مؤشر معهد التزويد الصناعي الامريكي
هو مؤشر انتشار يصدر من قبل معهد إدارة التزويد، يُحسب على أساس خمسة مِنْ ثمان مكونات لمؤشر مدراء المشتريات في 300 شركةِ تصنيع مِنْ 21 صناعةِ في 50 ولايةِ أمريكية. تسأل الإحصائية المدراءِ حول الاتجاه العامِّ للإنتاجِ والطلباتِ والموجوداتِ والتوظيفِ والتسليمِ والأسعارِ. الأسئلة تكون نوعية أكثر مِنْها كمّيةِ؛ فهم يَسْألونَ عن الاتجاه العامِّ، بدلاً مِنْ مستوى معيّنِ مِنْ العملِ، كُلّ سؤال يُتحوّلُ إلى مؤشر انتشار الذي يحسب بإضافة النسبة المئويةِ مِنْ الردودِ الإيجابيةِ إلى نِصْف مِنْ الردودِ الثابتة. خمس مكوّناتِ تؤخذ بعين الاعتبار لتكون المؤشر. يُشيرُ إلى اتجاهات قطاعِ الصناعة عامّةِ. إنّ أهمية هذا المؤشرِ تأتي مِن الحقيقة بأنه متوفرُ مبكراً جداً في الشهرِ ولَيسَ خاضع للتنقيحِ.
التأثير
يعتبر المؤشر من المؤشرات الرائدة في الصناعة، لذلك فهذه البيانات تدرس جيداً وتنقح وتوقع من عدة جهات حتى يتم إصداره بأعلى درجات الدقة والواقعية. فهذا المؤشر يعكس وضع الاقتصاد من جعة الصناعة والتي هي تعتبر العجلة المحركة لدورة الأعمال في أي دولة. إن وضع قيمة هذا المؤشر تكون بوضع قيمة أساس عند 50، فالقيمة فوق 50 تعتبر قيمة ايجابية تعبر عن نمو اقتصادي جديد لكن ما دون مستوى الخمسين فإن ذلك يعبّر عن تباطؤ في النمو الاقتصادي وكلما كان الرقم أقل كان يدل ذلك على ركود اقتصادي حتى الوصول إلى الكساد.
يعتبر هذا المؤشر من المؤشرات المهمة جداً بسبب المكونات الداخلية المهمة التي يحتسب من خلالها مثل الوظائف والإنتاج والبضائع المعمرة وغيرها من البيانات التي تصدر بشكل مبكر دائما تدل على الأوضاع الاقتصادية في أقرب وقت ممكن. فمن الممكن أن يعتمد المحللون وصانعوا السياسات المالية في الدولة على هذا المؤشر في إطلاق تحليلاتهم وقراراتهم. ومن هنا يؤثر على المؤشر على سعر صرف العملة للبلد مقابل العملات الأجنبية الأخرى، فارتفاع قيمته يصل إلى ارتفاع قيمة صرف العملة مقابل العملات الأخرى، بينما الانخفاض يتبعه انخفاض في قيمة العملة وخصوصاً إن كان التغير في قيمة المؤشر كبيرة في كلا الاتجاهين. وبما إن ارتفاع قيمة هذا المؤشر دلالة على تصنيع وإنتاج أكبر، فينعكس أيضا تأثير هذا البيان الاقتصادي على الأسهم خصوصاً الصناعية منها. وغالبا ما يكون حديث البنوك المركزية بالإيجاب ما دام المؤشر في قيمة تفوق مستوى الخمسين بينما تختلف اللهجة في العادة كلما انخفضت القيمة ما دون هذا المستوى.