هنآ تجدون تقرير وحلقة قنآة العربي اليوم تحت عنوآن :
مع تصاعد الأزمة التي تعيشها دول مجلس التعاون الخليجي، بعد قرار السعودية والإمارات والبحرين و3 دول أخرى قطع علاقاتها مع قطر أمس، يبدو أن محاولات واشنطن لتشكيل تحالف واسع لمحاربة الإرهاب في المناطق تواجه تحديات كبرى.
في أول رد فعل لإدارة ترمب على ما حدث، صرح وزير الخارجية الأميركي بأن واشنطن تدعو أطراف الأزمة إلى حل الخلافات من خلال الحوار السلمي، مؤكدًا أن مجلس التعاون الخليجي عليه أن يبقى موحدًا، وراجيًا ألا يكون لما يحدث أثر سلبي على الحرب المشتركة ضد الإرهاب في المنطقة والعالم.
وأفادت مراسلة التلفزيون العربي في واشنطن ريما أبو حمدية بأن ما يهم واشنطن هو محاربة الإرهاب، ولذلك يعتقد الأميركيون بأن الحلفاء في المنطقة، وفي مقدمتهم دول الخليج، عليهم أن يبقوا موحدين.
وعند سؤاله إن كان ما حدث مرتبط بضوء أخضر من واشنطن، قال رئيس دائرة البحوث بالمركز العربي في اشنطن، الدكتور عماد حرب إن هذا السؤال لا يمكن الإجابة عليه الآن، لافتًا إلى أن الإدارة الأميركية الحالية على الأغلب لا تفهم موقف قطر من جماعة الإخوان المسلمين، وإذا ما كان للأخيرة علاقة بانتشار التطرف والإرهاب أم لا.
وأضاف حرب أن إدارة ترمب لا تتكلم بصوت واحد، وأن هناك خلافات داخلية كثيرة، كما أشار إلى أن "المؤسسات السياسية الأميركية حاليًا إما مشتتة أو مسيطر عليها من قبل جماعات معينة مرتبطة بأجندات سياسية، لا سيما أجندات المحافظين الجدد، الذين يرون أن كل ما له علاقة بالإسلام بمثابة دعم للإرهاب وتهديد للولايات المتحدة."
وحول الموقف التركي من الأزمة، لفت الكاتب والباحث في الشؤون التركية سعيد الحاج إلى أن "تركيا لها علاقات متميزة مع كل من قطر والسعودية وغيرهما من دول الخليج، كما أن قطر وقفت مع تركيا في مواقف عدة."
واستطرد الحاج: "الناطق باسم الحكومة التركية أكد أن أردوغان بدأ بالفعل في التواصل مع رؤساء دول إسلامية وغربية من أجل احتواء الأزمة."
وأضاف الحاج أنه بالرغم من أن أنقرة تريد أن تلعب دور الوساطة بين الفرقاء الخليجيين، فإن "أي وساطة تركية تحتاج قبولًا من طرفي الأزمة، ومن غير المرجح أن تقبل السعودية والإمارات بالوساطة التركية، حيث أنهما تعتبران تركيا قريبة من قطر، لا سيما في موقفها من الإسلام السياسي وعلاقاتها مع إيران."
وأنهى الحاج حديثه بالإشارة إلى أنه "من المستبعد أن تنحاز تركيا بوضوح إلى الموقف القطري، نظرًا إلى التعقيدات الداخلية والخارجية التي تعيشها أنقرة حاليًا."