتمكن من إصلاح أخطائك. لا أقول أن هذا الأمر سهل تحقيقه، حتى بالنسبة لي. ولكن تلك هي النصيحة السحرية التي يطبقها المتداولين بعد أن يبدؤوا في جني الكثير من الأموال: يقومون بتقليل حجم صفقتهم، خصوصا أثناء الأوقات غير المواتية، وبالتالي لا يقلقون أبدا من نتائج الصفقة. اللحظة التي لا تقلق فيها حول شيء ما، هي بالضبط اللحظة التي تكون لديك السيطرة الكاملة على هذا الشيء.
ما الذي حدث لصديقتي؟
بدأت في تحقيق ما بين 500 إلى 1000 نقطة كل شهر. ولم تنظر أبدا خلفها. لم اسمع منها بشكل مباشر منذ أن حضرنا معا حلقة دراسية في سانت مونيكا قبل نحو عشرة أعوام. ولكني اسمع من آخرين أنها لا تزال قوية وتواصل نجاحها يوما بعد يوم دون أن يساورها أي قلق.