بي بي تبحث عن مستثمرين بالخليج
قال مصدر رسمي إماراتي اليوم الأربعاء إن الرئيس التنفيذي لشركة النفط البريطانية بي بي، توني هيوارد وصل الأربعاء إلى الإمارات والتقى بممثلين عن جهاز أبو ظبي للاستثمار وذلك ضمن مساعي الشركة -التي تعاني جراء كارثة خليج المكسيك- للحصول على مساعدات لتجنب الاستحواذ عليها.
وأوضح المصدر أن هيوارد عرض خيارات على مجلس أبو ظبي للاستثمار خلال الاجتماع, لكنه لم يذكر تفاصيل أكثر عن فحوى اللقاء.
وأشار إلى أن هيوارد يعتزم مناقشة امتيازات بي بي مع شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك), حيث ترتبط بي بي بشراكة طويلة الأمد مع الشركة المسؤولة عن إنتاج النفط الخام في البلاد.
من جهته قال مسؤول في الشركة البريطانية العملاقة "إنها زيارة خاصة" لعاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة, بينما أكد المتحدث باسم الشركة أندرو غاورز أن هيوارد يقوم بسلسلة زيارات عامة لشركاء مهمين.
ويعتبر مجلس أبو ظبي للاستثمار من أكبر الصناديق السيادية في العالم مع أصول تتجاوز ستمائة مليار دولار.
وتسعى شركة بي بي العملاقة للحصول على دعم من صناديق الثروة السيادية الأجنبية في أعقاب كارثة خليج المكسيك وما ترتب عنها من تراجع في أسعار أسهمها بنسبة50%.
وأبلغ مصدر إماراتي رفيع المستوى رويترز أن مسؤولين تنفيذيين في بي بي أجروا محادثات مع عدد من مسؤولي الصناديق السيادية بما في ذلك أبو ظبي والكويت وقطر وسنغافورة بهدف الحصول على شريك إستراتيجي.
احتمال الاستحواذ
وتشير التقارير إلى أنه بتأمين الدعم من تلك الصناديق يمكن تجنب احتمال حدوث عملية استحواذ على الشركة من منافساتها الكبرى مثل إكسون وشل أو توتال.
وكانت تقارير صحفية أفادت بأن مستثمرين سعوديين يسعون للاستحواذ على حصة بين 10% و15% في شركة النفط البريطانية, كما أكدت تقارير مماثلة في وقت سابق أن الكويت قد تشتري بعض أصول بي بي في الشرق الأوسط وآسيا.
وأبدت ليبيا أيضا اهتمامها, حيث أكد رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط شكري غانم أن بي بي تمثل في الوقت الحاضر فرصة جيدة جدا للمستثمرين.
وقالت بي بي إنها تأمل في جمع عشرة مليارات دولار من بيع أصول هذا العام في إطار خطتها لتمويل صندوق بقيمة عشرين مليار دولار أقامته الشركة تحت ضغط من السلطات الأميركية لتغطية تكاليف التنظيف.