انخفض اليورو مقابل الدولار الأمريكي يوم الجمعة، وتخلى عن بعض المكاسب التي كان قد حققها الأسبوع الماضي مع تضرر المعنويات بسبب المخاوف من مخاطر جديدة بشأن التعامل مع الأزمة المالية في اليونان، وذلك بعد تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
فلقد بلغ اليورو/دولار 1.2588 يوم الخميس، وهو أعلى مستوى للزوج منذ 4 يوليو، واستقر الزوج بعدها على 1.2510 عند اغلاق التداول يوم الجمعة، مرتفعا بنسبة 1.27٪ خلال الاسبوع.
وعلى الأرجح سيجد الزوج الدعم عند أدنى مستوى ليوم 28 يونيو 1.2406 والمقاومه عند أعلى مستوى ليوم 3 يوليو 1.2626.
وبعد محادثات مع رئيس الوزراء اليوناني ساماراس انطونيس يوم الجمعة، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ان الامر يعود الى اليونان لإظهار أنه يمكنها تنفيذ تدابير التقشف المتفق عليها مع دائنيها الدوليين، لكنها كررت ان البلاد يجب ان تبقى في منطقة اليورو.
وتراجعت ثقة المستثمرين أيضا بعد مسؤولين بالبنك المركزي الاوروبي قال ان رئيس البنك ماريو دراجي قد تنتظر حتى القواعد في ألمانيا المحكمة الدستورية بشأن شرعية الصندوق في منطقة اليورو خطة إنقاذ دائمة، وآلية الاستقرار الأوروبي، قبل الكشف عن التفاصيل الكاملة لخطته لشراء سندات حكومية. ومن المتوقع صدور الحكم الألماني في 12 سبتمبر.
وقد تحسنت معنويات السوق في وقت سابق من الأسبوع، وسط توقعات متزايدة بأن البنك المركزي الأوروبي سوف ينفذ تدابير سياسة نقدية للمساعدة في استقرار الأسواق في منطقة اليورو المثقلة بمشاكل الديون السيادية في اجتماعها المقبل في سبتمبر وذلك في وقت أبكر مما كان متوقعاً سابقاً.
ولمس اليورو أعلى مستوى له مقابل الدولار منذ 4 يوليو يوم الخميس، بعد تقارير تفيد بأن المسؤوليين في الحكومة الاسبانية يجرون محادثات مع منطقة اليورو على حزمة مساعدات.
ولكن وفي وقت لاحق تم نفي هذه التقارير من قبل نائب رئيس الوزراء الاسباني يوم الجمعة.
وقال مسؤولون أوروبيون بشكل منفصل أن رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي قد ينتظر حتى إعلان قرار المحكمة الدستورية الألمانية بشأن شرعية تحويل صندوق إنقاذ منطقة اليورو إلى منظمة دائمة وليست مؤقتة، قبل الكشف عن التفاصيل الكاملة لخطته لشراء سندات حكومية. ومن المتوقع صدور الحكم الألماني في 12 سبتمبر.
ولكن لا يزال الدولار مدعوماً، حيث أن عددا من التقارير الأمريكية التي الاسبوع الماضي رسمت صورة مختلطة للانتعاش الاقتصادي للبلاد، مما دفع المستثمرين لتهدئة الآمال حول إجراءات تحفيز جديدة من قبل البنك المركزي الأمريكي.
أما في الأسبوع المقبل فسوف يترقب المستثمرون خطاب بين برنانكي رئيس مجلس البنك الاحتياطي الفيدرالي في الندوة السنوية في جاكسون هول، في ولاية وايومنغ في نهاية الأسبوع.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الولايات المتحدة ستقوم بنشر بيانات منقحة بشأن النمو الاقتصادي خلال الربع الثاني، في حين ستعقد إيطاليا مزاداً لبيع السندات الحكومية لمدة 10 عاما، في ما سيكون اختبارا مهما لشهية المستثمرين لشراء ديون البلاد.
وفي مستهل الاسبوع ، جمعت لكم فوركس بروز قائمة من هذه الأحداث الهامة وغيرها والتي من المحتمل أن تؤثر على الأسواق:
الاثنين 27 أغسطس
في منطقة اليورو، سيصدر معهد ايفو للبحوث الاقتصادية تقريراً عن مناخ الأعمال الألماني، ويعتبر تقرير (إيفو) مؤشراً رئيسياً للصحة الاقتصادية.
الثلاثاء 28 أغسطس
في منطقة اليورو، ستصدر ألمانيا بيانات مؤشر المناخ الإستهلاكي، وهو مؤشر رئيسي لانفاق المستهلكين.
في وقت لاحق من اليوم، ستقوم الولايات المتحدة بنشر تقرير حول ثقة المستهلك، وهو مؤشر رئيسي للصحة الاقتصادية، فضلا عن بيانات إقتصادية حول التضخم في أسعار المنازل.
الأربعاء 29 أغسطس
في منطقة اليورو، ستنشر ألمانيا بيانات أولية حول التضخم في أسعار المستهلكين، وهو الذي يمثل غالبية التضخم الشامل.
وستصدر الولايات المتحدة بيانات منقحة حول الناتج الإجمالي المحلي للربع الثاني، وهو أوسع مقياس للنشاط الاقتصادي ومقياس أساسي لصحة الاقتصاد. وستصدر البلاد أيضا بيانات إقتصادية حول مبيعات المنازل المعلقة، فضلا عن بيانات رسمية حول مخزونات النفط الخام وتقرير البنك الاحتياطي الفيدرالي المسمى (الكتاب البيجي).
الخميس 30 أغسطس
في منطقة اليورو، ستصدر بيانات رسمية حول معدل التغير في البطالة في ألمانيا، و بشكل منفصل، ستقوم إيطاليا بعقد مزاد رسمي لبيع السندات الحكومية لفترة عشر سنوات.
وستصدر الولايات المتحدة بيانات رسمية حول نفقات الاستهلاك الشخصي والإنفاق الشخصي. وبالإضافة إلى ذلك، ستبدأ الندوة الاقتصادية السنوية المعتادة في جاكسون هول، في ولاية وايومنغ.
الجمعة 31 أغسطس
في منطقة اليورو سيتم نشر بيانات أولية حول التضخم في أسعار المستهلكين، والذي يمثل غالبية التضخم الشامل، فضلا عن بيانات رسمية عن معدل البطالة في جميع أنحاء كتلة العملة الموحدة. أما ألمانيا فستصدر بيانات رسمية حول مبيعات التجزئة، وهو المقياس الرئيسي لإنفاق المستهلكين الذي يمثل غالبية النشاط الاقتصادي العام.
وستنهي الولايات المتحدة الأسبوع مع تقرير مؤشر مدراء المشتريات في شيكاغو، وكذلك بيانات منقحة من جامعة ميشيغان حول ثقة المستهلكين، فضلا عن بيانات رسمية عن طلبيات المصانع.
ومن المقرر أيضا أن يلقي رئيس مجلس البنك الاحتياطي الفيدرالي بين برنانكي كلمة في ندوة جاكسون هول الإقتصادية، وسيتم مراقبة تصريحاته عن كثب بحثا عن أي مؤشرات على الاتجاه المستقبلي المحتمل للسياسة النقدية، للبنك المركزي الأمريكي.