لا شك أن النجم المصري محمد صلاح لا يعيش أفضل أيامه في مسيرته مع ليفربول الإنجليزي، وارتبط اسمه كثيرا في الأيام الماضية بالأزمات خاصة مع منتخب مصر.
وصام محمد صلاح عن هز الشباك في 3 مباريات متتالية مع ليفربول في لقائي ليستر سيتي وتوتنهام هوتسبرز بالدوري الإنجليزي، وباريس سان جيرمان الفرنسي بدوري أبطال أوروبا.
ولم يتوقف صلاح عن هز الشباك مع ليفربول لثلاث مباريات سوى مرة وحيدة منذ 4 شهور حين صام عن التهديف في الفترة بين 28 أبريل إلى 13 مايو الماضي.
وافتقد صلاح للأداء الجمالي وتفاهمه مع زملاءه وظهر بمستوى هزيل في مباراة باريس سان جيرمان الفرنسي بدوري أبطال أوروبا بخلاف شرود ذهنه، ولقطة غضبه المثيرة للجدل بعد هدف الفوز للبرازيلي روبرتو فيرمينو.
ويبدو أن هناك بعض الأسباب التي تفسر تراجع بريق محمد صلاح في موسمه الثاني مع ليفربول نطرحها خلال التقرير التالي:
أرقام الموسم الماضي
رغم أن الإنجازات والأرقام القياسية التي حققها محمد صلاح في موسمه الأول والأبرز مع ليفربول تعطي دافعاً أكبر له للحفاظ على هذا التألق إلا أنها تحولت إلى سلاح عكسي ضد النجم المصري.
ظهر صلاح في حالة تأثر واضح بالضغوط التي تركتها هذه الأرقام القياسية، وكأنه يعاني من حمل ثقيل على ظهره، ومع تأخر تسجيل الأهداف يتأثر مستواه بشدة.
ولا يشعر جمهور صلاح بأنه يلعب باستمتاع مثلما كان يفعل في الموسم الماضي، كما أن عطاءه التهديفي تأثر بتألقه في الموسم الماضي خاصة مع الرقابة الصارمة التي يتعرض لها بشكل واضح وتضييق المساحات عليه هذا الموسم.
نجم الشباك
دفع محمد صلاح، ثمن صراعه مع السنغالي ساديو ماني، على لقب نجم الشباك، وظهرت الأنانية واضحة في أداء صلاح وماني في بعض المباريات وآخرها لقاء توتنهام بالدوري الإنجليزي.
وتأثرت جماعية ليفربول في الجانب الأمامي بهذا الصراع الذي لم يعد خافياً بل أصبح حديث الجماهير والإعلام المنتمي لنادي ليفربول.
ضغوط وأزمات
عانى محمد صلاح في الشهور الأربعة الأخيرة من ضغوط وأزمات عنيفة ومثيرة للجدل بداية من إصابته الشهيرة في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني.
ودخل صلاح في خلافات بالجملة مع اتحاد الكرة المصري حول استغلاله تجارياً وإعلانياً دون وجه حق في بعض الصور والفوضى التي ضربت معسكر منتخب مصر ببطولة كأس العالم في روسيا.
واستهلك صلاح مجهوده الذهني في حل هذه الأزمات، وهو الأمر الذي أثر عليه بلا شك في مشواره مع ليفربول.
دور كلوب
يبقى دور الألماني يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول مهماً في إعادة التوازن الذهني والفني لصلاح خاصة أن الأخير يشعر بأنه تحت الضغط.
وجاءت صفقة التعاقد مع السويسري الموهوب شيردان شاكيري كخطوة استباقية من كلوب لتأمين موقفه حال تراجع مستوى صلاح وكذلك ماني خاصة وأن البعض تحدث عن كون صلاح لاعب الموسم الواحد ولن يكمل تألقه في الموسم الجاري.