البنك المركزي الاسترالي يكرر سياسته المالية و يترك الباب مفتوحاً أمام قرار جديد لخفض أسعار الفائدة عند الحاجة إليه، في ظل استمرار صانعي السياسات النقدية في قياس تأثير عمليات خفض أسعار الفائدة السابقة على أداء الاقتصاد الاسترالي. أعلن البنك المركزي الاسترالي عن محضر اجتماعه الذي عقد خلال شهر تشرين الأول الجاري و الذي قام البنك خلاله بتثبيت أسعار الفائدة عند 2.5%. حيث ترك البنك المركزي الباب مفتوح أمام قرار جديد لخفض أسعار الفائدة إلا أنه أشار إلى عدم وجود قرار وشيك. يرى البنك المركزي أن معدلات التضخم في طريقها إلى الاستقرار ضمن النطاق المستهدف لها خلال العام إلى العامين القادمين، و ذلك في ظل استمرار ارتفاع الدولار الاسترالي إلا أنه حالياً بأقل من القمة التي وصلها خلال شهر نيسان بمقدار 10%. قام البنك المركزي الاسترالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 2.5% منذ نهاية عام 2011 في محاولة منه لتقليص التأثير السلبي الناتج عن وصول قطاع التعدين إلى قمته و بداية دورته الهبوطية، الأمر الذي دفع صناع السياسة النقدية إلى اللجوء إلى تخفيض أسعار الفائدة حتى وصلت إلى أدنى معدلاتها عند 2.5%، و الآن ينتهج البنك سياسة الانتظار و مراقبة الأوضاع الاقتصادية للوقوف على أداء الاقتصاد الاسترالي. أما بالنسبة لسعر صرف الدولار الاسترالي فقد بدأ في جولة ارتفاع جديدة وذلك في ظل تحسن البيانات الصادرة عن الاقتصاد الصيني الشريك التجاري الأول لاستراليا، إلى جانب تأجيل البنك الفدرالي الأمريكي لسحب التحفيز النقدي من الأسواق المالية و هو ما أبقى الدولار الأمريكي في حالة ضعف نسبي. و يرى البنك المركزي أن الارتفاع الحالي في الدولار الاسترالي من شأنه أن يضع معدلات التضخم ضمن النطاق الآمن لها خلال الفترة من عام إلى عامين، لتصبح هذه إشارة أخرى على إمكانية البنك أن يلجأ إلى خفض أسعار الفائدة مجدداً إذا دعت الحاجة إلى ذلك. قطاع العمالة أيضا في استراليا يعطي قراءات غير مستقرة فبالرغم من تراجع معدلات البطالة على غير المتوقع إلى 5.6% خلال شهر أيلول، إلا أن صندوق النقد الدولي يتوقع أن ترتفع معدلات البطالة إلى أعلى مستوياتها في عشرة سنوات عند 6% خلال العام المقبل. يأتي هذا في ظل تصريح البنك المركزي الاسترالي أن مؤشرات قطاعات العمالة تعطي قراءات متواضعة نظراً لضعف عمليات التوظيف في قطاع التعدين و الصناعات المتعلقة به. عدم نية البنك المركزي الاسترالي إلى اتخاذ قرار قريب بشأن أسعار الفائدة ساعد الدولار الاسترالي على الارتفاع اليوم مقابل الدولار الأمريكي، حيث سجلت العملة الاسترالية أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر و نصف مقابل الدولار عند المستوى 0.9532 بعد أن بدأت تداولات اليوم عند المستوى 0.9511. كل ماسبق يؤكد ان الارتفاع ليس معتمد بشكل ثابت على الدولار الاسترالى لان سياسة فتح الباب لرفع او تثبيت الفايدة لاتكون اساس ثابت لارتفاع الزوج وان مشكلة سقف الديون الامريكية وارتفاع بيانات نمو الشريك التجارى الاول الصين هو سبب الارتفاع وان اى حل سوف تتخذه الادارة الامريكية لحل مشكلة سقف الديون بعد غد سوف نرى هبوط مدوى للزوج وده طبعا رأيى الشخصى وحبيت اشارك بيه وبالتوفيق وعيد سعيد ع الجميع |
|||