المجر تدعم خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي.. الاقتصاد والطاقة وانضمام كرواتيا
تعتزم المجر خلال فترة رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي، والتي تبدأ مطلع يناير/كانون ثان المقبل، التركيز على مسائل الاقتصاد وأمن الطاقة وانضمام كرواتيا للاتحاد الأوروبي والبحث عن حلول لإدماج الأقلية الغجرية.
وقال وزير الخارجية المجري يانوس مارتوني "ستكون الأولوية للاقتصاد"، مبرزا العناصر الأساسية من أجل تحسين السياسات الاقتصادية وبث الهدوء بين الأسواق المالية.
وتقود المجر الاتحاد الأوروبي وسط عاصفة من الانتقادات بسبب وجود قانون تمخض عن إنشاء "مجلس إعلامي" يراقب الصحف المحلية.
وبالرغم من الانتقادات المتناثرة، والتي تلقت الحكومة الألمانية جانبا منها، فإن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان قال أنه لا يفكر في التراجع عن خططه بشأن مراقبة تلك الوسائل الإعلامية.
وبالتالي تركز بودابست على شئون الاقتصاد وتعارض الإسراع فيما يسمى بـ"نصف السنة الأوروبية" الذي يجبر حكومات دول الاتحاد الأوروبي على إرسال الخطوط العريضة من موازناتها لبروكسل قبل أن يتم عرضها على البرلمانات الوطنية.
وأكد رئيس قسم التحقيقات في معهد "بوليتيكال كابيتال" بيتر كريكو، أن نجاح الرئاسة المجرية سيعتمد على الأوضاع الاقتصادية وسياسة الاتحاد الأوروبي لأن الأزمة قد تأخذ كل الاهتمام خلال الأشهر الستة المقبلة.
وأوضح كريكو أنه في حال ساء الوضع بالنسبة للبرتغال أو إسبانيا أو دول أخرى، فإنه سيتعين على الاتحاد الاوروبي مساعدتها وإنقاذها، وأن "ذلك الأمر قد يحدد سياسة الرئاسة المجرية".
وأضاف أن الإجراءات المثيرة للجدل مثل الضرائب على البنوك وشركات الاتصالات والطاقة أثرت بشكل كبير على المصالح الاقتصادية للشركاء التجاريين للمجر مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
وبالإضافة إلى قانون "المجلس الاعلامي" المثير للجدل، فإن تلك الإجراءات قد تؤثر على علاقة بودابست بدول أخرى، إلا أن المحلل بمعهد "بوليتيكال كابيتال" توقع ألا "ينتقد الاتحاد الاوروبي مباشرة الدولة التي تسلمت الرئاسة".
وأكد أنه بالنسبة للأولويات الأخرى مثل انضمام كرواتيا، فإن المجر تبدي تصميما وإصرارا على النجاح في ضم دولة تتمتع معها بعلاقات جيدة للغاية.
وعلى الرغم من أنه خلال رئاسة المجر لن يتم توقيع وثيقة انضمام كرواتيا للاتحاد الأوروبي، فإنها ستعمل جاهدة على إنهاء المفاوضات على الأقل خلال تلك الفترة.
وفي مجال الطاقة، فإن المجر ترغب في تعزيز الأمن في مجال الطاقة "لأن دول وسط وشرق أوروبا تعتمد على روسيا بشكل كبير في ذلك الشأن"، حسبما أوضح كريكو.
يشار إلى أنه من المنتظر أن تعقد في فبراير/شباط المقبل قمة مخصصة للطاقة وتحاول المجر من خلالها تحقيق تطلعاتها المتمثلة في التوصل لقرارات استراتيجية في هذا المجال.
وبالمثل، تستضيف المجر قمة أخرى في 27 مايو/آيار المقبل تحضرها دول (الشراكة الشرقية) من أجل تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق مثل أوكرانيا وبيلاروسيا ومولدافيا وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان.
وبعيدا عن الشئون الاقتصادية، فإن المجر أعلنت أيضا أنها ستعمل على تطوير سياسة إدماج الأقلية الغجرية وهو الأمر الذي يؤثر على الاتحاد الأوروبي كله وخاصة المجر ورومانيا وبلغاريا وسلوفاكيا.