فرنسا: التنسيق لقصف ليبيا يجري بمقر القوات الأمريكية في ألمانيا
كشف مسؤول فرنسي أن تنسيق عمليات الضربات الجوية الموجَّهة ضد مواقع العقيد معمَّر القذافي داخل ليبيا، والتي بدأت السبت، يجري داخل مقر القوات الأمريكية في مدينة شتوتغارت بألمانيا.
ففي لقاء مع وكالة الأنباء الفرنسية، قال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: "هذه عملية عسكرية يجري التنسيق لها في مقر قيادة القوات الأمريكية في أوروبا في شتوتغارت بألمانيا".
مراكز تنسيق
وأضاف المسؤول قائلا إن العسكريين الأمريكيين ينسِّقون العملية العسكرية على ليبيا مع نظرائهم الفرنسيين في مركز عمليات في مدينة ليون بفرنسا، والبريطانيين في مركز عمليات في نورثوود ببريطانيا.
وأردف بقوله "إن للولايات المتحدة دورا استراتيجيا في التنسيق للعملية التي سوف تُقرَّر قيادتها حالما يتم تشكيل تحالف لهذا الغرض".
وقال: "عند هذه النقطة، نحن نتحدث عن التنسيق".
يُشار إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تسعى لتشكيل تحالف لضرب ليبيا، وقد بدأت معالمه تتضح شيئا فشيئا.
دور تركي
وقد تعهدت دول أخرى عدة بالانضمام إلى التحالف أو للمساهمة فيه، إذ قالت تركيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) إنها ستقدم "الإسهام الوطني الضروري والمناسب لتنقيذ قرار مجلس الأمن القاضي بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا، واتخاذ إجراءات لحماية المدنيين".
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية السبت: "ضمن هذا الإطار، تجري السلطات المدنية والعسكرية الاستعدادات والدراسات الضرورية بالتنسيق فيما بينها".
ورغم أن تركيا دعت مرارا إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا، وقالت إنها تعارض أي تدخل أجنبي في تلك البلاد، فقد عادت بعد صدور قرار مجلس الأمن الأخير بشأن ليبيا لتقول إن القرار "ملزم لكافة الدول الأعضاء".
مشاركة عربية
كما تعهَّدت الإمارات العربية المتحدة بتقديم 24 طائرة من طراز ميراج "2000-9s"، و"F-16s"، بينما تعهدت قطر بتقديم أربع طائرات من نوع "2000-5s"، في إطار إسهامهما في ضرب قوات القذافي ومعاقله.
إلاَّ أنه لم يتضح بعد أين سيتم نشر الطائرات التي تعهدت كل من الإمارات وقطر بتقديمها للتحالف المُزمع تشكيله، وإن كان مسؤول فرنسي قد قال إن بلاده تسعى لـ "مرافقة وتشغيل" تلك الطائرات أثناء تنفيذها لمهماتها فوق ليبيا.
وقال إن معظم الطائرات التي تقوم بتنفيذ مهام في سماء ليبيا "هي فرنسية، مع بعض الطائرات البريطانية مثل تورنيدو ويوروفايتر".