انطلاق الحملة الانتخابية لرئاسة البرتغال في ظل مخاوف من لجوء البلاد للمساعدات
انطلقت اليوم حملة الانتخابات الرئاسية في البرتغال المزمع اجراؤها في 23 من الشهر الجاري في ظل مخاوف من لجوء البلاد للمساعدات الخارجية الاقتصادية، واتهامات باستغلال النفوذ للمرشح الاوفر حظا لاعادة انتخابه انيبال كافاكو سيلفا.
واعرب المستثمرون الاسبوع الماضي عن عدم ثقتهم حول وضع البلاد بسبب عجز الموازنة المرتفع وان البلاد لا يمكنها الوفاء بالتزاماتها المالية، وهو ما ادى إلى ظهور تكهنات حول احتمال لجوء البرتغال لمساعدات من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.
وتزداد ضغوط الاسواق على البرتغال، الامر الذي ادى إلى ارتفاع معدلات الفائدة على ديونها السيادية إلى معدلات تاريخية تتجاوز نسبة 7% في الاسبوع الاخير.
وأعلن رئيس الوزراء البرتغالي جوزيه سوكراتيس الجمعة الماضية ان بلاده انهت عام 2010 بنمو يقرب من 1.4%، وهو ما يمثل ضعف النسبة المتوقعة في البداية من قبل الحكومة.
وأفاد سوكراتيس خلال مثوله أمام البرلمان بأن الخزانة العامة تلقت العام الماضي ايرادات اكثر من المتوقعة عن طريق الضرائب وان نفقات الدولة انخفضت أيضا بنسبة اعلى من المتوقع.
وانطلق السباق الرئاسي أيضا باتهامات للرئيس الحالي انيبال كافاكو سيلفا لمحاباته في عام 2001 في شراء مجموعة من اسهم الشركة المالكة لبنك الاعمال البرتغال بيورو واحد للسهم، وهو سعر أقل من المدفوع من قبل معظم اصحاب الاسهم.
وذكرت الصحافة البرتغالية مؤخرا ان الرئيس باع اسهمه بعد عامين بقيمة 2.4 يورو للسهم وهو ما يمثل ارباحا بنسبة 140%.
ويتنافس في هذه الانتخابات التي دعي للتصويت فيها 9.6 مليون مواطن، بجانب كافاكو سيلفا (71 عاما)، خمسة مرشحين اخرين.