2016-04-25
تعد مسألة الديون من المعضلات الكبيرة التي تواجه الشركات العاملة في قطاع النفط والغاز مع استمرار الأسعار عند مستويات لا تعد مربحة للكثير منها.
ووفقا لبيانات بنك التسويات الدولية، فإن ديون صناعة النفط والغاز حول العالم تضاعفت ثلاث مرات تقريبا إلى 3 تريليونات من 1.1 تريليون دولار في الفترة بين 2006 إلى 2014.
وهذا يوضح شراهة تحرك المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر بما في ذلك أسهم شركات النفط والغاز نتيجة السياسات النقدية المتبعة لما بعد الأزمة المالية العالمية، في ظل توقعات متفائلة بتواصل قفزات سعر برميل النفط فوق المائة دولار.
ويؤكد ذلك بيانات "بلومبرج" التي أشارت إلى تضاعف الإنفاق الرأسمالي لـ18 من كبرى الشركات العاملة في النفط حول العالم أربع مرات في الفترة بين 2004 إلى 2013 إلى 356 مليار دولار من 98 مليار دولار.
وذلك يبرر عمليات توفير الائتمان والقروض الضخمة من قبل البنوك مع التركيز على طفرة إنتاج النفط الصخري الأمريكي التي أضافت أربعة ملايين برميل يوميا لإنتاج الولايات المتحدة في الفترة بين 2010 إلى 2015.
وسارعت البنوك في أوروبا والولايات المتحدة إلى طمأنة المساهمين بأن خسائرها يمكن السيطرة عليها، في الوقت الذي لفتت فيه البنوك الفرنسية الأنظار إلى وجود أربعة منها ضمن أكبر 10 بنوك تتعرض لديون قطاع الطاقة.
فعلى سبيل المثال يعد "كريدي أجريكول" ثاني أكبر البنوك الأوروبية تعرضا لديون شركات الطاقة، وقد أشار إلى أن 84% من محفظة ائتمانه عند الدرجة الاستثمارية التي لا قلق منها.
بينما نوه "جي بي مورجان تشيس" لمستثمريه في منتصف فبراير/شباط إلى إضافة مخصص بحوالي نصف مليار دولار في الربع الأول لتغطية خسائر قروض قطاع الطاقة.
لكن ربما بدا الأمر أكثر إيلاما لحائزي السندات، حيث تشير تقديرات "فاينانشال تايمز" إلى خسارة المستثمرين 150 مليار دولار من قيمة ديون القطاع منذ بدء هبوط أسعار النفط في صيف 2014.
وأسهم تراجع وتيرة التدفقات النقدية للشركات في تخفيضات للاستثمارات الرأسمالية، حيث أظهرت حسابات "وود ماكنزي" تعليق أو إلغاء 380 مليار دولار من المشروعات.
هذا التأجيل يعني أن حوالي 27 مليار برميل من النفط التي كان من المنتظر استخراجها ستظل في باطن الأرض.
وتبقى أسعار النفط المفتاح الوحيد تقريبا للسيطرة على ديون القطاع، حيث يظل ارتفاعها مبررا ومؤكدا لعودة الاستثمارات ونمو الائتمان مجددا، لكن متى؟ هذا هو السؤال ولا إجابة محددة.
هل عرفنا سبب الضغوط الكبيرة اعلاميا للدفاع عن صعود اسعا النفط
انها للدفاع عن مصالح الكبار الذين انفقو المليارات طمعا فى تجاوز
سعر برميل البترول 150 دولار ليربحوا اضعاف اضعاف ما استثمروه