اهمية الأمن السيبراني

[الربح من الانترنت]

في هذا البحث يتم شرح أهمية الأمن السيبراني ومهام الهيئة الوطنية للأمن السيبراني. يُعتبر هذا النوع من الأمن فرعًا هامًا في مجال التكنولوجيا، حيث يهدف إلى حماية المعلومات الهامة والسرية من الهجمات الإلكترونية الرقمية، التي تهدف إلى انتهاك خصوصية الأفراد أو المؤسسات. وذلك بهدف تحقيق المكاسب المادية أو تسبب الضرر بأي طريقة ممكنة.

بحث عن اهمية الامن السيبراني
يحمل الأمن السيبراني أهمية بالغة في حماية البيانات وضمان خصوصية المؤسسات والأفراد. تتضمن مجالات الأمن السيبراني العديد من التخصصات المختلفة. وتحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الثانية عالمياً في مجال الأمن السيبراني. فيما يلي سنقدم لكم دراسة حول أهمية الأمن السيبراني.



مقدمة البحث
الهدف الأساسي للأمن السيبراني هو تقليل المخاطر المتعلقة بالهجمات الرقمية التي قد تستهدف الأجهزة التي نستخدمها، مثل الهواتف الذكية والحواسيب والأجهزة اللوحية وغيرها، بهدف حماية تلك الشبكات والأنظمة من هجمات تستهدف سرقة المعلومات الحساسة ذات الخصوصية العالية.

يمكن تقدير أهمية الأمن السيبراني من خلال الحاجة لتجنب التكاليف والخسائر الكبيرة التي تتكبدها الدول نتيجة محاولات اكتشاف ومعالجة الاختراق، وأيضًا الخسائر الناتجة عن توقف العمل وتراجع الإيرادات. يتطلب ذلك إنفاق ملايين الدولارات.

أهمية الأمن السيبراني
يمكننا أن نفهم هذا الأمر من خلال البحث عن أهمية الأمان السيبراني، حيث يكمن أهمية الأمان السيبراني في عدة نقاط يمكن تلخيصها فيما يلي:

1- حماية المعلومات المهمة
ويحدث ذلك على جميع المستويات، حيث يمكن أن تكون هذه البيانات هي معلوماتك الشخصية وكل تفاصيلك المتعلقة بها الموجودة على هاتفك الذكي أو جهاز الكمبيوتر المحمول، بالإضافة إلى كل تفاصيل عائلتك وأسرار العمل التي تخصك، وحتى الوصول إلى معلومات حكومية ذات أهمية عالية وسرية، بالإضافة إلى المعلومات الصحية والملكية الفكرية.

يسعى الأمن السيبراني لمواجهة أي هجمات من هذا النوع من خلال استخدام برامج الدفاع الإلكتروني، التي تعمل على حماية المجتمع وأفراده ومعلوماتهم.

2- الحفاظ على الأنظمة من البرامج الضارة المتناقلة
يعمل الأمن السيبراني على حماية المؤسسات والشركات من هجمات ضارة تتضمن فيروسات وبرامج خبيثة تستهدف الاحتيال على الشركات وتسبب أضراراً جسيمة وتكبير في التكاليف. تؤدي هذه الهجمات إلى سرقة البيانات الشخصية والملكية الفكرية، مما يتسبب في خسائر كبيرة بحق الشركات والمؤسسات سواء على صعيد الماديات أو السمعة.

لا يقتصر الأمر على سرقة البيانات والاحتيال، وإنما تنتج هذه الفيروسات أيضًا عن تدمير البيانات من خلال تدمير جميع الملفات الخاصة بالمؤسسة وكذلك تدمير الأجهزة. ينتج عن ذلك الكثير من الخسائر المادية والمعنوية نظرًا لتعطيل العمل الذي يعتمد على هذه الأنظمة والبيانات.

