الصين تنهي بناء تسع قواعد للاحتياطي النفطي
أعلنت لجنة التنمية والإصلاح والمكتب الوطني للإحصاء مؤخرا أن الصين أحرزت تقدما هاما في بناء الاحتياطي النفطي. وحتى منتصف عام 2016، أكملت بناء تسع قواعد للاحتياطات النفطية في تشوشان وتشنهاي وداليان ولانتشو وتيانجين غيرها من المناطق الأخرى، وبلغ حجم الاحتياطات النفطية 33.25 مليون طن. وكشفت الصين لأول مرة عن الوضع حول الاحتياطات النفطية في عام 2014، حيث بلغ حجم الاحتياطات النفطية التي تم تخزينها في أربع قواعد في تشوشان وتشنهاي وداليان وهوانغدو 16.4 مليون متر مكعب، وحجم الاحتياطات من النفط الخام 12.43 مليون طن. وحتى منتصف عام 2015 ازدادت قواعد الاحتياطي النفطي ، إلى ثماني قواعد، وارتفع حجم الاحتياطيات النفطية إلى 26.1 مليون طن.
وفي هذا السياق، قال الباحث الرئيسي في مركز بحوث اقتصاد الطاقة التابع لجامعة الاقتصاد والتجارة الخارجية، وانغ وي هان، في مقابلة مع الصحفي من صحيفة الشعب اليومية إن الصين كانت متأخرة في بناء الاحتياط النفطي، أما الآن تجري عملية بنائه بشكل جيد. وأضاف قائلا إنه في ظل عدم استقرار الاقتصاد العالمي، بناء الاحتياطيات النفطية له مغزى هام.
والسبب الآخر وراء بناء الاحتياطات النفطية هو واردات الصين الضخمة من النفط. "إن الصين هي بلدا مستوردا للنفط الصافي في السنوات القليلة الماضية، كما لاتزال فجوة الطلب من النفط تتوسع تدريجيا"، قال وانغ وي هان.
ووفقا للبيانات الصادرة عن جمارك الصين، ازداد حجم واردات الصين من النفط الخام ب15% على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2017، للوصول إلى 105 مليون طن، وبذلك تجاوزت الصين الولايات المتحدة كأكبر مستورد للنفط الخام في العالم. بينما تظهر بيانات رسمية أن معدل اعتماد الصين على النفط الخام الأجنبي وصل إلى 65.4% في عام 2016، بزيادة قدرها 4.6% عن عام 2015، ما يقترب من أعلى مستوى للولايات المتحدة في تاريخها، 66%.
ووفقا لتقديرات متعددة الأطراف، احتياطات الصين من النفط الخام في الوقت الحالي فقط يعادل حجم وارداتها الصافية في أقل من 40 يوما، في حين يبلغ حجم الاحتياطات الأمريكية نحو 93.65 مليون طن، أي ما يكفي لدعم 149 يوما، ويكفي حجم الاحتياطات اليابانية لدعم 150 يوما، والمانيا 100 يوم. لذلك، يعتقد الخبراء ان أن هناك المزيد من المجال لرفع الاحتياطات النفطية الصينية.