تتعهد بتنظيم "استفتاء خروج من القارة العجوز" فى الأشهر الأولى من ولايتها.. وتؤكد: سأتنحى إذا رفض الفرنسيون
شهدت الفترة الماضية العديدى من التطورات بخصوص مرشحة الرئاسة الفرنسية لتيار اليمين المتطرف مارين لوبان، فأصبحت رغبتها فى الانسحاب من الاتحاد الأوروبى والاستقلال بفرنسا مرتفعة بشكل واضح أمام الجميع، وهو ما تبرزه تصريحاتها فى وسائل الإعلام أو أمام أنصارها، وكذلك تطورت علاقتها بروسيا والرئيس الروسى فلاديمير بوتين ودعمه فى خطواته على الرغم من انتقاض العالم له.
وفى لقاء مع إذاعة أوروبا 1 الفرنسية، أعلنت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسى مارين لوبان، أنها سوف تنظم خلال 6 أشهر من توليها الرئاسية حال فوزها، استفتاء للخروج من الاتحاد الأوروبى، متعهدة أن نتيجة الاستفتاء إذ لم تكن فى صالح الانسحاب من الاتحاد، سوف تعلن تركها للحكم وتترك للفرنسيين الحرية فى اختيار أى رئيس يحل مكانها، مبررة ذلك بأن كل برنامجها يهدف إلى بناء فرنسا معتمدة على نفسها وليس خاضعة لإملاءات الاتحاد، وأنه لا بد ان تكون لفرنسا الاستقلالية الكاملة.
واعتبرت مرشحة اليمين المتطرف لانتخابات الرئاسة الفرنسية أمام تجمع حاشد، امس الأحد، أن الناس لا يريدون الاتحاد الأوروبي، "قائلة سنتغير لأوروبا أخرى، فالفكرة الأوروبية التى تضررت بسبب الاتحاديين ستتفعل وتجدد نفسها فى شكل أوروبا الشعب والأمم"، مضيفة، وسط تصفيق حار من أنصارها "سنفقد الاتحاد الأوروبى، لأن الناس لم تعد بحاجة لغطرسة الهيمنة".
وتابعت، "لقد حان الوقت لهزيمة العولمة" متوجهة ضمنا لمنافسيها الرئيسيين، إيمانويل ماكرون وفرانسوا فيون، متهمة إياهما بـ "الخيانة" لانحيازهما للاتحاد الأوروبى ومصالح السوق.
وبحسب مراقبين، سوف تكون فرنسا من أبرز الدول الداعمة لروسيا حال تولى لوبان كرسى الرئاسة، وخاصة بعد لقائها بالرئيس الروسى الجمعة الماضية، إذ أكدت مارين لوبان موقفها الداعم لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبى على روسيا بسبب دورها فى النزاع الأوكرانى.
وفى الوقت الذى نددت فيه معظم التيارات السياسية الرئيسية فى أوروبا بالدور الذى تلعبه موسكو بسبب النزاع الأوكرانى قالت لوبان إن الاتحاد الأوروبى أثار الأزمة من خلال تهديد مصالح روسيا.
ومن جهة أخرى، أوضحت المرشحة الفرنسية من خلال إذاعة أوروبا 1 الفرنسية، أن زيارتها لروسيا لم تكن من أجل النصيحة أو اكتساب شعبية، مثلما يفعل المرشحان الآخران "المستقل ايمانويل ماكرون"، و"اليمينى فرنسوا فيون"، ولكنى توجهت للقاء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمناقشة الأوضاع التى تتعلق بالإرهاب، وسبل مكافحته وضرورة التعاون البلدين معاً فى تلك الخطوة التى ستعم بالإيجاب على كل الأطراف، وليس على روسيا وفرنسا فحسب.
يذكر أن 23 مشاركاً بالاستطلاع الذى أجرته "بلومبرج"، والذى ضم 38 مشاركاً، أكد أن فوز زعيمة الجبهة الوطنية سيؤدى إلى تراجع اليورو لـ1 دولار أو أقل، فيما يرى 5 منهم أن اليورو سيتراجع إلى أدنى من 95 سنتاً.
وأشارت الوكالة إلى أن تراجع اليورو، المستوى المتساوى مع الدولار سيمثل انخفاضاً بنسبة 7% فى قيمته، بينما تراجعه عند 95 سنتاً سيمثل انخفاضاً بنحو 12% من قيمته.