3- تقليل الجرائم الإلكترونية
يسهم الأمن السيبراني بشكل فعّال في تقليل حوادث الجرائم الإلكترونية التي ازدادت بشكل ملحوظ نتيجة لانتشار أعداد كبيرة من الأجهزة المتصلة بالإنترنت، والتي وصلت إلى حوالي 21.1 مليار جهاز في عام 2021. وتعتبر الجرائم الإلكترونية مثل عمليات الاحتيال التي يتم تنفيذها عبر إرسال روابط ضارة عن طريق البريد الإلكتروني.

أو يمكن أن تشمل برامج الفدية تلك التي تحجب الوصول إلى الملفات المخزنة على الجهاز الشخصي للمستخدم، مما يستوجب عليه دفع مبلغ معين كفدية للقراصنة لكي يسترجع ملفاته. وهناك أيضا حالات قرصنة البرمجيات التي تهدف إلى إعادة استخدام وتوزيع البرامج المملوكة لشركة أخرى بدون إذن صحيح. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من أشكال التهديد والاحتيال والضرر الذي يمكن تسببه للآخرين.

4- حماية بيانات القطاع المالي تعد من الأمور الهامة.
يجب على البنوك أن تمتلك نظم حماية قوية، حتى لا تتعرض لسرقة بيانات العملاء. يجب أن يكون للبنك فريق متخصص ومسئول في مجال الأمن السيبراني. إذا لم يتم ذلك، قد تتم اختراق بيانات العملاء وسرقتها، مما يؤدي إلى حدوث العديد من الجرائم التي تعاقب عليها القوانين.

ويجب أن نشير إلى أنه في حالة سرقة بيانات أحد العملاء، فإنه لن يتم استعادتها بأي حال من الأحوال، لأنه يوجد توزيع واسع النطاق بين الجناة الإلكترونيين، ويتم بيع تلك المعلومات لاستخدامها في حالات الاختراق بشكل مستمر ودائم، مما يؤدي إلى فقدان الثقة بين البنك والعملاء ويتسبب في العديد من الخسائر.

أنواع الأمن السيبراني
في الحديث عن أهمية الأمن السيبراني، لا بد أن نذكر مواضيع الأمن السيبراني المختلفة، حيث يهدف الأمن السيبراني في جميع أشكاله إلى حماية البيانات وشبكات الكمبيوتر من أي هجمات تهدف إليها، سواء كانت هذه الهجمات من داخلها أو من الخارج. وتتمثل مواضيع ومجالات الأمن السيبراني فيما يلي:

1- حماية الشبكة
تتمحور مهمته الأساسية حول حماية الشبكة من أي تهديدات خارجية أو داخلية، ويكمن أهمية أمان الشبكة في كونها الجدار الأساسي والأهم الذي يوفر الحماية للشبكات من هجمات خارجية غير معروفة واستهدافها، وبالتالي حماية المعلومات الموجودة فيها.

2- أمن التطبيقات
تتم إدراج وإضافة عناصر الأمان أثناء مرحلة تصميم التطبيق، ويتم التركيز على كيفية التعامل مع البيانات، بما في ذلك بعض إجراءات الأمان التي يهتم التطبيق بتنفيذها بواسطة المستخدم قبل الوصول إلى التطبيق واستخدامه، مثل التأكيد على اختيار كلمة مرور قوية، وتحديد أسئلة الأمان، ولا يمكن تجاوز مرحلة التسجيل إلا بعد إكمال هذه الخطوات.

3- الأمن السحابي
يرمي هذا الهدف إلى الحفاظ على سلامة البيانات التي يتم تخزينها في السحابة الإلكترونية، مثل Google Drive و Apple iCloud، وتهدف هذه الإجراءات الأمنية إلى تشفير البيانات في جميع الحالات، سواء أثناء التخزين بشكل عام أو خلال عملية نقلها من وإلى السحابة أو أثناء استخدامها، وذلك لضمان خصوصية وسرية المعلومات الخاصة بالعملاء.

