تقرير: البتروكيماويات تقدم فرصاً قوية لتوسعة قطاع النفط في الكويت
الكويت - كونا
رأى تقرير صدر عن بنك الكويت الوطني أن قطاع البتروكيماويات يمنح الكويت فرصة لزيادة قيمة نشاطها النفطي الى جانب مجالي الاستكشاف والإنتاج ويتيح فرصاً للقطاع الخاص لتعزيز تواجده في هذا المجال الذي تتمتع فيه المنطقة بتفوق تنافسي رئيس.
وأضاف التقرير الذي صدر عن إدارة البحوث الاقتصادية في البنك اليوم أن هيكلة قطاع البتروكيماويات اصبحت اكثر تعقيداً في السنوات الاخيرة بعد انشاء اربعة مشاريع رئيسة تديرها شركة (ايكويت) اضافة الى مساهمة القطاع في 12% من الانتاج الصناعي المحلي.
واعتبر أن قطاع البتروكيماويات قادر على التوسع بشكل أكبر على مدى السنوات المقبلة، حيث يمكن أن تزداد قدرة انتاج الايثيلين على سبيل المثال الى الضعف بحلول عام 2016، مشيراً الى أن نصف صادرات الكويت السلعية غير النفطية تأتي من قطاع البتروكيماويات.
وأظهر التقرير انخفاض إنتاج النفط الخام بشكل حاد في دول مجلس التعاون الخليجي في العام الماضي نتيجة للقيود على الحصص التي فرضتها منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) رغم ان إنتاج هذه الدول البالغ 14 مليون برميل يومياً مازال يشكل نحو 16% من إنتاج النفط العالمي.
وذكر التقرير أن قطاع البتروكيماويات المحلي تقوده اربع شركات رئيسة هي شركة (ايكويت) و(الكويت للعطريات) و(الكويت للاولفينات) و(الكويت للستايرين)، حيث تعرف الشركات الثلاث الأخيرة مجتمعة باسم (ايكويت الكبرى) أو (ايكويت 2).
وبيّن أن شركة ايكويت بدات الانتاج في عام 1997 كملكية مشتركة بين الحكومة ومساهمين كويتيين وشركة (داو للكيماويات) الاميريكية وتعتبر الشركة في طليعة قطاع البتروكيمايات المحلي، حيث يبلغ انتاجها نحو 0.8مليون طن سنوياً من الايثيلين الذي يستخدم في انتاج نحو 1.2 مليون طن سنوياً من المنتجات المشتقة.
وذكر التقرير أن شركة البتروكيمياويات الثانية (الكويت للاولفينات) تنتج نحو 0.85 مليون طن سنوياً من الايثيلين، وهي ملكية مشتركة ايضاً بدأت الانتاج في عام 2008 في حين بدأ الانتاج في شركة الكويت للستايرين في العام الماضي بملكية بين شركة داو وشركة الكويت للعطريات بقدرة إنتاجية 0.45 مليون طن سنوياً من الستايرين المشتق عن الايثيلين.
أما شركة الكويت للعطريات فقال التقرير إنها بدأت انتاجها في العام الماضي، وهي مملوكة بمعظمها للحكومة التي تعتبر المشروع الوحيد في الكويت العامل في مجال العطريات بإنتاج يبلغ نحو 0.8 مليون طن سنويا من الباراكسيلين الذي يتم تصديره.
وأضاف التقرير ان انتاج الشركات الأربع يجعل قدرة الكويت الانتاجية تصل إلى 1.6 مليون طن سنويا من الاثيلين ونحو 1.2 مليون طن سنويا من العطريات وأكثر من مليوني طن سنوياً من المنتجات المشتقة، ما يجعل الكويت لاعباً رئيساً في السوق العالمي.
وأوضح أن الانتاج العالمي من الاثيلين بلغ 115 مليون طن خلال العام الحالي تساهم الكويت فيه بنحو 1.5% أقل من إنتاج دولة قطر البالغ 2.6 مليون طن سنوياً ومن انتاج المملكة العربية السعودية البالغ 10 مليون طن الذي يعتبر الانتاج الرئيس في المنطقة، في حين تحظى الكويت بنسبة 3% من السوق العالمي للباراكسيلين.
ولفت التقرير الى ان الانتاج البتروكيماوي العالمي آخذ بالتحرك في السنوات الماضية باتجاه الشرق الاوسط بعيداً عن آسيا وأوروبا وشمال امريكا بسبب التفوق التي تتمتع فيه المنطقة من ناحية اسعار المواد الخام، حيث تفيد التقديرات في هذه الصناعة بأن حصة دول الخليج من الانتاج العالمي للاثيلين ارتفعت من 14% في العام الماضي الى نحو 20% بحلول 2014.
أما بالنسبة لمساهمة قطاع البتروكيماويات في الاقتصاد المحلي فقال التقرير إن البتروكيماويات شكلت نحو 12% من الانتاج الصناعي في الكويت العام الماضي مرتفعة بوتيرة سريعة عن عام 2001 البالغة حينها 2% رغم ضآلة حصة القطاع الصناعي للكويت من الناتج المحلي بشكل عام والبالغ 10% فقط.
وأضاف ان صادرات الكويت من البتروكيماويات بلغت 235 مليون دينار في النصف الاول من العام الحالي ويساوي نصف الصادرات غير النفطية وثلثي الصادرات غير النفطية الكويتية المنشأ، مشيراً الى أن القطاع استحوذ على هذه المرتبة في سنوات قليلة.
وعن النشاطات التوسعية في القطاع قال التقرير إن السنتين الماضيتين شهدتا تحركاً كبيراً مع بدء الانتاج في ثلاثة من مشاريع البتروكيماويات اضافة الى وضع خطط إضافية لتطوير وتوسيع قطاع الكويت للبتروكيماويات، حيث تدرس شركة الصناعات الكويتية مشروعاً تأسيسياً يعرف باسم (اولفين3).
وأضاف أن تكلفة مشروع (اولفين3) تبلغ 5 مليارات دولار امريكي على ان يبدأ العمل فيه بحلول عام 2016 بقدرة إنتاجية تصل الى نحو 1.4 مليون طن سنوياً من الايثيلين ومشتقاته ليرفع إنتاج صادرات الكويت غير النفطية بمقدار 0.5 مليار دينار ويرفع الناتج المحلي الإجمالي الصناعي بمقدار 0.3 مليار دينار بنسبة 10%.