الصين وكندا تبدآن محادثات استكشافية بشأن اتفاقية تجارة حرة
قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم الخميس إن الصين وكندا بدأتا فى محادثات استكشافية بشأن اتفاقية تجارة حرة محتملة.
صرح لي بذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكندي جاستن ترودو عقب قيام المسئولين بحضور مراسم توقيع مجموعة من وثائق التعاون الثنائي.
وقال لي "توصلنا إلى الكثير من التوافقات الجديدة فى مجال الاقتصاد والتجارة"، مضيفا أن الصين مستعدة لاستيراد لحم البيف المجمد من كندا، وأن الجانبين توصلا إلى اتفاقية حول صادرات الكانولا الكندية إلى الصين.
وأضاف لي ان الجانبين ناقشا التعاون في المالية والسياحة وإنفاذ القانون وكذا التعاون بين الحكومات المحلية في البلدين.
وتابع لي، مشيرا إلى زيارة ترودو الرسمية الأخيرة إلى الصين "تبادل الزيارات بين البلدين خلال شهر واحد أظهر أن العلاقات الصينية - الكندية تدخل مرحلة جديدة"، مضيفا "يحدث هذا بشكل نادر في العلاقات الثنائية، ويتوافق مع مصالح البلدين، وكذا مع توقعات المجتمع الدولي."
وكان لي وصل أمس إلى أوتاوا، وتعد زيارته إلى كندا الأولى من نوعها من جانب رئيس مجلس دولة صيني خلال 13 عاما.
وأضاف رئيس مجلس الدولة الصيني أن الجانبين اتفقا على أن البلدين يشتركان فى مساحة واسعة من المصالح المشتركة والتعاون الجيد، وأن تنمية العلاقات الثنائية يصب في مصالح الشعبين والسلام والاستقرار العالميين.
وقال لي "قررنا تعزيز التبادلات على كافة المستويات وفى آليات متعددة، واتفقنا على إقامة آلية حوار مالي رفيعة المستوى، وكذا تأسيس آلية اجتماع سنوي بين وزيري خارجية البلدين."
وأشار الزعيم الصيني إلى أن الجانبين ناقشا أيضا الاختلافات بينهما، قائلا إنه من الطبيعي وجود اختلافات بين الصين وكندا، حيث تختلفان في ظروفهما الوطنية الخاصة وفي مراحل التنمية.
وتابع لي أن الشيء الأهم هو حسن إدارة الاختلافات بين الجانبين، وأن يعرف الجانبان أن مصالحهما المشتركة تفوق الاختلافات بينهما.
وقال ترودو فى مؤتمر صحفي مشترك "نشعر بسعادة كبيرة تجاه طبيعة العلاقات الصينية-الكندية والاستقرار الذى عاد اليها."
وأضاف ترودو أن الجانبين اتفقا على مضاعفة حجم التجارة البينية بحلول عام 2025، وعلى أنه توجد الكثير من الفرص في العلاقات الاقتصادية يمكن ان تؤدي إلى خلق فرص عمل محترمة وذات دخل متميز.
وأشار إلى أن الحفاظ على استقرار العلاقات مع الصين يصب في مصلحة الطرفين، معربا عن تطلعه لتوفير المزيد من الفرص للمواطنين الكنديين من خلال العلاقات مع الصين.