Investing.com - كشف مسح أجراه بنك "أوف أميركا ميريل" لآراء مديري الصناديق الاستثمارية خلال الشهر الجاري، أن عددا كبيرا من المستثمرين يظنون أن عملات الأسواق الناشئة مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية، حيث قال 51% من المشاركين في المسح، إن عملات الاسواق الناشئة دون قيمتها الحقيقية، بينما رأي 20% أن الدولار مقوم بأعلى كثيرًا من قيمته الحقيقية.
خلال العام الجاري، شهدت عملات الأسواق الناشئة تراجعا كبيرا، وخسرت جزء كبير من قيمتها أمام الدولار الأمريكي، والأزمات التي حدثت في تركيا والأرجنتين، إلى جانب مبيعات مكثفة للأسهم خلال الأسابيع الماضية، الأمر الذي تسبب في تراجع مؤشر "MSCI" بنحو 4.5% منذ بداية العام الجاري.
خسرت الليرة التركية حوالي 40% من قيمتها منذ بداية هذا العام، بسبب الأزمات الحادة التي شهدها الاقتصاد التركي، نتيجة العقوبات الأمريكية التي فرضتها واشنطن علي أنقرة، بسبب قضية القس الأمريكي "أندرو برانسون" المتهم بالجاسوسية والإرهاب.
وتسببت هذه الأزمات في زعزعة ثقة المستثمرين بالاقتصاد التركي، وإعلان أكثر من 3000 شركة تركية إفلاسها، خاصة بعد تدخل الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في السياسة النقدية للبلاد، ومطالبته للبنك المركزي التركي بعدم رفع أسعار الفائدة، وتعين صهره وزيرًا للمالية.
كما خسر البيزو الأرجنتيني أكثر من 53% من قيمتها أمام الدولار الأمريكي منذ مطلع العام الجاري، وبدأ الاقتصاد في الأرجنتين يواجه أزمة حادة، الأمر الذي دفع البنك المركزي إلى رفع نسبة فائدته الأساسية إلى 60% وهي من أعلى المستويات في العالم.
ولجأت حكومة الأرجنتين إلى صندوق النقد الدولي، الذي وافق على منحها قرض قيمته 50 مليار دولار في يونيو الماضي، وعلى الرغم من ذلك لم يتعافى البيزو الأرجنتيني، كما قدم رئيس البنك المركزي الأرجنتيني استقالته بعد ثلاث شهور فقط من تعيينه.
وفي الهند، تراجعت الروبيه الهندية إلى أدنى مستوياتها أمام الدولار خاصة بعد قرار تثبيت الفائدة، وقد تسببت هذه الأزمة في ذبذبة الأسواق العالمية، وإثارة الكثير من الخوف والقلق في نفوس المستثمرين.