فيما يلي توضيح بالعربية لاختصاصات ومهام الهيئة الوطنية للأمن السيبراني.
في سرد عناصر الدراسة حول أهمية الأمن السيبراني، ندرج الهيئة الوطنية للأمن السيبراني التي تتولى مهمة تأمين وحماية البيانات. وتضم هذه الهيئة مجموعة متنوعة من الاختصاصات والمهام التي تؤديها، وتكون كما يلي:

تُضع الهيئة الآليات والسياسات والمعايير المتعلقة بالأمن السيبراني، وتُفرض وتُنشر هذه الآليات والسياسات والمعايير ذات الصلة بهذا الموضوع، وتُتابع وتُحدث هذه المعايير في حالة الضرورة.
تقوم الهيئة بتحديد الأقسام والجهات التي تحظى بالأولوية في حماية الأمن السيبراني، وتصنيف البنية التحتية الخاصة بها والجهات المرتبطة بها.
بناء مراكز خاصة للأمن السيبراني، بما في ذلك مراكز المراقبة والتحكم والمتابعة وتحليل البيانات وما إلى ذلك.
تقدم الهيئة الدعم والمساندة للجهات المختصة في حالتهما بحاجة إلى ذلك، وتقوم بالتحقيق في الجرائم التي تتعلق بالأمن السيبراني، وتعمل على تقديم الدعم الكامل وفقًا لإمكانياتها المتاحة.
تعمل الهيئة أيضًا على زيادة الوعي بأمن السيبراني، وتسهم في تنمية قطاع الأمن السيبراني من خلال تعزيز الموارد البشرية وتطوير الكوادر العلمية.
يتولى الهيئة منح تراخيص للجهات غير الحكومية لممارسة المهن المتعلقة بالأمن السيبراني.
تقوم الهيئة بدور هام في إعداد برامج التعليم والتدريب الخاصة بالأمن السيبراني، ووضع المعايير الأساسية للعمل، وتجهيز الاختبارات المهنية.
أمثلة على جرائم الإنترنت
ثمة العديد من جرائم الإنترنت التي وقعت حول العالم بنطاق واسع، ومن بين تلك الجرائم البارزة:

1- متاجر التجزئة الامريكية
حدث هذا الاختراق والهجوم في عام 2014، عندما تم اختراق نقاط البيع الإلكترونية، وتم سرقة بيانات مالية وأموال ضخمة من المستخدمين. تم اختراق 50 مليون بطاقة ائتمان تعود للمستخدمين وتم الحصول على جميع بياناتها بالكامل.

2- اختراق آشلي ماديسون
لم تكن أكبر الجرائم الإلكترونية التي حدثت، ولكن الاختراق الذي يعرف بسوء السمعة، حدث في عام 2015، حيث يستخدم هذا التطبيق لإقامة مواعيد بين الأزواج الخائنين. تمت سرقة 300 جيجابايت من المعلومات الخاصة جدًا، مثل الأسماء والصور ومعلومات بطاقات الائتمان والكثير من المعلومات الشخصية الأخرى.

عبّر المتسللون عن عدم وجود أي بنية تحتية أمنية للتطبيق، حيث قاموا بالتحضير لاختراقه، وعملوا بجهد لضمان عدم اكتشاف هجومهم، ولكنهم لم يجدوا أي عائق في تنفيذ الهجوم، وسوء السمعة وقع على الشركة التي لم تولِ اهتمامًا بحماية بيانات مستخدميها.

3- تعرضت مؤسسات أمريكية مهمة للهجوم.
جرت هذه الهجمات العنيفة في عام 1998م، وتأثرت وزارة الدفاع الأمريكية بهذه الهجمات، حيث تمت الاعتداءات عن طريق استغلال ثغرة أمنية موجودة في نظام التشغيل، وفي ذلك الوقت تمت عملية اختراق للقوات البحرية والجوية الأمريكية، ولواء مشاة القوات البحرية. يجدر بالذكر أن هذه الهجمات نفذت بواسطة ثلاثة قراصنة، اثنان منهم أمريكيان والثالث إسرائيلي.

