كيفية الحد مِن أضرار الجلوس لفترات طويلة أمام الحاسوب
الحد مِن أضرار الجلوس لفترات طويلة أمام الحاسوب أمر بالغ الأهمية و لابد منه و بخاصة للمستقلين حيث أن الحياة الرقمية التي نشهدها اليوم لم تأتي بمزاياها فقط و إنما إصطحبت معها بعض الأمراض و الأعراض المدمرة على الصحة العامة و التي لم نكن نفقه عنها شيء ، حيث أنه كلما إزدادت التقنية و التحول الرقمي كلما إزداد الكسل البشري و بالتالي الأمراض الناجمة عن قلة الحركة.
كيفية الحد مِن أضرار الجلوس لفترات طويلة أمام الحاسوب
حقيقةً فإن كل ما نحتاج للحد مِن أضرار الجلوس لفترات طويلة أمام الحاسوب هو:
1- الوقوف و تغيير الوضعية مرة كل ساعة على الأقل: أياً ما كان و ضعك و سواء كنت شخص كسول و لا تحب الحركة أو تعمل لساعات طويلة أمام الحاسبو فإن الوقوف و لو مرة و احدة كل ساعة مِن شأنة الحد و بشكل كبير مِن الكثير مِن مشاكل الجلوس لفترات طويلة
2- قضاء نصف ساعة كل يوم في ممارسة أي نشاط حركي مِن أي نوع سواء المشي أو التمارين الرياضية أو أي شيء: حسناً في الواقع فإن الأمر لا يتعلق بالتمارين الرياضية بشكل خاص و إنما يتعلق بصنع أنشطة مغايرة للجلوس سوواء المشي أو القيام بأي نشاط مِن أي نوع فقط للتقليل مِن فترة الجلوس و منح الجسم نبضات مِن النشاط خلال اليوم.
أضرار الجلوس لفترات طويلة
إذا ما كُنت تقضي أكثر مِن ستة ساعات جالساً أمام الحاسوب سواء للعمل أو للتسلية أو حتى أمام التلفاز فإن إحتمالية إصابتك بأمراض القلب أكبر مِن غيرك بنسبة 64% ، كما أنك عرضة لللإصابة بأنواع معينة مِن السرطان ، حيث أنه و بمجرد الجلوس فإن نشاط العضلات الكهربي يتباطأ شيئاً فشيء ، و بالتالي فإن معدل حرق السعرات الحرارية في الجسم يتراجع إلى سعرة و احدة فقط في الدقيقة أي تقريباً ثلث ما يحرقه الجسم أثناء المشي.
كما يتناقص معدل إمتصاص الجلوكوز مِن الأنسولين بنسبة 40% مما يتسبب في الإصابة بمرض السكر ، و بالتأكيد فإن الأمر لا يحدث مرة و احدة و إنما يكون تراكمي نتيجة للجلوس لأكثر مِن ستة ساعات على مدار عام مثلاً أو عِدة أعوام.
علاج ألام الظهر و الرقبة
الخطوة الأولى سواء لعلاج أو الوقاية مِن أعراض و أضرار ألام الظهر و الرقبة هي بالوعي و الإحاطة علماً بالوضعية الطبيعية الصحيحة التي يجب أن يكون عليها الشخص ، و التعرف على الوضعية الصحيحة الدقيقة لكل جزء مِن الجسم ، و عن الخطوة الثانية فهي و بإختصار شديد تتمثل في التعديل على أدوات العمل كل تتناسب مع و ضعية الجسم الصحيحة مثل تغيير موضع الشاشة أو الكرسي أو حتى لوحة المفاتيح و الفأرة.
الوضعية الصحيحة للجلوس أمام الحاسوب
بإختصار شديد فإن الوضعية الصحيحة للجلوس أمام الحاسوب هي أن يكون ظهرك منتصباً و هنالك مسند أسفل الظهر للعمل كدعامة ، كما يجب أن يكون فخذيك متوازيين تماماً مع الأرضية ، و يُحبذ لو تكون قدميك منحنيتين بزاوية قائمة أو على الأقل شبه قائمة ، و عن الرقبة فإنه يجب أن تكون معتدلة مستوية ، و مستوى نظرك في مستوى شريط العنوان في المتصفح.
كما يجب أن يتلامس ساعديك مع جسددك ، و أن يكون الرسغين بوضعية مريحة خلال الكتابة بحيث يكون ذراعيك يشطلا زاوية قائمة.
هذه هي و بإختصار شديد الوضعية الصحيحة و المناسبة للجسد أثناء الجلوس ، و عن كيفية تهيئة بيئة العمل فإنها تختلف مِن شخص لأخر بناءً على متطلبات عمله و طبيعته ، لكن و بشكل عام فإنه يُحبذ شراء كرسي بإرتفاع مناسب لمستوى نظرك ، و يُحبذ و ضع مسند صغير مريح أسفل الظهر للمحافظة على و ضعيته الطبيعية.
وفي النهايةة يجب الإشارة و للمرة الأخيرة إلى ضرورة الإلتزام بالوضعية الصحيحة للجسم لتجنب ألام الرقبة و الظه ، و ضرورة الوقوف و لو مرة و احدة كل ساعة لمساعدة الجسم على تجديد نشاطه و التخلص مِن أعراض الجلوس لفترات طويلة ، و لكي يظل جسمك يتمتع بالصحة و العافية فعليك بالتمارين الرياضية و لو ربع ساعة فقط كل يوم.