لماذا توفر شركات الوساطة هذا الكم الضخم من اﻷموال (الروافع)؟
شركات الوساطة تربح من اﻷسبريد وهم في غاية السعادة عندما يوفروا لك هذا الكم الكبير من اﻷموال (الرافعة) فكلما زاد حجم صفقتك كلما ارتفعت قيمة اﻷسبريد.
لنعطي مثال:
عميل اسمه احمد ﻻ توفر له شركة الوساطة أي رافعة فهو يتاجر بامواله فقط ولديه 1000 دوﻻر ويتاجر علي اليورو دوﻻر واسبريد اليورو دوﻻر نقطيتين إذن ربح الشركة علي كل صفقة يفتحهابكامل رصيده 1000 دوﻻر هو 00.20 دوﻻر هذا اقصي ما يمكن ان تربحه شركة الوساطة من العميل احمد.
ولكن عندما تتيح له رافعة 1:400 ستتيح له الدخول ب 400 ضعف امواله اي ستتيح للعميل احمد 400000 دوﻻر وهنا سيكون اﻷسبريد علي صفقته 80.00 دوﻻر!
هذا هو السبب الرئيسي لتوفير هذه الروافع الضخمة
لرفع الحد اﻷقصي لربح الشركة الممكن تحقيقه من العميل الواحد.
فبدﻻ من الحد اﻷقصي 20 سنت ربح الشركة من العميل احمد. اصبح باستخدام الرافعة 1:400 اقصي ربح للشركة هو 80 دوﻻر.
هناك اسباب اخري اقل اهمية واذكر منها:
جذب العامة للدخول بهذا السوق فهو ﻻ يجدي نفع مع اﻷرصدة اﻷقل من 10000 دوﻻر بدون رافعة لن يفكر احد من العامة بدخوله للتجارة به ولكن مع روافع قد تصل إلي 1:2000 فإن 10 دوﻻر اصبحت تساوي شئ.
العمل علي إغراء العملاء بالدخول في العديد من الصفقات او الدخول باحجام تداول مرتفعة بدون الشعور بمدي التاثير المدمر للرافعة علي اموالهم وهذا احد اسباب وجود قيود علي الرافعة في بعض البلاد كاليابان وامريكا. ففي المثال السابق ان يدفع احمد 20 سنت عمولة فهو يقدر علي ذلك اما ان يدفع 80 دوﻻر عمولة فهذه العمولة وحدها تساوي 8% من حسابه فهو بالطبع لم يستخدم الرافعة لكي يدفع هذه العمولة المرتفعة من حسابه ولكنه توقع الربح والدفع من اﻷرباح فلا يقبل احد ان يدفع هذه العمولة الباهظة علي صفقة واحدة من رصيد 1000 دوﻻر عند الخسارة. ﻻحظ اني لم اتكلم في خسارته او ربحه تكلمت فقط في حجم العمولة التي يجب ان يفكر في دفعها عند فتح الصفقة فالعمولة وحدها تشكل عبء كبير بالروافع الكبيرة علي الحسابات الصغيرة.
وفي النهاية الشركة تربح كلما توسطت في كم اكبر من اﻷموال فالشركة الافضل هيه التي تجد في تقريرها ان حجم التداول لديها اعلي مما يعني انها حققت ارباح اعلي من غيرها فلدينا سباق علي رفع احجام التداول بين الشركات. ﻻحظ اني لم اقل الشركة اﻷفضل هيه التي لديها عملاء اكثر فاﻷصل ان الشركات ﻻ تريد عملاء. الشركات تريد احجام تداول فهي لم توفر الروافع لجذب العملاء ولكن لجذبهم للعمل بالروافع.