الدخل الأساسي الشامل سيدفع للمواطنين الأمريكين بمجرد ولادتهم
تجربة أوكلاند
ثار الكثير من الحديث في الآونة الأخيرة عن "الدخل الأساسي" وتعني ضمان الدخل المالي لأي إنسان لمجرد وجوده على قيد الحياة.
وحصلت الفكرة على دعم كبير من بعض الدوائر، لأسباب واضحة وهي وجود المال بشكل مجاني، ويرى العديد هذا الأمر على أنه تطور طبيعي للمجتمع باعتبارها الطريقة الوحيدة للتعامل مع قضايا كزيادة الأتمتة، والفقر، وفي الحقيقة هناك آراء عديدة ترى أن الدخل الأساسي الشامل (UBI) هو وسيلة لحرية الفرد، وأداة فعالة لمكافحة التهديدات بحصول اضطرابات اجتماعية، والتفكك الاقتصادي، وكل أشكال الصراعات الأهلية الأخرى التي غالباً ما ترتبط بالبطالة.
وسيُجرى استفتاء وطني في سويسرا في 5 يونيو حول الدخل الأساسي.
والآن شركة واي كومبينتاتور (Y Combinator) حاضنة ومسرعة الأعمال، والتي تموّل وتحتضن الأفكار الريادية دخلت في السّباق، إذ تخطط لإطلاق برنامج تجريبي قصير المدى في أوكلاند كاليفورنيا وهي خطوة أولى تحضيرية لبرنامج يمتد لخمس سنوات.
وأوضحت الشركة في تدوينة: "سيكون هدفنا التحضير لدراسة طويلة المدى من خلال العمل بطرقنا عن كيفية دفع النقود للناس، وكيفية جمع البيانات، وكيفية اختيار عينات عشوائية".
لا يوجد شيء يُسمى غداءً مجانياً
يعتقد سام ألتمان رئيس شركة واي كومبيناتور أن الدخل الأساسي الشامل أمر ضروري، وحتى إنه تطور لا بد منه في مجتمعنا، بالأخذ بالاعتبار تفشي البطالة المتوقع نتيجة زيادة استيلاء الماكينات على الأعمال.
وقال ألتمان: "في برنامجنا التجريبي، سيكون الدخل أمر غير محدود، وسنعطيه للمشاركين أثناء الدراسة، مهما كان".
"سيكون الناس قادرين على التطوع والعمل ولكن دون الانتقال لبلد آخر، نأمل أن يزيد الدخل الأساسي من الحريات، ونريد أن نعرف كيف سيختبر الناس هذه الحرية".
بالطبع لم يوافق الجميع على هذه الفكرة، إذا أن البعض في الحكومة السويسرية حث المواطنين على رفض الاستفتاء، موضحين أن التكاليف ستصبح باهظة وربما تؤدي إلى إفلاس البلاد، وهو أمر من المحتمل أن يحصل إذا لم تتم إدارة الأمر بشكل صحيح، إلا أن واي كومبيناتور تعتقد أن النموذج الحكومي ربما يكون الخيار الأفضل وأنه بالنسبة لعمليات بمستوى صغير ربما يثبت قابليته للتطبيق.
لا يوجد بعد موعد محدد لإطلاق التجربة في أوكلاند، كل ما نعرفه هو أن الشركة تعمل مع مسؤولين ومجموعات في المدينة للعمل على التفاصيل، وسترأس البرنامج إليزابيث رودس، وهي خريجة دكتوراه من جامعة ميشيغان.
بدون شك فإن مناصري فكرة الدخل الأساسي سيتابعون نتائج تجربة أوكلاند باهتمام كبير.