مسؤول أمريكي رفيع يقول ايران تستشعر وطأة العقوبات
واشنطن (رويترز) - قال مسؤول رفيع بوزارة الخزانة الامريكية يوم الاثنين ان ايران تواجه صعوبات جراء العقوبات الدولية التي تهدف لكبح جماح طموحاتها النووية اضافة الى تصاعد الضغوط على اقتصادها وقطاعها المصرفي.
وقال ستيوارت ليفي مساعد وزير الخزانة الامريكي لشؤون مكافحة الارهاب في مقتطفات من تصريحات معدة مسبقا "تفرض الاجراءات المالية التي اتخذتها الولايات المتحدة وأطراف أخرى في أنحاء العالم تكاليف باهظة وقيودا على ايران.
"نعتقد أن القيادة الايرانية أخذت على غرة من سرعة وكثافة ومدى الاجراءات الجديدة وأساءت تقدير قوة ارادة المجتمع الدولي."
وقال ليفي الذي من المنتظر أن يتحدث في وقت لاحق يوم الاثنين أمام مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن ان الضغوط على ايران "أوجدت ورقة ضغط للدبلوماسية."
وأضاف "تلقينا بالفعل تقارير بأن النظام (الايراني) قلق للغاية من تأثير هذه الاجراءات وبصفة خاصة على النظام المصرفي وافاق النمو الاقتصادي."
ووافقت الامم المتحدة على جولة جديدة من العقوبات على طهران في يونيو حزيران مما مهد الطريق أمام قيود صارمة جديدة فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على قطاع الطاقة والنظام المصرفي الايراني.
ومنع الرئيس الامريكي باراك أوباما الشركات التي تعمل في الولايات المتحدة من امداد ايران بالبنزين وأنواع أخرى من الوقود.
وتفرض وزارة الخزانة الامريكية أيضا قيودا صارمة على البنوك الاجنبية التي تتعامل مع الكيانات الايرانية المحظورة مما يفرض على هذه البنوك أن تختار بين التعامل مع الولايات المتحدة أو مع ايران.
وقال ليفي ان مزيدا من الدول مستعدة لاتخاذ اجراء قوي بحق ايران وان لديها الان أدوات أكثر تأثيرا.
وأضاف "حتى قبل الجولة الاخيرة من العقوبات فان مناخ الاستثمار في ايران كان قاتما.
"والان وبسبب الاجراءات الجديدة وعدم استعداد المؤسسات المالية وشركات التأمين وشركات النفط الكبرى لتنفيذ مشروعات في ايران فان أوضاع الاستثمار هناك أصبحت أكثر قتامة."
وتتزامن تصريحات ليفي مع انعقاد اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة هذا الاسبوع في نيويورك. ومن المتوقع أن يلتقي وزراء خارجية بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة على هامش الاجتماع لبحث العقوبات المفروضة على ايران.