4- جرائم ماكس راي بتلر
بصفة مجردة, "ماكس" هو شخص يمارس الجريمة الإلكترونية، وقد تضمنت سجل جرائمه سرقة أكثر من مليوني بطاقة ائتمانية. لم يقتصر فعل السطو على سرقة بيانات الشركات والمؤسسات والأفراد، بل كان هناك أيضًا ضحايا من المنافسين في عالم القرصنة. قام بإنشاء "CardersMarket"، وهو منتدى على الويب المظلم، حيث يتم تداول وبيع البيانات المسروقة الخاصة بالأفراد والمؤسسات. وفي الوقت الحالي، يقضي فترة عقوبته في السجن لمدة 13 عامًا.

خاتمة البحث
تُعَدُّ الجرائم الإلكترونية أحدَ أهمِّ وأخطرَ المخاطر التي يَتَعَرَّضُ لها مُتَصَفِّحو الإنترنت، وفي كلِّ يومٍ تتزايدُ نِسْبَةُ هذه الجرائم مُقَارَنَةً باليَومِ السابِقِ، حيثُ يَصِلُ معدَّلُ انتهاك البيانات الناجمة عن الجرائم الإلكترونية إلى 48%، مما يَزِيدُ من ضرورة التركيز على تَطويرِ الأمن السايبري، وبالتالي زِيَادَةُ وَظايِفِ أمن الحاسوب في السنواتِ القادِمَةِ.

وقد عززت أهمية أمان الإنترنت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت حاجة حتمية وملحة لضمان سلامة المستخدمين وحمايتهم من التهديدات الإلكترونية. يتعين علينا الاهتمام بتوفير الحماية اللازمة للبيانات الشخصية والمعلومات الحساسة في الشبكات والأجهزة الذكية على نطاق عالمي.

[الربح من الانترنت]

في هذا البحث يتم شرح أهمية الأمن السيبراني ومهام الهيئة الوطنية للأمن السيبراني. يُعتبر هذا النوع من الأمن فرعًا هامًا في مجال التكنولوجيا، حيث يهدف إلى حماية المعلومات الهامة والسرية من الهجمات الإلكترونية الرقمية، التي تهدف إلى انتهاك خصوصية الأفراد أو المؤسسات. وذلك بهدف تحقيق المكاسب المادية أو تسبب الضرر بأي طريقة ممكنة.

بحث عن اهمية الامن السيبراني
يحمل الأمن السيبراني أهمية بالغة في حماية البيانات وضمان خصوصية المؤسسات والأفراد. تتضمن مجالات الأمن السيبراني العديد من التخصصات المختلفة. وتحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الثانية عالمياً في مجال الأمن السيبراني. فيما يلي سنقدم لكم دراسة حول أهمية الأمن السيبراني.



مقدمة البحث
الهدف الأساسي للأمن السيبراني هو تقليل المخاطر المتعلقة بالهجمات الرقمية التي قد تستهدف الأجهزة التي نستخدمها، مثل الهواتف الذكية والحواسيب والأجهزة اللوحية وغيرها، بهدف حماية تلك الشبكات والأنظمة من هجمات تستهدف سرقة المعلومات الحساسة ذات الخصوصية العالية.

يمكن تقدير أهمية الأمن السيبراني من خلال الحاجة لتجنب التكاليف والخسائر الكبيرة التي تتكبدها الدول نتيجة محاولات اكتشاف ومعالجة الاختراق، وأيضًا الخسائر الناتجة عن توقف العمل وتراجع الإيرادات. يتطلب ذلك إنفاق ملايين الدولارات.

