Investing.com - قالت "كريتيكا سوبرامانيان" الخبيرة الاستراتيجية في بنك "كريدي سويس" إن أسواق الأسهم العالمية تمر الآن بمرحلة تصحيح مسار وليست نقطة تحول أو قلق، مشيرة إلى التراجعات القوية التي شهدتها الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي، مؤكدة أن حالة البيع خلال هذا الأسبوع تشبه ما حدث في فبراير الماضي.
وأضافت كريتيكا خلال حديثها مع فضائية "العربية"، أن مرحلتي البيع هاتين تتشابهان لجهة ارتفاع العوائد على سندات الخزانة الأمريكية، ورفع البنك الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة وسط آفاق نمو مازالت تبدو سلبية حتى الآن.
وأشارت إلى أن الأسواق العالمية تفاعلت بصورة كبيرة مع ارتفاع العوائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات التي لامست 3.26% قبل أن تتراجع إلى حوالي 3.16% وتعد هذه إحدى العوامل المحركة.
وأوضحت، أنه تم بناء مراكز مكثفة على الأسهم خلال الفترة ما بين فبراير حتى الوقت الجاري، مع توقع زيادة أسعار الأسهم، الأمر الذي تسبب في إثارة بعض القلق، بالإضافة إلى المحاوف المتعلقة بالتوترات التجارية والحرب المشتعلة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والتي كان لها تأثير سلبي قوي على نفسية المستثمرين وأثارت المزيد من القلق.
ونوهت إلى ما أعقب عمليات البيع من ارتداد قوي للأسهم، ما يدل على أن المستثمرين ما زالوا لديهم حماسة وشهية تجاه أسواق الأسهم، وأن هذه المرحلة مرحلة تصحيح طبيعية وليست نقطة تحول أو مصدر للقلق كما يرى البعض، حسب توقعاتنا لأداء سوق الأسهم خلال الفترة القادمة.
وأكدت على استمرار بنك "كريدي سويس" في نظرته للنمو الاقتصادي العالمي على أنه سليم، على الرغم من تقليل توقعات نمو الاقتصاد العالمي من قبل صندوق النقد الدولي، بسبب التوترات التجارية والسياسية التي يشهدها العالم، إلا أن النمو المتوقع بعد تعديله لا يزال قويًا.
وقالت كريتيكا سوبرامانيان، إنها تعتقد أن تلجأ الولايات المتحدة والصين إلى طاولة التفاوض من أجل إيجاد حلول مناسبة لحل الخلافات التجارية بينهما، على ألا تؤثر هذه الحلول على اقتصادات الدول أو على معدل النمو العالمي لدرجة الوصول إلى انهيار أو ركود اقتصادي أو تباطؤ قوي.