مقال رائـــــع لحـــــكـــيم مـــن حكـــماء الـــهـــند هناك شئ واحد يمكن المساس به داخلك : أناك حساسيته الشديدة تجعله هدفا سهلا لنظرة وجهت لك بلا معنى حقيقي … لابتسامة عارضة, لشخص التفت باتجاهك ولم يعرك الانتباه الكافي . أناك أشبه بجرح تحمله معك طوال الوقت, مفتوح دائما, متقيح, لمسة واحدة تجعلك في ألم شديد, كلمة واحدة , إيماء ما … قد لا يدرك الآخر ما صنعه بك, لكنه أصاب أناك و ستحمّله مسؤولية شعورك, ستتهمه بإيذاءك. أبدا ! …. أنت تحمل جرحك, تحول كل وجودك إلى جرح بهذا الأنا و تسير معه . في الواقع : لا أحد يتحين فرصة للنيل منك , كل شخص يعكف على جرحه الخاص محاولا حمايته و لا طاقة لديه لينشغل بأناك, مع ذلك فإنك تتألم, ببساطة لأنك مستعد جدا لأن تُجرح , تقضي أيامك على الحافة بانتظار أن يساء إليك . احذر جرحك, اعمل على شفاءه عوضا عن زيادة حجمه, الطريقة الوحيدة لعلاجه هي أن تنتقل نحو الجذور بعيدا عن اعتدادك . كلما أقصيت نفسك عن نزعات شخصيتك, تحركت أكثر نحو الشفاء, حتى تصل في النهاية إلى مرحلة اللاجرح, اللاأنا, بعيدا عن اعتدادك و نحو الكينونة الكلية, ستتقبل الأشياء . جرب هذا : لأربع و عشرين ساعة أن تعتنق القبول التام لأي حادث . إن أساء إليك أحدهم , تقبل الأمر , فقط راقب نفسك دون أن تقوم بأي ردة فعل, ستشعر بغتة بدفق عظيم من الطاقة يسري خلالك لم تعرفه قبلا . حين تتعرض للإهانة تشعر بالضعف , يهتز داخلك , تفكر في سبيل للانتقام . أنت أوذيت و ستنكفئ على نفسك , أيام .. ليالي , أشهر أو سنوات قد تمر و إنت في أرقك و كوابيسك , تهدر حياتك في احتراق تافه , فقط لأن أحدهم قد أهانك . من السهل جدا أن تجد في ذاكرتك بعض الاحداث : كنت طفلا صغيرا في المدرسة و نعتك أحد الأساتذة بالمغفل ,لا زلت تذكر كلماته و تشعر بالامتعاض , شئ قاله والدك , نظرة معينة من والدتك , هما لن يتذكرا هذه الحوادث إن سألتهما , لكنك حملت الجرح لفترة طويلة و هو لا يزال هناك داخلك مفتوحا , جديدا , مستعدا للانفجار عند أول لمسة . لا تساعد جرحك على النمو , لا تجعل جرحك روحك , عد إلى الجذور , كن مع الكلية , لأربع و عشرين ساعة فحسب , حاول ألا ترد … ألا ترفض , مهما يكن … إن دفعك أحدهم و سقطت على الأرض , اسقط , ثم انهض و عد إلى بيتك , لا تتصرف حيال الأمر, عد دون أي ردة فعل , لاتفعل شيئا فقط ليوم واحد , ستشعر بدفق جديد من الطاقة لم يواتك من قبل , قوة حياة تنبع من الجذور , و حالما تعرفها , حالما تختبرها ستتغير حياتك كليا , و ستضحك من حماقاتك السابقة , كل امتعاضك , ردود أفعالك , انتقاماتك التي كنت تدمر ذاتك بها . يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا السيد الجبالي لا تــــنـــــســـى لا يــــــك |
|||