زيت الزيتون هو غذاء وظيفي طبيعي إذ يوصى باستهلاكه بشكل دائم. فقد تم إثبات فوائده الصحية العديدة من خلال الرصد والدراسات، إذ تشمل هذه الفوائد تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان والوقاية من الإصابات الذهنية المتعلقة بالسن والوقاية من مشاكل فقدان الذاكرة والزهايمر.
ويشير معظم المختصون إلى ضرورة المواظبة على استهلاك زيت الزيتون البكر عالي الجودة، ذو مستوى حامضية منخفض قدر الإمكان، وكلما بدأنا باستهلاك زيت الزيتون مبكرًا، تكون نتائجه على الصحة أفضل بكثير. اذ يعتبر زيت الزيتون من أجود أنواع الزيوت ليس فقط للمأكل، وإنما للعناية بالجسم أيضًا. فهو غني بالفيتامينات D، A ،K، كما وأنه غني بفيتامين E، الذي يعتبر الواقي الأساسي من الجذور الحرة المسؤولة عن تلف الخلايا وعملية الشيخوخة. ولهذه الأسباب، يُستخدم زيت الزيتون كوسيلة ناجعة للعلاج الخارجي لمختلف مشاكل البشرة مثل: حب الشباب، الصدفية، الحروق، الجروح، التهاب الجلد المثّي، القشرة في فروة الرأس والإكزيما. واستغلت الصناعة التجميلية ومستلزمات التجميل هذه الخواص أيضًا. معظم الصوابين التجارية مصنوعة من خليط مميز من الزيوت العضوية: زيت الزيتون البكر عالي الجودة، زيت النخيل، زيت جوز الهند، زيت الجوجوبا مع الزيوت "الإثيرية" المصنوعة من تركيبات طبيعية سهلة ترتكز على الجودة والاختصاص، مما يمنح البشرة رطوبة طبيعية ويحافظ عليها. حتى يومنا هذا، يُعتبر زيت الزيتون أساسًا لإنتاج العديد من أنواع الصوابين ومستلزمات التنظيف المختلفة.
إن خواص العناية التي يتميز بها زيت الزيتون كانت معروفة منذ القدم. فمن المعروف على سبيل المثال أن الملكة كليوباترا اعتادت على غمر نفسها في مسبح مليء بزيت الزيتون، كما وتشهد العديد من الدلائل الأثرية على استعمال الزيت في الحضارات القديمة بغاية تصميم التسريحات وتحسين مظهر الشعر. واعتاد الرومانيون على استخدام زيت الزيتون للاستحمام والتعقيم، بينما كانت النساء الأوروبيات الأنيقات من القرن الـ17 والـ18 يدهنَّ أنفسهن بخليط من الزيوت بغاية الوقاية من الإغماءات والضعف العام. وقد وجد أن لتدليك الجسم بواسطة خليط من الزيوت الذي أضيفت له بضعة قطرات من زيت الزيتون سيفعل العجائب للبشرة الجافة، كما وأن التقشير بواسطة خليط من الأملاح الغنية بزيت الزيتون لها نفس التأثير.أظهرت الدراسات التي أجريت في أوساط الأشخاص الذين تعتبر قائمة غذائهم غنية بزيت الزيتون أن البشرة "تستفيد" من السائل الذهبيّ اللون أيضًا عبر الغذاء. ولهذا اعتادت النساء منذ القدم، على شرب ملعقتين من زيت الزيتون عالي الجودة كل صباح وذلك من أجل الحفاظ على الصحة ورطوبة البشرة.