يلين تتجاهل الحديث عن السياسة النقدية
قلص الدولار من مكاسبه في نهاية تداولات يوم أمس رغم البيانات الإيجابية من نشاط قطاع الخدمات في الولايات المتحدة والذي اظهر ارتفاعاً نحو أعلى مستوياته في أثني عشر عاماً.
وكانت رئيسة الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين قد تجاهلت الحديث عن السياسة النقدية خلال تصريحاتها حول القطاع المصرفي والضوابط التي فرضت عليها في اعقاب الازمة المالية العالمية.
ودفع تجاهل يلين للحديث عن السياسة النقدية إلى خيبة أمل لدى المستثمرين الذين كانوا يتطلعون إلى الحصول على إشارات جديدة على نية الفدرالي بالمضي قدماً نحو تعديل أسعار الفائدة خلال العام الجاري.
وتتطلع الأسواق خلال تداولات اليوم جملة من التصريحات لكبار صناع السياسة النقدية في الاحتياطي الفدرالي والتي من المحتمل أن تؤثر في تحركات العملة الامريكية.
وفشل الذهب في الاحتفاظ بمكاسبه الطفيفة التي سجلها خلال تداولات اليوم متأثراً بقوة قطاع الخدمات في الولايات المتحدة.
واستقر الذهب حول مستويات 1275 دولار في ترقب لتصريحات كبار صناع السياسة النقدية خلال تداولات اليوم والتي من المحتمل أن تدفعه نحو مزيداً من التراجع حول مستويات 1270 دولار.
واستقر اليورو قرب أدني مستوياته في نحو ستة أسابيع أمام الدولار حول مستويات 1.1750 دولار في ظل تنامي القلق من انفصال إقليم كتالونيا عن حكومة مدريد في أعقاب الاستفتاء الذي أظهر رغبة أكثر من 90% من الكتالونيين بالانفصال.
وأطاحت نتائج الاستفتاء بالبورصات الأوروبية ودفعت بارتفاع عوائد السندات الاسبانية وامتدت نحو عوائد السندات الإيطالية في خلط للأوراق السياسة والتي تمهد الطريق نحو مطالبة العديد من الإقليم للمطالبة بالانفصال في كل انحاء الاتحاد الأوروبي.
وكان رئيس حكومة كتالونيا رد على اتهام ملك اسبانيا بتحطيم مبادئ الديمقراطية برغم كتالونيا اعلان الاستقلال خلال أيام معدودة، وجاء خطاب الملك في خطوة تستبق تصويت البرلمان الاسباني على تفعيل المادة 155 من الدستور والتي تنص على سحب الحكم الذاتي في حال الإخلال في الأمن القومي.
ومن المحتمل أن تتواصل الضغوط على اليورو بفعل الغموض السياسي في منطقة اليورو، في حين يفصح المركزي الأوروبي عن محضر اجتماع سياسته الأخير والذي من الممكن أن يمنح اليورو بعض التعافي في ظل تلميحات دراغي بشأن التحرك بتشديد السياسة النقدية خلال الشهر الجاري.
وعمقت أسعار النفط من خسائرها ليتخلى الخام الأمريكي عن مستويات 50 دولار خلال تداولات يوم أمس وسط تجدد المخاوف من تخمة المعروض.
جورج البنروني