هبطت أسعار النفط أكثر من 2%، متأثرة بارتفاع الإنتاج الروسي وتوقعات بأن تخفض السعودية أسعار الخام الذي تورده لآسيا إلى جانب نزاع تجاري محتدم بين الولايات المتحدة والصين.
وتراجعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 1.70 دولار، أو 2.45%، لتبلغ عند التسوية 67.64 دولار للبرميل.
ونزلت عقود الخام الأمريكي 1.93 دولار، أو 2.97%، ليغلق عند 63.01 دولار للبرميل.
وتقل أحجام التداول عن المعتاد بسبب عطلة عيد القيامة في بعض الدول.
وأبلغت مصادر تجارية رويترز اليوم أن من المتوقع أن تخفض السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أسعار جميع الخامات التي تبيعها إلى آسيا في مايو أيار بما يتماشى مع تراجع أسعار خام دبي القياسي في الشرق الأوسط.
وقال بوب ياوجر مدير عقود الطاقة الآجلة في ميزوهو بنيويورك "هناك تكهنات بأن السعوديين سيخفضون الأسعار لزبائنهم في آسيا... ذلك في الحقيقة ليس بالأمر الذي تفعله حين تريد الإبقاء على تخفيضات الإنتاج".
وصعدت أسعار النفط من أدنى مستوى في عدة سنوات قرب 27 دولارا للبرميل في يناير/كانون الثاني 2016، بدعم من تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا، والتي بدأ تطبيقها في 2017 ومن المقرر أن تستمر حتى نهاية العام الحالي.
غير أن إنتاج روسيا النفطي ارتفع في مارس/آذار رغم اتفاق الخفض، ليصل إلى 10.97 مليون برميل يوميا مقارنة مع 10.95 مليون برميل يوميا في فبراير/شباط، وفقا لما أظهرته بيانات وزارة الطاقة الروسية.
وزادت الصين الرسوم الجمركية بنسبة تصل إلى 25% على 128 منتجا أمريكيا اعتبارا من اليوم الاثنين ردا على الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألومنيوم، لتصعد خلافا بين أكبر اقتصادين في العالم.
وبلغ برنت أعلى مستوياته منذ بداية 2018 عند 71.28 دولار للبرميل في يناير/كانون الثاني، لكنه وجد صعوبة في تجاوز هذا المستوى منذ ذلك الحين.
وقال المحلل جون ماكالوسو من تايكي كابيتال أدفايزورز إن من بين العوامل الأخرى التي أثرت سلبا على أسعار النفط اكتشاف البحرين لأكبر حقل نفطي لها في عقود.
وساهم نمو الإنتاج الأمريكي أيضا في الحد من مكاسب الأسعار.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير شهري يوم الجمعة إن إنتاج الولايات المتحدة من الخام زاد ستة آلاف برميل يوميا في يناير/كانون الثاني إلى 9.964 مليون برميل يوميا.