أهمية الأمن السيبراني
يمكننا أن نفهم هذا الأمر من خلال البحث عن أهمية الأمان السيبراني، حيث يكمن أهمية الأمان السيبراني في عدة نقاط يمكن تلخيصها فيما يلي:

1- حماية المعلومات المهمة
ويحدث ذلك على جميع المستويات، حيث يمكن أن تكون هذه البيانات هي معلوماتك الشخصية وكل تفاصيلك المتعلقة بها الموجودة على هاتفك الذكي أو جهاز الكمبيوتر المحمول، بالإضافة إلى كل تفاصيل عائلتك وأسرار العمل التي تخصك، وحتى الوصول إلى معلومات حكومية ذات أهمية عالية وسرية، بالإضافة إلى المعلومات الصحية والملكية الفكرية.

يسعى الأمن السيبراني لمواجهة أي هجمات من هذا النوع من خلال استخدام برامج الدفاع الإلكتروني، التي تعمل على حماية المجتمع وأفراده ومعلوماتهم.

2- الحفاظ على الأنظمة من البرامج الضارة المتناقلة
يعمل الأمن السيبراني على حماية المؤسسات والشركات من هجمات ضارة تتضمن فيروسات وبرامج خبيثة تستهدف الاحتيال على الشركات وتسبب أضراراً جسيمة وتكبير في التكاليف. تؤدي هذه الهجمات إلى سرقة البيانات الشخصية والملكية الفكرية، مما يتسبب في خسائر كبيرة بحق الشركات والمؤسسات سواء على صعيد الماديات أو السمعة.

لا يقتصر الأمر على سرقة البيانات والاحتيال، وإنما تنتج هذه الفيروسات أيضًا عن تدمير البيانات من خلال تدمير جميع الملفات الخاصة بالمؤسسة وكذلك تدمير الأجهزة. ينتج عن ذلك الكثير من الخسائر المادية والمعنوية نظرًا لتعطيل العمل الذي يعتمد على هذه الأنظمة والبيانات.

3- تقليل الجرائم الإلكترونية
يسهم الأمن السيبراني بشكل فعّال في تقليل حوادث الجرائم الإلكترونية التي ازدادت بشكل ملحوظ نتيجة لانتشار أعداد كبيرة من الأجهزة المتصلة بالإنترنت، والتي وصلت إلى حوالي 21.1 مليار جهاز في عام 2021. وتعتبر الجرائم الإلكترونية مثل عمليات الاحتيال التي يتم تنفيذها عبر إرسال روابط ضارة عن طريق البريد الإلكتروني.

أو يمكن أن تشمل برامج الفدية تلك التي تحجب الوصول إلى الملفات المخزنة على الجهاز الشخصي للمستخدم، مما يستوجب عليه دفع مبلغ معين كفدية للقراصنة لكي يسترجع ملفاته. وهناك أيضا حالات قرصنة البرمجيات التي تهدف إلى إعادة استخدام وتوزيع البرامج المملوكة لشركة أخرى بدون إذن صحيح. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من أشكال التهديد والاحتيال والضرر الذي يمكن تسببه للآخرين.

4- حماية بيانات القطاع المالي تعد من الأمور الهامة.
يجب على البنوك أن تمتلك نظم حماية قوية، حتى لا تتعرض لسرقة بيانات العملاء. يجب أن يكون للبنك فريق متخصص ومسئول في مجال الأمن السيبراني. إذا لم يتم ذلك، قد تتم اختراق بيانات العملاء وسرقتها، مما يؤدي إلى حدوث العديد من الجرائم التي تعاقب عليها القوانين.

ويجب أن نشير إلى أنه في حالة سرقة بيانات أحد العملاء، فإنه لن يتم استعادتها بأي حال من الأحوال، لأنه يوجد توزيع واسع النطاق بين الجناة الإلكترونيين، ويتم بيع تلك المعلومات لاستخدامها في حالات الاختراق بشكل مستمر ودائم، مما يؤدي إلى فقدان الثقة بين البنك والعملاء ويتسبب في العديد من الخسائر.

