النفط يهبط 3 بالمئة مع تلميح منتجين إلى زيادة إنتاجهم
هبطت أسعار النفط حوالي ثلاثة بالمئة يوم الخميس بعد أن لمح منتجون للنفط داخل أوبك وخارجها إلى أنهم سيزيدون الإنتاج وسط تنامي مخزونات الخام في الولايات المتحدة.
وتضررت الأسعار أيضا من مبيعات لجني الأرباح بعد مكاسبها القوية في الجلستين السابقتين واستقرار الدولار بعد هبوطه في وقت سابق من الأسبوع.
وكانت أسواق النفط صعدت في التعاملات المبكرة عندما قالت وكالة الطاقة الدولية إن العام الحالي سيشهد أكبر انخفاض في الإنتاج خارج أوبك في 25 عاما بما يساهم في إعادة التوازن للسوق التي تعاني من تخمة المعروض.
وقال فاتح بيرول رئيس وكالة الطاقة إن انخفاض أسعار النفط قلص الاستثمارات بنحو 40 بالمئة على مدار العامين الماضيين وكانت الانخفاضات حادة في الولايات المتحدة وكندا وأمريكا اللاتينية وروسيا.
وأبلغ الصحفيين في طوكيو "نتوقع خلال العام الحالي أكبر انخفاض في إمدادات النفط خارج أوبك في 25 عاما وهو حوالي 700 ألف برميل يوميا. وفي الوقت نفسه يمضي نمو الطلب العالمي بوتيرة محمومة بقيادة الهند والصين وغيرها من الدول الصاعدة."
لكن في وقت لاحق من الجلسة أشارت روسيا ومنتجون رئيسيون أعضاء في أوبك إلى أنهم سيزيدون الإنتاج بعد فشلهم في الاتفاق على تجميد للإنتاج أثناء اجتماع في الدوحة يوم الأحد.
وقال وزير الطاقة الروسي إن بلاده قد تزيد إنتاجها النفطي إلى مستويات تاريخية مرتفعة. وجددت إيران نيتها زيادة الإنتاج إلى أربعة ملايين برميل يوميا. وهددت السعودية وليبيا أيضا بزيادة الإنتاج.
وجاءت هذه التلميحات إلى زيادة الإنتاج بينما أظهرت بيانات من شركة جينسكيب لمعلومات السوق ارتفاعا بأكثر من 840 ألف برميل في مخزونات الخام في مركز تسليم العقود الأمريكية في كاشينج بولاية أوكلاهوما في الأيام الأربعة حتى 19 أبريل نيسان.
وسجلت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق عند التسوية 44.53 دولار للبرميل منخفضة 1.27 دولار أو 2.8 بالمئة بعد صعودها 7 بالمئة في الجلستين السابقتين.
هبطت عقود الخام الأمريكي دولارا أو 2.26 بالمئة لتبلغ عند التسوية 43.18 دولار للبرميل.
وعلى الرغم من هبوطهما في جلسة يوم الخميس إلا أن برنت والخام الأمريكي مرتفعان حوالي 70 بالمئة عن أدنى مستوياتهما في عدة سنوات التي سجلاها بين يناير كانون الثاني وفبراير شباط.