تخضع جميع مجالات الحياه سواء من علوم حديثة او علوم تقليدية الى شقين هامين هما شق نظرى و شق عملى
و حتى الاختراعات الجديدة و الاكتشافات المذهله تبدأ فى البداية فكرة على مجموعة من الاوراق ثم تنتقل الى حيز التنفيذ
و نحن هنا نتكلم عن مجال الفوركس و هو مجال خاص بتداول العملات العالمية .. وهو يخضع بالضرورة لنفس القاعدة
فهو ينقسم الى شق نظرى و شق تطبيقى
معظم من دخل مجال الفوركس استهتر كثيرا بالشق النظرى فمر علية مرور الكرام و يعتقد انه مجرد انه قرأ موضوع او موضوعين
او شاهد عدد من اليوتيوب او حضر سيمنار او قرأ موضوع بعنوان رنان مثل احتراف الفوركس فى ثلاث خطوات او احتراف الفوركس
فى اسبوع او كيف تكسب مليون دولار من الفوركس فى 10 صفقات و ما اكثر تلك المواضيع الرنانة وهذة العنواين على سبيل المثال
لا اقصد موضوع معين او شخص معين و بعد ان يمر الشخص على تلك المواضيع يعتقد ان الامور كلها اصبحت مهيئة ليحقق
ارباح خيالية من الفوركس و بعد ان يلقى بنفسة فى بحر من الامواج العاتية التى لا ترحم و يخسر اكثر من حساب يكتشف
انه اتخذ الطريق الخطأ
و لكن فى الحقيقة عالم الفوركس عكس ذلك تماما
الفوركس علم اقتصادى يعتمد على قواعد نظرية و قواعد فنية
تتمثل فى النظريات الاقتصادية العالمية المعترف بها بداية من القاعدة الاساسية الاولى فى العالم
وهى نظرية العرض و الطلب الى ما تم استحداثة من معايير دولية حديثة سواء كانت خاصة بالبطالة و اسعار التجزئة
و معدلات النمو الى احدث المعايير الخاصة بالحوكمة و الشفافية وهذا المعيار سيكون له تأثير كبير فى الحقبة القادمة
و لذا مطلوب ان تكون على دراية ولو سطحية بمعرفات تلك الامور لتسطيع ان تفهم و تستوعب الاخبار و البيانات
الصادرة فى كل لحظة حول العالم هذا كبداية لتكون متداول مبتدء مستعد ان تبدء بمبلغ اسثتثمارى فى الفوركس
و من اراد ان يكون اكثر احترافية علية ان يتوسع فى دراسة او القرأة فى تلك المواضيع اذا ما كان لدية الوقت و الاستعداد
بالطبع الجميع يعرف القواعد الفنية لانها اول شئ يهتم به من ينوى دخول مجال الفوركس ستجده قد درس الدعوم و المقاومات
و طرق رسم الترند و خلافة من الامور الفنية بالطبع هذة الامور فى غاية الاهمية و يجب اتقانها تماما و لكن مع ادماجها مع الجزء السابق
و الخاص بالتحليل الاساسى ليكون لك رؤية مستقبلية مبنية على اكثر من اساس مما يعطى التحليل الفنى مصداقية و رؤية افضل بكثير
بعد ان انتهينا من الجزء النظرى نأتى الى مجال التطبيق العملى
بعد ان ينتهى المبتدء من الدراسة النظرية و الفنية و التدريب على حساب تجريبى و تنجح تجربة الحساب التجريبى
ينتقل الى الحسابات الحقيقية و حينها يتبدل كل شئ فقد كان ملتزم جداا فى الحساب التجريبى و يطبق ما تعلمة من اسلوب فنى
و حقق نتائج طيبة و لكن تختلف الامور تماما حينما نبدء التطبيق العملى الحقيقى و تنقلب الامور و تشوش الافكار
و نبدء نبحث عن استرتيجيات معلبة من هنا وهناك و فى النهاية نحكم على جميع الاسترايجيات بالفشل
فهل حقا انها فاشلة بالطبع ليست هكذا و لكن غالبا كل استرايجية تكون ناجحة مع من صممها لانه يعرف كيف يستحدم ادواتها
ويعرف دور كل اداة بالاستراتيجية اما حينما نستخدمها نحن فأننا نستخدم الخطوط العريضة بها فقط و لذا تنجح فى صفقة و تخسر فى عشرات الصفقات
و بذلك يتضح ان الجزء الاكبر من صعوبة الفوركس يكمن فى كيفية التطبق فالاغلبية لديها القدرة على تعلم الشق النظرى و الفنى و لكن يبقى
مشكلة تطبيق ما تعلمنه
الان قد وضعنا ايدينا على المشكلة و التى اعتبرها مشكلة تواجة قاعدة عريضة من المتاجرين بالفوركس و كذلك من يستواهم المتاجرة بالفوركس
فما هو الحل الامثل لتلك المشكلة ؟؟؟
فى البداية لابد ان يكون لك شخصية مستقلة فى التداول و هذا لن يأتى من فراغ بل سيحتاج الى و قت لاكتساب الخبرات الضرورية و معرفة اساليب
متعددة للتداول و عنها سينتج ان يكون لديك استرتيجية خاصة للتداول تعرف كل اسرارها و تعرف نقاط القوة و الضعف بها
و هذا يتطلب ان تكون على دراية كاملة بمميزات و عيوب كل مؤشر من المؤشرات المستخدمة فى الاستراتيجية
و مدى تفاعل تلك المؤشرات مع بعضها و اختيار الاوقات المناسبة لفتح الصفقات لانه اثناء الاخبار القوية لا يمكن الاعتماد
على اى نوع من المؤشرات
و فى النهاية اذا توصلت الى طريقة ناجحة بنسة 70 % اى من بين كل 10 صفقات 7 صفقات رابحة و 3 خاسرة فقد وصلت
الى ما يبحث عنة الجميع و هو سر الفوركس هذا السر الذى يلهث خلفة الجميع و يعتقدون انه مدفون فى قاع المحيط
ولكن السر الحقيقى فى الفوركس هو كيف تكون الصفقات الناجحة اكثر من الصفقات الخاسرة