أنواع الأمن السيبراني
في الحديث عن أهمية الأمن السيبراني، لا بد أن نذكر مواضيع الأمن السيبراني المختلفة، حيث يهدف الأمن السيبراني في جميع أشكاله إلى حماية البيانات وشبكات الكمبيوتر من أي هجمات تهدف إليها، سواء كانت هذه الهجمات من داخلها أو من الخارج. وتتمثل مواضيع ومجالات الأمن السيبراني فيما يلي:

1- حماية الشبكة
تتمحور مهمته الأساسية حول حماية الشبكة من أي تهديدات خارجية أو داخلية، ويكمن أهمية أمان الشبكة في كونها الجدار الأساسي والأهم الذي يوفر الحماية للشبكات من هجمات خارجية غير معروفة واستهدافها، وبالتالي حماية المعلومات الموجودة فيها.

2- أمن التطبيقات
تتم إدراج وإضافة عناصر الأمان أثناء مرحلة تصميم التطبيق، ويتم التركيز على كيفية التعامل مع البيانات، بما في ذلك بعض إجراءات الأمان التي يهتم التطبيق بتنفيذها بواسطة المستخدم قبل الوصول إلى التطبيق واستخدامه، مثل التأكيد على اختيار كلمة مرور قوية، وتحديد أسئلة الأمان، ولا يمكن تجاوز مرحلة التسجيل إلا بعد إكمال هذه الخطوات.

3- الأمن السحابي
يرمي هذا الهدف إلى الحفاظ على سلامة البيانات التي يتم تخزينها في السحابة الإلكترونية، مثل Google Drive و Apple iCloud، وتهدف هذه الإجراءات الأمنية إلى تشفير البيانات في جميع الحالات، سواء أثناء التخزين بشكل عام أو خلال عملية نقلها من وإلى السحابة أو أثناء استخدامها، وذلك لضمان خصوصية وسرية المعلومات الخاصة بالعملاء.

فيما يلي توضيح بالعربية لاختصاصات ومهام الهيئة الوطنية للأمن السيبراني.
في سرد عناصر الدراسة حول أهمية الأمن السيبراني، ندرج الهيئة الوطنية للأمن السيبراني التي تتولى مهمة تأمين وحماية البيانات. وتضم هذه الهيئة مجموعة متنوعة من الاختصاصات والمهام التي تؤديها، وتكون كما يلي:

تُضع الهيئة الآليات والسياسات والمعايير المتعلقة بالأمن السيبراني، وتُفرض وتُنشر هذه الآليات والسياسات والمعايير ذات الصلة بهذا الموضوع، وتُتابع وتُحدث هذه المعايير في حالة الضرورة.
تقوم الهيئة بتحديد الأقسام والجهات التي تحظى بالأولوية في حماية الأمن السيبراني، وتصنيف البنية التحتية الخاصة بها والجهات المرتبطة بها.
بناء مراكز خاصة للأمن السيبراني، بما في ذلك مراكز المراقبة والتحكم والمتابعة وتحليل البيانات وما إلى ذلك.
تقدم الهيئة الدعم والمساندة للجهات المختصة في حالتهما بحاجة إلى ذلك، وتقوم بالتحقيق في الجرائم التي تتعلق بالأمن السيبراني، وتعمل على تقديم الدعم الكامل وفقًا لإمكانياتها المتاحة.
تعمل الهيئة أيضًا على زيادة الوعي بأمن السيبراني، وتسهم في تنمية قطاع الأمن السيبراني من خلال تعزيز الموارد البشرية وتطوير الكوادر العلمية.
يتولى الهيئة منح تراخيص للجهات غير الحكومية لممارسة المهن المتعلقة بالأمن السيبراني.
تقوم الهيئة بدور هام في إعداد برامج التعليم والتدريب الخاصة بالأمن السيبراني، ووضع المعايير الأساسية للعمل، وتجهيز الاختبارات المهنية.
أمثلة على جرائم الإنترنت
ثمة العديد من جرائم الإنترنت التي وقعت حول العالم بنطاق واسع، ومن بين تلك الجرائم البارزة:

1- متاجر التجزئة الامريكية
حدث هذا الاختراق والهجوم في عام 2014، عندما تم اختراق نقاط البيع الإلكترونية، وتم سرقة بيانات مالية وأموال ضخمة من المستخدمين. تم اختراق 50 مليون بطاقة ائتمان تعود للمستخدمين وتم الحصول على جميع بياناتها بالكامل.

