الهدوء يسيطر على الأسواق الأوروبية و الأنظار مسلطة على محضر اجتماع البنك الفدرالي
بداية أسبوعية هادئة مع شح البيانات الاقتصادية, فالأسواق المالية تلتقط انفاسها بعد الأثارة التي نشرتها البيانات الامريكية, فبعد ارتفاع أعداد الموظفين الذين تم تسريحهم خلال الشهر الماضي ,جاءت بيانات ائتمان المستهلك لتعوض الخسائر التي سجلتها في بداية الجلسة, و جميع الأنظار مسلطة على قرار البنك الفدرالي غدا.
قرر البنك المركزي الأوربي في 7 حزيران تمديد سياسة العرض النقدي الغير محدودة و تعهد البنك بمواصلة شراء سندات حكومية حتى أيلول بعد ما شهدته الأسهم في أوروبا تواجه من ركود لمدة شهرين.
فبعد هذا القرار ارتفع اليورو بنسبة 11% ليسجل أعلى مستويات منذ ثلاثة أشهر حول 1.3300 و قفز مؤشر STOXX EUROPE 600 بنسبة 6.6% , من هنا تتزايد التوقعات بأن يسمح رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه لرئيس البنك الفدرالي بن بيرنانكي لتجنب تخفيف السياسة النقدية غدا بهدف دعم مسيرة الانتعاش في الأسواق المالية العالمية.
انتعشت الأسواق المالية الأوروبية بعد تقلص المخاوف حول احتمالية وقوع الدول الأوروبية بخطر عدم القدرة على سداد الديون العامة, استطاعت نتائج اختبارات الملاءة المالية للقطاع المصرفي الأوروبي تقليل حالة عدم التأكد المسيطرة على الأسواق.
قرر البنك المركزي الأوروبي إبقاء سعر الفائدة المرجعي عند مستويات 1.0% بهدف دعم الاقتصاد التي يكافح للخروج من أزمة الديون السيادية, أكد السيد تريشيه في المؤتمر الصحفي الذي يعقد بعد كل إجتماع لأعضاء لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي يرى أن سعر الفائدة عند مستوى 1% يعد مناسبا في الوقت الحالي ، وأشار تريشيه إلى أن البنك لن يرفع سعر الفائدة على المدى القريب.
أما عن الأوضاع الاقتصادية فقد أشار تحسن الأوضاع في الربع الثالث من العام الحالي إذ جاءت البيانات بأفضل من التوقعات، فيما يؤكد على أن عملية التعافي تسير بخطى معتدلة و إن كانت التوقعات الخاصة بها في مستوى من حالة عدم التأكد.
وفي سويسرا , أعلن وزير المالية السويسري هانز رودلف ميرتس استقالته اليوم الجمعة الماضية، بعد سبعة سنوات قضاها في منصبه, وخرج ميرتس مهزوماً من معركة للدفاع عن سرية الحسابات البنكية في سويسرا هذا حسب بيان من وزارة المالية فيوسيبدأ سريان الاستقالة أكتوبر/ تشرين الأول.