ونجد أيضا أن بعضا من أشهر العلماء على مر العصور قد اهتموا اهتماما كبيرا بحجر الفلاسفة أو تحويل التراب الى ذهب، ومنهم العالم العبقري " اسحق نيوتن"، حيث تم الكشف في أوراقه التي تركها بعد موته، عن عدد كبير من التجارب التي أجراها العالم في محاولة للحصول على الذهب من المعادن الرخيصة، ولكنه لم ينجح في هذا.
ويدعي الكاتب "بيتر مارشال" في كتابه "حجر الفلاسفة" إن رجلا غريبا زار العالم السويسري "جوهان هيلفيتس" في شهر ديسمبر عام 1666، وترك قطعة صغيرة من حجر الفلاسفة للعالم لكي يحللها.. وقد قام العالم بتحويل قطعة من الرصاص الى الذهب قبل أن يفقد الحجر مفعوله، ولم يعد الرجل الغريب مرة أخرى.. كما اهتم العالم العربي "جابر بن حيان" والعلامة " بن خلدون" بهذا الحجر، وتحويل العناصر الخسيسة إلى عناصر ثمينة بإعادة تجميع المادة، حيث كان الاعتقاد السائد أن كل العناصر مكونة من ( ماء، هواء، تراب، نار).
وقد ساد الاعتقاد لفترة أن الشمس هي من تكون المعادن، وأن الذهب هو أشعة الشمس الصفراء المتكاثفة، لذا فقد دأب أصحاب مناجم الذهب على إغلاقها لبعض الوقت حتى يتمكن المعدن من النمو!.. وإنه اذا وصل الذهب لدرجة الصفاء القصوى، فإنه يعمل في المعادن عمل الخميرة في العجين، فينقلب كل ما يلمسه الى ذهب، ونفس الحال بالنسبة للفضة!.
والعلم الحديث اكتشف بعض الطرق لتخليق أو تجميع الذهب من التراب!.
عن طريق البكتريا
نشرت مجلة "سينس" الأمريكية أن الباحثين الاستراليين قد اكتشفوا بكتريا تدعى " Ralstonia metallidurans" ولها القدرة على تشكيل قطع وحبيبات من الذهب، وقد جمع العالم الألماني "فرانك رايث" عينات من منجمين منفصلين في استراليا واكتشف أن 80% من تلك الحبيبات تعيش فيها تلك البكتريا.
ولكن لا يستنج أحد أنها تقوم بتصنيع الذهب، بل يقتصر عملها على تجميعه من التربة وتحوله من المعدن الصلب الى السائل ثم الى الصلب مرة أخرى بنسبة أقل من الشوائب والسموم.. لهذا يحذر العالم "فرانك" هواة تحويل التراب الى ذهب قائلا "ان صب كميات كبيرة من الرالستونيا ميتاليدورانس في حديقة منزلك لن يحول الحديقة إلى منجم ذهب. فيجب ان يكون الذهب موجوداً هناك أصلاً".
تفجيرات الياقوت
يقول الأستاذ الكبير أنيس منصور في كتابه الذين هبطوا من السماء، أنه في يوم 13 سبتمبر 1957 فجرت أمريكا قنبلة نووية في أحد سراديب جبال نيفادا على عمق 250 مترا تحت الأرض، وفي عام 1961 تقدم ثلاثة من العلماء لفتح السرداب، ولاحظ العلماء أن الصخور تحولت نتيجة الضغط الشديد والحرارة الرهيبة والإشعاع المتولد الى ماس وياقوت وذهب، مما يعني أن هذا الانفجار قد خلق ظروفا تتشابه مع الظروف الطبيعية التي تحولت فيها الصخور والمعادن الرخيصة الى المعادن الكريمة التي نعرفها!..
ويقال أيضا أن قبائل "الأنكاس" في بوليفيا والمكسيك قد استطاعت تصنيع ذهب كثافته اقل من الذهب العادي بمرتين ونصف!.