2- اختراق آشلي ماديسون
لم تكن أكبر الجرائم الإلكترونية التي حدثت، ولكن الاختراق الذي يعرف بسوء السمعة، حدث في عام 2015، حيث يستخدم هذا التطبيق لإقامة مواعيد بين الأزواج الخائنين. تمت سرقة 300 جيجابايت من المعلومات الخاصة جدًا، مثل الأسماء والصور ومعلومات بطاقات الائتمان والكثير من المعلومات الشخصية الأخرى.

عبّر المتسللون عن عدم وجود أي بنية تحتية أمنية للتطبيق، حيث قاموا بالتحضير لاختراقه، وعملوا بجهد لضمان عدم اكتشاف هجومهم، ولكنهم لم يجدوا أي عائق في تنفيذ الهجوم، وسوء السمعة وقع على الشركة التي لم تولِ اهتمامًا بحماية بيانات مستخدميها.

3- تعرضت مؤسسات أمريكية مهمة للهجوم.
جرت هذه الهجمات العنيفة في عام 1998م، وتأثرت وزارة الدفاع الأمريكية بهذه الهجمات، حيث تمت الاعتداءات عن طريق استغلال ثغرة أمنية موجودة في نظام التشغيل، وفي ذلك الوقت تمت عملية اختراق للقوات البحرية والجوية الأمريكية، ولواء مشاة القوات البحرية. يجدر بالذكر أن هذه الهجمات نفذت بواسطة ثلاثة قراصنة، اثنان منهم أمريكيان والثالث إسرائيلي.

4- جرائم ماكس راي بتلر
بصفة مجردة, "ماكس" هو شخص يمارس الجريمة الإلكترونية، وقد تضمنت سجل جرائمه سرقة أكثر من مليوني بطاقة ائتمانية. لم يقتصر فعل السطو على سرقة بيانات الشركات والمؤسسات والأفراد، بل كان هناك أيضًا ضحايا من المنافسين في عالم القرصنة. قام بإنشاء "CardersMarket"، وهو منتدى على الويب المظلم، حيث يتم تداول وبيع البيانات المسروقة الخاصة بالأفراد والمؤسسات. وفي الوقت الحالي، يقضي فترة عقوبته في السجن لمدة 13 عامًا.

خاتمة البحث
تُعَدُّ الجرائم الإلكترونية أحدَ أهمِّ وأخطرَ المخاطر التي يَتَعَرَّضُ لها مُتَصَفِّحو الإنترنت، وفي كلِّ يومٍ تتزايدُ نِسْبَةُ هذه الجرائم مُقَارَنَةً باليَومِ السابِقِ، حيثُ يَصِلُ معدَّلُ انتهاك البيانات الناجمة عن الجرائم الإلكترونية إلى 48%، مما يَزِيدُ من ضرورة التركيز على تَطويرِ الأمن السايبري، وبالتالي زِيَادَةُ وَظايِفِ أمن الحاسوب في السنواتِ القادِمَةِ.

وقد عززت أهمية أمان الإنترنت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت حاجة حتمية وملحة لضمان سلامة المستخدمين وحمايتهم من التهديدات الإلكترونية. يتعين علينا الاهتمام بتوفير الحماية اللازمة للبيانات الشخصية والمعلومات الحساسة في الشبكات والأجهزة الذكية على نطاق عالمي.