"إسرائيل تحترق" ما الذى حدث بالظبط ؟
"حرائق، مطالبات دولية، غلق طرق، اخلاء مدارس ومنازل".. كان هذا الحال في الساعات الماضية في إسرائيل عقب نشوب حرائق عدة امتدت لمناطق وساعدت الرياح القوية على اتساع رقعتها في إسرائيل.
التحقيقات الأولية تقول إن حريقا كبيرًا نشب في منطقة نتاف غربي أورشليم القدس سببه موقد أشعله 4 عمال في مجال تعبيد الطرق، فضلا عن حرائق نشبت في حورون وأرض هشيم بين مستوطنتي كريات اربع وأدورة على طريق رقم خمسة وثلاثين؛ إلا أن سرعة الرياح عرقلت رجال الاطفاء من السيطرة السريعة على الحرائق – وفقا لموقع صوت إسرائيل.
وأفاد الموقع أنه لا يوجد خطر على خزانات الغاز في المنطقة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان صادر عنها، "أن الحرائق التي إتسعت رقعتها في منطقة القدس هي بفعل فاعل، وأغلب الحرائق يقف خلفها أشخاص دوافعهم قومية"، وهذا ما أكده وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي.
وتوقع المفتش العام للشرطة الاسرائيلية روني الشيخ، "أن تستغرق عملية مكافحة الحرائق الهائلة مدة يومين على الأقل".
وأعربت مصادر في مصلحة الاطفاء عن إعتقادها بـ "أن الحرائق في زخرون يعقوب نجمت عن إضرام نار متعمد".
وحسب مصادر إسرائيلية فإن حرائق إندلعت في منطقة الجليل، القدس والبحر الميت أسفرت عن إصابة 19 شخصا جراء إستنشاقهم الدخان، مخلفة اضرارا بـ30 بيتا على الأقل.
وتجددت النيران في مستوطنة دوليف في منطقة بنيامين وسط مساعى فرق الاطفاء للسيطرة على النيران المشتعلة في زيخرون يعقوب.
وأغلق مقطع الطريق بين قرية كفار حباد ومستشفى آساف هروفيه بالسهل الداخلي أمام حركة السير في كلا الاتجاهين بسبب نشوب حريق في ارض هشيم، وطالبت الشرطة السائقين بالمرور في طرق بديلة.
وفي الناصرة تم اخلاء مدرسة بسبب حريق شب في أرض هشيم بحي الصفافرة وامتدت السنة النيران باتجاه البيوت دون وقوع اى أذي للمواطنين.
وذكرت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى، أن الأضرار لحقت بعدد من المنازل بسبب النيران، مضيفة أن 8 طائرات و40 سيارة إطفاء تعمل على إخمادها دون نتيجة بسبب الرياح القوية، في حين أفادت وسائل إعلام عبرية عن اقتراب النيران من قاعدة نفيه يائير العسكرية.
هذا في الوقت الذي طالب فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن الداخلي جلعاد اردان، المساعدة من تركيا واليونان وقبرص وايطاليا وروسيا لارسال طائرات خاصة لإخماد الحرائق .
وقال "نتنياهو" عبر حسابه الرسمي تويتر، "أشكر الحكومة الروسية التي لبت طلبنا وسترسل في القريب العاجل طائرة إطفاء كبيرة ستنضم إلى الطائرات التي سترسلها اليونان وكرواتيا.
مراسل صوت إسرائيل، أكد أن هذا القرار اتخذ في اعقاب اشتعال النيران بمناطق عديدة في البلاد وتوقع استمرار هبوب الرياح القوية خلال الايام القادمة. وتسعى طواقم الاطفاء جاهدة إلى السيطرة على الحريق الهائل الذي شب إلى الغرب من أورشليم القدس.
فيما تمكنت هذه الطواقم من منع انتشار السنة اللهب الى البيوت في بلدة نتاف.
وقال مصدر أمني للقناة الثانية الإسرائيلية، إنه يتوقع أن تزداد الحرائق خطرا اليوم الخميس، مضيفا أن الثلاثاء الأسوأ بسبب الأحوال الجوية والرياح.
واندلع حريق كبير في منطقة مسغاف شمال اسرائيل وجرى اخلاء السكان.
كما اندلع حريق كبير في موقع للقوات الإسرائيلية يدعى" نافي يائير قرب رام الله المحتلة وقال قائد الموقع إن النيران تنتشر بقوة نتيجة الرياح السائدة في المنطقة.
فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إنه طُلب من سكان حى جيفعات عيدن والمناطق المحيطة إخلاء منازلهم وإغلاق خطوط الغاز.
ومن جانبهم، دشن رواد تويتر ، هاشتاج يحمل عنوان "إسرائيل تحترق"، للتعبير عن مساندتهم للمواطنين الأبرياء وأخرين وصفوه بالخبر السعيد وفريق ثالث اكتفي بكتابة آيات قرآنية منها: "َلَا تَحْسَبنَّ اللَّهَ غَافلاً عَمَّا يَعملُ الظالِمُونَ إِنَمَا يُؤخِّرُهمْ ليوْمٍ تَشْخَص فيهِ الْأَبصَارُ"، "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".
يأتي ذلك بعد أيام من تصديق اللجنة الوزارية بالحكومة الإسرائيلية على مقترح قانون بمنع الأذان عبر مكبرات الصوت من المساجد تحت ذريعة تخفيف الضوضاء الصادرة، وأنها تتسبب في إزعاج كل من المسلمين والمسيحيين واليهود.
مشروع القانون قدمه عضوا الكنيست الإسرائيلي "موتي يوغيف" من حزب "البيت اليهودي" و"روبرت إيلاتوف" من حزب "إسرائيل بيتنا" بعد أسبوع ونصف من تظاهر سكان مستوطنة "باسجات زئيف" بالقدس الشرقية، الذين قاموا بمحاكاة الأذان أمام مقر إقامة رئيس بلدية القدس نير بركات للاحتجاج على صوت الأذان الصادر عن المساجد في أحياء شعفاط وبيت حنينا والرام.
ورد النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي على القرار برفع الأذان من على منصة الكنيست الإسرائيلي احتجاجًا على قانون منع الأذان الذي أقرته حكومة إسرائيل.